اليــــد الجزائريــــة عادت بقــــوة قاريــا وعلينــــا إبـــــرازها عالميـــــــا
* لن ندخل الدورة المؤهلة للأولمبياد في ثوب الضحية       * هذا سر تألقي في دورة مصر
أكد المحوري باستيان خرموش، أن كرة اليد الجزائرية عادت بقوة قاريا، وحان الوقت الآن لإبرازها عالميا، بمناسبة المشاركة في الدورة المؤهلة للأولمبياد وبطولة العالم، مضيفا أن هناك عدة أمور كانت وراء تألقهم في بطولة مصر الأخيرة، كما تحدث نجم نادي ديجون ميتروبول عن سر توّهجه، مقارنة بالاستحقاقات الماضية، وعدة أمور تخص مستقبل المنتخب الوطني لكرة اليد.

حققتم نتيجة رائعة في بطولة إفريقيا الأخيرة بوصولكم إلى المباراة النهائية، بعد غياب دام 10 سنوات كاملة، ما تعليقك ؟
الحمد لله قدمنا دورة مثالية على كل المستويات، مكنتنا من تحقيق العديد من المكاسب، بداية بحصد الميدالية الفضية، مرورا باستعادة ثقة الجمهور، وصولا إلى التأهل لبطولة العالم، والدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية، وكلها أمور ستمنح دافعا أكبر لهذه المجموعة، من أجل إعادة كرة اليد الجزائرية إلى سابق عهدها.
كيف كان المشوار، وما سر هذا النجاح ؟
لم يكن سهلا البصم على هذه النتيجة الإيجابية، والفريق لم يُخض أي استحقاقات قوية في الفترة الأخيرة، كما لا تنسوا أننا دخلنا دورة مصر بمدرب جديد لم يكن لديه الوقت الكافي لبرمجة الكثير من التربصات، وعن الصعوبات التي واجهتنا، فكانت البداية بلقاء الجولة الأولى أمام منتخب الغابون الذي حسمناه لصالحنا، بعد بذل مجهودات جبارة، لا سيما وأن توقيت اللقاء لم يخدمنا ( 10 سا)، ولكن مع توالي المباريات، والمستوى الذي أظهرناه، أدركنا أننا قادرون على البصم على مشوار رائع، خصوصا وأن المجموعة كانت في المستوى على كل الأصعدة، سواء في منصة حراسة المرمى أو في الخطين الخلفي والهجومي، لقد كنا متحدين، واكتسبنا الثقة مع توالي الانتصارات، دون نسيان لمسة المدرب التي كانت واضحة للعيان، فقد أسهم في تغيير طريقة لعبنا التي تطورت، ففي لقاء الكونغو الديمقراطية أثبتنا قوتنا، أما في لقاء المربع الذهبي أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، فقد قدمنا مستوى مبهرا، بعد انصهار الجميع مع منظومة اللعب، سواء العناصر الأساسية أو الأسماء البديلة التي استنجد بها الطاقم الفني.
ماذا عن المباراة النهائية أمام مصر التي كنتم قد عدتم فيها بقوة في الشوط الثاني (تقليص الفارق إلى 3 أهداف)، قبل أن ينهار الفريق في آخر الدقائق ؟
بعد الوصول للمباراة النهائية في إنجاز رائع انتظرناه منذ فترة طويلة، كان لقاء مصر بمثابة «مكسب إضافي»، كيف لا ونحن قد حققنا الهدف المنشود بالتأهل لبطولة العالم المقبلة، وضمان المشاركة في الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية، لقد كنا نمني النفس في مفاجأة المنتخب المصري الغني عن كل التعريف، ولكن الجانب البدني خذلنا في آخر دقائق اللقاء الذي عدنا فيها بقوة خلال المرحلة الثانية، غير أن الإجهاد الذي نال من الركائز حال دون الفوز بهذا الموعد، ولئن كنا راضين عما قدمناه، حيث وقفنا الند للند للفراعنة، إلى درجة أنهم شعروا بالخوف في إحدى الفترات، وهذا مؤشر إيجابي سيجعلنا نبني عليه في المستقبل.
كيف كان شعوركم بعد التشجيع الذي حظيتم به من طرف رئيس الجمهورية الذي هنأكم بالوصول إلى المحطة الختامية، وأمر المسؤولين بدعم هذا المنتخب؟
راضون عما حققناه في آخر نسخة من بطولة إفريقيا، حيث كسبنا احترام الشعب الجزائري، فالكل تحدث عما قدمناه، والتشجيع الذي حظينا به في مباراة النهائي كان قويا، وكلها أمور تجعلنا مطالبين برد الجميل في الاستحقاقات المقبلة، بداية بالدورة المؤهلة للأولمبياد، المقررة شهر مارس المقبل، وصولا إلى بطولة العالم المبرمجة مطلع السنة القادمة، وهما محطتان مهمتان للغاية، من أجل إعادة الاعتبار لكرة اليد الجزائرية التي أعدناها قاريا، وعلينا تلميع صورتنا عالميا.
أما بخصوص تغريدة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فقد حفزتنا كثيرا قبل مباراة النهائي أمام منتخب مصر، كما ستجعل القائمين على شؤون الرياضية يهتمون أكثر بكرة اليد الجزائرية التي تحتاج إلى الدعم والتشجيع مستقبلا، من أجل البصم على نتائج مشرفة، نحن نشكر الرئيس على مساندته، ونأمل أن نكون عند مستوى الثقة في المواعيد المقبلة، خاصة إذا ما توفرت كل متطلبات النجاح.
ظهرت بمستوى مبهر مقارنة بالاستحقاقات الماضية، لماذا ؟
كنت دوما أحاول تقديم كل ما أملك، ويبدو أن تأقلمي مع المجموعة ساعدني على أكثر إبراز إمكانياتي ومؤهلاتي، سواء في الشق الهجومي أو الدفاعي، ولا تنسوا أننا كنا ندافع بخطة 5/1، غير أننا مع المدرب الجديد طبقنا أكثر خطة 6/0، لقد تحصلت على الكثير من الكرات، وحاولت أن أكون فعالا أمام مرمى المنافسين، والحمد لله كان لي ما أصبوا إليه، حيث سجلت عدة أهداف وجلها كان حاسما.
ما رأيك في المجموعة التي وقعتم فيها خلال الدورة المؤهلة للأولمبياد؟
مجموعتنا معقدة للغاية، فهي تضم كبار اللعبة، ولكن لدينا حظوظنا في التأهل، وصراحة لم نفكر بعد في هذا التحدي، فعلينا أن نستريح بعد المجهودات الجبارة المبذولة في بطولة إفريقيا الأخيرة، وحينما يحين وقت الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية، سنعمل على تقديم كل ما نملك في مواجهة ألمانيا والنمسا وكرواتيا، لعل وعسى ننجح في البصم على نتيجة مفاجئة، وإن كان الاحتكاك بمنتخبات من هذا النوع كاف، من أجل اكتساب الخبرة، والاستعداد بشكل جيد لبطولة العالم المقبلة.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى