منتخبنا أخذ احتياطاته وأتوقع أن يكرر سيناريو مصر

كشف الدولي السابق ياسين بزاز عن نظرته إلى التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة الجولة الأولى أمام منتخب أنغولا، مؤكدا في حواره مع النصر، بأنه يترقب بزوغ نجم عمورة وشايبي ووناس خلال دورة "الكان"، في شاكلة ما حصل مع إسماعيل بن ناصر في دورة 2019، كما تحدث ابن القرارم عن القائمة التي اختارها الناخب الوطني جمال بلماضي، للمشاركة في هذا المحفل القاري، والأسباب التي جعلت مدرب الخضر لا يستدعي الثنائي سعيود وبراهيمي.

*ما هي قراءتك لقائمة الخضر المعنية بالنسخة 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا؟
القائمة منطقية ومتوازنة إلى أبعد الحدود، وأرى أن العناصر المستدعاة تستحق جميعا المشاركة في هذا المحفل القاري، والمدرب اختار لاعبيه حسب "التكتيك" الذي سيلعب به، دون إغفال ازدواجية المناصب، مع تعمده استدعاء خمسة لاعبين في قلب الدفاع، وبناء على قراءتي البسيطة، فإن بلماضي ليس بحاجة إلى صانع ألعاب حقيقي، وهو السبب الرئيسي في تجاهله لخدمات الثنائي أمير سعيود وياسين براهيمي، فالمتتبع لأسلوب "جمال" يجد أن الأخير يفضل الاعتماد على مسترجع، ولاعبي وسط متقدمين، وبالتالي فإن عدم توجيه الدعوة لسعيود راجع للأسباب سالفة الذكر، وبخصوص براهيمي المتألق في قطر فقد ذهب ضحية منصبه، في وجود عمورة وبلايلي، دون نسيان التركيز على روح المجموعة، على اعتبار أن الناخب الوطني لن يكون بإمكانه استدعاء الجميع للمباريات، وسيضطر لوضع البعض خارج القائمة، دون أن يتسبب له ذلك بأي مشاكل.
أترقب بزوغ نجم عمورة وشايبي ووناس
أعتقد أن لدينا مجموعة بإمكانها الوصول إلى أبعد محطة ممكنة، فهي مزيج بين الخبرة والشباب، وهناك من تُوّج بالكان، مثل محرز وماندي ومبولحي وبن ناصر، وهناك من يبحث عن صناعة المجد في صورة عمورة ووناس وشايبي.
*تبدو متفائلا بإمكانية اعتلاء منصة التتويج مجددا؟
نحلم بالتتويج للمرة الثالثة باللقب القاري، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، في وجود منتخبات قوية باحثة عن حصد التاج أيضا، وكما تعلمون فإن خوض "الكان" في إفريقيا السمراء له خصوصياته، وإن كنت متفائلا في وجود مجموعة قوية من الناحية الفنية، ولا تحتاج سوى أن تكون في يومها من تدشين المنافسة بقوة، وبعدها سيكون بالإمكان الوصول إلى أبعد محطة ممكنة مع اكتساب الثقة.
*ما رأيك في التربص بمدينة لومي ومواجهة طوغو وبورندي وديا ؟
التربص بالعاصمة لومي كان خيارا موفقا ومثاليا بالنسبة للتشكيلة الوطنية لعدة أسباب،  فالتحضير بالطوغو الدولة المجاورة لكوت ديفوار، يكون قد سمح لرفقاء رياض محرز بالتعود والتأقلم على الظروف التي سيجدونها مع انطلاق المنافسة القارية، لا سيما تلك المتعلقة بالأجواء المناخية الصعبة (الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية)، وبخصوص وديتي الطوغو وبورندي، فأنا أرى بأنها كانت مفيدة، على اعتبار أنها قد مكنت المدرب بلماضي من الوقوف على مدى جاهزية عناصره، كما أن نوعية المنافسين قريبة جدا من خصومنا ضمن المجموعة الرابعة.
*ما هي العراقيل والمطبات التي قد تقف في طريقنا نحو التتويج ؟
العراقيل المرتقبة في "الكان" باتت معروفة لدينا، والمتمثلة في المناخ، وسوء أرضيات الميدان، إلى جانب التحكيم الذي لا يرقى إلى مستوى التطلعات، ولهذا فأخذ كامل الاحتياطات واجب، إذا ما أردنا الوصول إلى أبعد محطة ممكنة، وحسب اعتقادي منتخبنا الوطني حضر كما ينبغي لهذه المنافسة، وأرى أننا نسير على نفس درب التتويج بكان 2019، وهذه مؤشرات ايجابية تجعلنا نتأمل لتقديم دورة استثنائية، رغم أن المنافسة ستكون قوية للغاية في وجود منتخبات استعدت جيدا للفوز باللقب، وتمتلك كل المقومات للوصول إلى هذا الهدف المنشود.
«تكتيك» المدرب حدد القائمة واستبعاد سعيود وبراهيمي منتظر !
*هل يمكن أن تمنحنا نظرتك للتشكيلة الأساسية المعنية بمباراة الغد أمام منتخب أنغولا ؟
نظرتي إلى التشكيلة الأساسية كالآتي، وإن كنت أرفض الخوض في مثل هذه التفاصيل الخاصة بالمدرب فقط، ولكن المتتبع للخضر، يجد أن تشكيلتنا معروفة، ففي حراسة المرمى سيكون أنطوني ماندريا، إلى جانب الرباعي عطال وبن سبعيني وماندي وآيت نوري، أما وسط الميدان فسيشغله نبيل بن طالب كمسترجع (أدوار قديورة في كان 2019)، مرفوقا بالعائد إسماعيل بن ناصر، بينما سيفاضل بلماضي بين فغولي وشايبي كصانع ألعاب، وإن كنت أرى لاعب فرانكفورت الألماني الأقرب، بسبب رغبة المنتخب الوطني في تدشين المنافسة بفوز، على أن يتشكل الخط الأمامي من الثلاثي محرز وبلايلي وبونجاح، حتى وإن كنت أرى سليماني قادرا على البدء أيضا في مباراة أنغولا بعد أن استعاد كامل لياقته، بدليل أنه قد نجح في تسجيل هدفين خلال مباراتي الطوغو وبورندي.
*من تتوقع تألقه من العناصر الوطنية خلال دورة كوت ديفوار ؟
نسخة مصر كانت سببا في بروز إسماعيل بن ناصر الذي فاجأ الجميع بمستواه الباهر، ما مكنه في آخر المطاف من الفوز باللقب القاري، إلى جانب حصده جائزة أفضل لاعب في البطولة، وعن الدورة الحالية لدي إحساس كبير بتألق الثلاثي عمورة ووناس وشايبي، نظير ما يمتلكونه من مؤهلات فنية كبيرة، ولهذا أنا أنتظر منهم الكثير رفقة بقية الأسماء، ولم لا ينجحون في قيادتنا للفوز باللقب.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى