• الإصابة سبب اكتفائي بالبرونز في موعد "سترانغا"
يعلق بطل الملاكمة في وزن 81 كلغ محمد حومري، آمالا كبيرة على الدورة الدولية، المقررة بمدينة ميلان بداية من الفاتح مارس المقبل، من أجل اقتطاع بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية المقبلة، كونها الفرصة الأخيرة للتواجد في هذا المحفل العالمي الكبير، مؤكدا في حوار للنصر، أن الإصابة التي لحقت به على مستوى اليد، وراء اكتفائه بالميدالية البرونزية في الدورة الدولية، التي أقيمت قبل أيام بالعاصمة البلغارية صوفيا.
*على غير العادة، اكتفيت بالميدالية البرونزية، خلال الدورة الدولية 75 ل"سترانغا" التي أجريت فعالياتها قبل أيام بالعاصمة البلغارية صوفيا،هل لك أن تحدثنا عن مشوارك الذي توقف في الدور نصف النهائي ؟
نواصل الاستعداد للدورة الدولية المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس (دورة ميلانو)، حيث كنا قبل أيام على موعد لخوض الدورة الدولية 75 ل"سترانغا" ببلغاريا، وهو الاستحقاق الذي كنت أمني النفس في الفوز خلاله بالميدالية الذهبية، غير أن الإصابة المفاجئة التي لحقت بي في منازلة المربع الذهبي حالت دون تحقيق هذا المراد، حيث انسحبت بعد جولة واحدة، تاركا المجال لمنافسي البلغاري، من أجل العبور للمحطة الختامية، لقد أضعت فرصة سهلة للفوز بالمعدن النفيس، خصوصا وأنني متعود على الإطاحة بهذا الملاكم البلغاري، الذي يتفادى مقابلتي دوما، على العموم، لا يهمني التتويج في هذه الدورة الودية، بقدر ما كنت أفكر في الدورة المؤهلة للأولمبياد، التي ستكون فرصتي الأخيرة للتواجد بمحفل باريس.
*إذن لست مستاء لتضييع فرصة التتويج بالمعدن النفيس في دورة صوفيا؟
أجل حسرتي ليست كبيرة، فقد كنت أخشى من تفاقم إصابتي، وهو ما قد يهدد تواجدي في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية، لقد كانت بطولة صوفيا الأخيرة مجرد محطة تحضيرية، وقفت خلالها على مدى جاهزيتي للاستحقاق الأهم، لقد تفوقت على منافسين من ليتوانيا ولاتفيا، قبل أن أنسحب أمام منافس من بلغاريا، أنا لست نادما، وأشعر أنني قمت بالقرار المناسب، الذي زكاه لي الطاقم الفني للمنتخب الوطني الذي حذرني من مغبة مواصلة النزال، بعد تعرضي للإصابة.
*كيف ترى حظوظك في الدورة المؤهلة للأولمبياد ؟
قبل الحديث عن هذا، فضلت الذهاب إلى بشار لمدة يومين أو ثلاثة، من أجل الاطمئنان على عائلتي، على أن أكون الأحد رفقة بعثة المنتخب الوطني المتنقلة إلى إيطاليا، من أجل الاستعداد للدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية المقبلة المقررة في الفترة ما بين 1 و12 مارس، وهي المحطة التي آمل أن يبتسم خلالها الحظ لي، من أجل اقتطاع بطاقة التأهل لمحفل باريس، وإن كانت المأمورية لا تبدو سهلة على الإطلاق، في ظل بحث عدة ملاكمين من الصف الأول والثاني على استدراك ما فاتهم، لقد بات التأهل في حد ذاته بمثابة إنجاز، بعد أن تم الاكتفاء بالتأهل المسبق لأبطال إفريقيا فقط، أنا مدرك لصعوبة المهمة، ولكنني لن أدخر أي جهد في سبيل اللحاق ببقية الأبطال، المتأهلين في صورة آيت بقة يوغرطة.
*تبدو واثقا من مؤهلاتك رغم قوة المنافسين، حدثنا أكثر عن كيفية التأهل ؟
نزالاتي في دورة ميلان لن تكون سهلة، كوني على موعد مع ملاقاة أبطال أوروبيين ومن أمريكا الجنوبية، ممن لديهم تقاليد كبيرة في رياضة الملاكمة، ولكن هذا لا يعني أنني سأدخل المنافسة في ثوب الضحية، بل على العكس ثقتي كبيرة في إمكانياتي، وآمل فقط أن لا يكون التحكيم ضدي، كما كان الحال في نهائي كأس العالم العسكرية الذي خسرته بفضيحة تحكيمية، لقد بات التحكيم هاجسا في رياضة الملاكمة، خاصة عندما يتعلق الأمر، بمواجهة ملاكمين من مدارس معروفة، على غرار روسيا وكوبا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
*حدثنا عن الاستحقاقات الأخرى التي تنتظرك باستثناء دورة الألعاب الأولمبية؟
شهر مارس سيكون مهما بالنسبة لي، كوني على موعد مع بطولتين قيمتين، بداية بالدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية، التي يحلم أي رياضي بالمشاركة فيها، كما أنني سأكون معنيا في نهاية نفس الشهر ببطولة إفريقيا بدولة غانا، وهي الدورة التي سأعمل خلالها جاهدا لانتزاع الميدالية الذهبية، التي سأكون أفضل هدية لمحبي الملاكمة ولكل من ساندني من قريب أو بعيد، أنا لا أفكر الآن سوى في دورة ميلان، التي نأمل خلالها في اقتطاع بطاقات تأهل إضافية لموعد باريس.                          حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى