نلت أربع ميداليات في «أكرا» وتمنيتها ذهبا
 عبرت المتألقة لينا ناصر عن فخرها بحصد أربع ميداليات في رياضة الشطرنج، خلال فعاليات الألعاب الإفريقية الجارية بالعاصمة الغانية «أكرا»، مؤكدة في حوارها مع النصر، عزمها على التأكيد في بطولة إفريقيا التي احتضنها ذات البلد، كما تحدثت لينا المتميزة على المستوى الدراسي أيضا (سنة رابعة طب) عن أبرز إنجازاتها، وأمور أخرى، تخص أهمية ممارسة رياضة الشطرنج، التي تحوز فيها لقب أستاذة دولية كبيرة.

*بداية، حدثينا عن الميداليات الأربع التي تُوّجت بها في الألعاب الإفريقية بأكرا ؟
سعيدة للغاية بحصدي لأربع ميداليات كاملة، خلال الألعاب الإفريقية الأخيرة، حيث فزت بذهبية «اللعب الخاطف» فردي، وفضيتين في اللعب بين الفرق «سريع خاطف»، رفقة زميلي عرابة عدلان، وبرونزية في اللعب السريع فردي، واعتبر هذه النتائج جد مقبولة، ولقد سعدت كثيرا بها، ولو أننا تحسرت بعض الشيء على ضياع ذهبية أخرى في اللعب «سريع خاطف»، التي خسرتها في آخر جولة.
والدي ملهمي وأتطلع للبروز على المستوى الدولي
*هل توقعت تحقيق هذا الانجاز والظفر بهذا العدد من الميداليات ؟
لا أخفي عليكم، كنت مُركزة أكثر خلال دورة الألعاب الإفريقية ب «أكرا» على حصد أكبر قدر من الميداليات الذهبية، غير أنني اكتفيت في آخر المطاف بواحدة فقط، وإن كان هذا لا يعني أنني لست راضية بنتائجي، بل على العكس أنا فرحة للغاية بتشريف الراية الوطنية، فقد شاركت في أربع منافسات، والحمد لله فزت خلالها جميعا بالميداليات، وإن اختلفت ألوانها بين الذهب والفضة والبرونز.
*ما سر هذا التفوق، ومن كان وراء ولوجك هذا العالم ؟
لا يوجد أي سر، فمن يريد التألق في أي مجال ما عليه سوى بالعمل الدؤوب والمثابرة والانضباط والتعلم من الأخطاء، وأنا عن نفسي لا أتلاعب بهذه النقاط الجوهرية التي كانت وراء تفوقي وتميّزي لحد الآن، وإن كنت لم أصل بعد إلى المستوى الذي أصبوا إليه، وعن الشخص الذي كان وراء ولوجي هذا العالم، فهو والدي الذي يعتبر مدربي أيضا، حيث انطلقت مسيرتي معه من المنافسة الولائية في سن السادسة، وفي السابعة شاركت في أول بطولة وطنية ونجحت في حصد أول لقب في مشواري، وبالمناسبة والدي هو دولي سابق في رياضة الشطرنج.
*قدمي نفسك أكثـر للجمهور الرياضي الجزائري ؟
لينا ناصر أبلغ من العمر 21 سنة، وأدرس سنة رابعة طب في جامعة تيزي وزو، واخترت رياضة الشطرنج، لأنني وجدت عائلتي تمارسها بحب وشغف، فأبي كما سبق أن قلت هو دولي سابق ومدربي الآن، كما أن إخوتي الأكبر سنا، كانوا قد مارسوا هذه الرياضة أيضا ليتحول الشطرنج إلى جزء لا يتجزأ من حياتي.
*ما هي أبرز إنجازاتك ؟
توجت بطلة لإفريقيا السنة الماضية في صنف الأكابر، وتأهلت لكأس العالم، كما فزت ببطولة العرب في ذات السنة، دون نسيان ألقابي القارية والعربية الأخرى في مختلف الفئات العمرية، فأنا بطلة إفريقيا 3 مرات في الأواسط، و6 مرات في فئة الناشئين، و4 مرات بطلة للعرب في ذات الفئة ( الناشئين )، مع امتلاكي للقب أستاذة دولية كبيرة، إضافة إلى إنجازاتي الكثيرة على المستوى المحلي.
*ما هي أهدافك وطموحاتك المستقبلية ؟
هدفي هو التطور والتقدم دوما، وأستهدف تحسين معدلي النقطي دوليا، لأن المنافسة على المستوى العالمي تبقى أبرز طموحاتي المستقبلية.
وفقت بين الرياضة والدراسة وأنصح بممارسة الشطرنج !
*بماذا تنصحين من يريد ممارسة هذه الرياضة ؟
مارسوا رياضية الشطرنج لأنها تنمي العقل، وتطور المكاسب والمهارات، ومن يريد النجاح في هذا المجال ما عليه سوى الالتحاق بناد والعمل على المواصلة، فالتدريب يجب أن يكون يوميا، لأن عالم الشطرنج واسع ويتطلب التطور، كما أن المشاركة باستمرار في البطولات والدورات كفيل بتحسين الأداء، دون نسيان التركيز على تصحيح الأخطاء، والافتتاحيات كونها جد مهمة لحسم الجولات.
*في الأخير، كيف تقضين الأيام الأولى من رمضان رفقة وفد المنتخب الوطني بغانا ؟
الصيام بعيدا عن العائلة صعب بعض الشيء، ولو أن والدي إلى جانبي، بحكم أنه مدربي الخاص، وعن الأجواء الرمضانية في «أكرا»، فهي تختلف بطبيعة الحال عما هو موجود في الجزائر، ولئن كنا نحاول التعوّد، لأن ما يهمنا أكثر هو تشريف الراية الوطنية، لقد تزامن موعد الإفطار في اليومين الأوليين مع المنافسة، وهنا نشكر اللجنة المنظمة التي سمحت لنا بكسر الصيام قبل المواصلة.               
حاورها: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى