كسبت رهان الألعاب الإفريقية والهدف أولمبياد 2028

عبّر الملاكم الدولي أسامة كانوني عن سعادته بحصد ذهبية الألعاب الإفريقية (فئة أقل من 86 كغ) المقامة مؤخرا بغانا، مؤكدا في حواره مع النصر أنه لم يتردد في الموافقة على المشاركة في دورة أكرا مع الأكابر، رغم أنه ينازل في فئة الشباب، كما لم يتوان ابن مدينة عين ولمان، في تأكيد استهدافه الحصول على ميدالية في الألعاب أولمبياد 2028.

في البداية، كلمة عن الإنجاز المحقق في الألعاب الإفريقية؟
التتويج لم يكن سهل المنال، وجاء ثمرة العمل والتضحيات التي قمنا بها قبل الدورة، وتعلمون جيدا الصعوبات الموجودة في إفريقيا، سواء من ناحية العراقيل والمناخ، دون أن ننسى الكولسة والمحاباة للبلد المستضيف، ورغم كل هذا، إلا أنني تمكنت من الظفر بالميدالية الذهبية في أول مشاركة لي مع الأكابر.
ماذا عن الاستقبال الذي حظيت به بمسقط رأسك بعين ولمان؟
صراحة، لم أكن أتوقع هذا الاستقبال، وأشكر كل سكان مدينة عين ولمان على هذه الالتفاتة الطيبة، والتي أسعدتني كثيرا، وستحفزني أكثر في سبيل البحث عن تتويجات جديدة.
وافقت على المشاركة مع الأكابر، رغم أنك ملاكم في فئة الآمال، كيف تمت العملية، ومن كان وراء ذلك؟
لم أتردد في الموافقة على المشاركة مع الأكابر، لأنني كنت أقدم مستويات كبيرة في فئة الشباب، ولا يوجد أي منازل تمكن من مجاراة النسق الذي أفرضه، بل أكثر من ذلك لم أجد أي صعوبات مع الملاكمين في هذا الصنف، الأمر انتبه له مدرب المنتخب الوطني أكابر مراد مزيان، واقترح علي المشاركة في الألعاب الإفريقية مع المنتخب الأول، والحمد لله لم أخيب ظنه، وتمكنت من إحراز الذهب في أول مشاركة.
هل كانت هناك تحضيرات خاصة لهذا الموعد؟
من حسن الحظ أنني ملاكم في المنتخب الوطني، ما يمنحني ميزة التدرب في القاعة المخصصة للخضر، وإلا كنت سأجد صعوبات بالغة للتحضير للألعاب العربية، في ظل نقص الإمكانيات على مستوى مدينة عين ولمان، وأتمنى بالمناسبة أن يكون هناك اهتمام لهذه الرياضة، وتخصيص قاعة تسمح لنا بالتدرب بشكل طبيعي.

كيف وجدت المستوى العام للألعاب الإفريقية؟
المستوى تطور كثيرا في إفريقيا، كيف لا والعديد من الملاكمين أصبحوا ينازلون خارج القارة السمراء، وهو ما ساهم بشكل كبير في تحسن الأداء، دون أن ننسى الأهمية التي باتوا يمنحونها لهذا النوع من الرياضة، ناهيك عن مشاركة ملاكمين متأهلين إلى أولمبياد باريس، لأنهم يعتبرون المحطة تحضيرية لهذا المحفل الأولمبي، وهو ما يجبرنا على مواصلة العمل بكل جد للبقاء في المستوى العالي.
متى آمنت بقدرتك على العودة بالميدالية الذهبية؟
من البداية استهدفت العودة بميدالية إلى الجزائر مهما كان لونها، لكن مع دخول غمار المنافسة اقتنعت بقدرتي على العودة بميدالية ذهبية، خاصة في النهائي، رغم مواجهة ملاكم من غانا، إلا أنني كنت في الموعد وتفوقت عن جدارة واستحقاق.
ما هي أهدافك المستقبلية؟
بعد التتويج الإفريقي، وقبله العربي، الهدف القادم هو ميدالية أولمبية في الألعاب المقررة سنة 2028، بحكم أنني غير معني بدورة باريس، أين سيكون لدي الوقت الكافي، من أجل التحضير لموعد لوس أنجلوس.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى