ترقبـــوا كليب أغنيـــة عالميـــة و تلقيت الاعتراف بـــأني الأحق بجائــزة فنـــان العــرب
صوت واعد يلقب ببلبل واد سوف، أبهر الجميع من خلال مشاركاته الكثيرة في برامج اكتشاف المواهب العربية كمشترك جزائري تمكن من فرض خامة صوته ونال إعجاب لجان التحكيم والجمهور العربي. محمد الخامس الذي شارك في عدة برامج غنائية، على غرار ألحان وشباب وأراب أيدول وأخيرا فنان العرب، يتحدث عن مشاركته العربية، وعن جديده الفني في حوار مع النصر، مؤكدا بأن نجاحه راجع بالدرجة الأولى لتكوينه الصحيح في ألحان وشباب وللخبرة والاحترافية التي لقيها على أيدي
 أساتذة «المدرسة».
حاوره: مروان. ب
متى بدأت الغناء ؟
بدايتي مع الغناء كانت في «دار الحضانة»، حيث امتلك صورة للذكرى حاملا «الميكروفون» وأغني، في مشهد لا يزال يثير دهشة عائلتي، اعتقد بأني كنت أمتلك الموهبة منذ نعومة أظافري، بدليل مشاركاتي الدائمة في كافة الحفلات المدرسية التي كانت فرصتي لإثبات مقدرتي على الغناء. أنا مولع بالفن الطربي، وحاولت تطوير إمكاناتي مع مرور الوقت، إلى أن وصلت إلى هذا المستوى.
اسمي لا علاقة له   بملك المغرب  الأسبق
الجمهور الجزائري اكتشفك من خلال ألحان و شباب، حدثنا عن فكرة المشاركة؟
كنت دائم الحضور في الحفلات التي تنظم من طرف دار الشباب، ما جعل صداي يصل إلى الإذاعة المحلية، التي أصبحت تستدعيني كل يوم جمعة على هامش برنامجها الثقافي من أجل إبراز موهبتي. لقد كانت الفرصة سانحة لتقديم نفسي في واد سوف كشباب جزائري يمتلك صوتا مميزا. أتذكر بأني تلقيت اتصالا في أحد الأيام من الإذاعة لإخطاري بتواجد طاقم تحكيم برنامج ألحان وشباب بالمنطقة، من أجل إجراء التجارب. لقد شاركت مع عدد معتبر من المترشحين، وتم اختياري من المواهب التي ستنشط برنامج طبعة 2010، لقد مررت بتجربة مميزة في ألحان وشباب، كوني نجحت في التأهل إلى المحطة النهائية.
ألحان وشباب شجعتك على تجريب حظك في برنامج أراب أيدول، أليس كذلك ؟
برنامج بحجم ألحان وشباب مكنني من اكتساب الخبرة، وجعلني أتعلم الكثير، حيث لم أعد أهاب المسرح والكاميرات والأضواء، ما حمسني على خوض تجربة في إحدى أقوى برامج اكتشاف المواهب العربية، ويتعلق الأمر بـ «أراب أيدول»، الذي شاركت في تجاربه سنة 2012، والحمد لله نجحت في افتكاك موافقة الطاقم التحكيمي، الذي اختارني من بين الآلاف من المواهب، صحيح أن تواجدي بهذا البرنامج جاء بعد سنتين من تجربتي بألحان وشباب، ولكن  يجب أن تكونوا على علم بأني لم أبتعد عن عالم الغناء في تلك الفترة بل شاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات الوطنية، وكلها أمور خدمتني، وجعلتني أحظى بالإعجاب من طرف الجماهير العربية، التي صوتت لي خلال كافة المراحل، ومكنتني من إنهاء المسابقة بين الأوائل.
أنا الجزائري الوحيد الذي وصل إلى نهائي أحد البرامج العربية
كيف تقيم تجربتك في برنامج «أراب أيدول» ؟
تجربتي في هذا البرنامج كانت مفيدة جدا رغم عدم فوزي باللقب، حيث كانت الفرصة مناسبة لي من أجل معرفة مستواي الحقيقي بين مختلف المواهب العربية. لقد أنهيت المسابقة آنذاك في الصف الثلاثين، وهي نتيجة مازلت أعتز بها رغم كل شيء، كون الأمور لم تكن سهلة بالنسبة إلي. لقد تعلمت الكثير من الطاقم التحكيمي، الذي كان مشكلا من نجوم الطرب العربي، الذي لم يبخلوا علينا بالنصائح والتوجيهات طيلة فترة مشاركتنا. أنا مولع منذ صغري بالغناء الشرقي، ووجدت راحتي كثيرا في ذلك البرنامج، الذي نجحت من خلاله في كسب حب الجماهير، ما جعلني أرسم بداية طريق فنية لي، أتذكر بأني حظيت باستقبال مميز من الجماهير عند عودتي إلى الجزائر.
  سرقت بعدها الأضواء في برنامج فنان العرب، حدثنا عن تلك التجربة الجديدة ؟
بروزي في برنامج «أراب أيدول» جعلني أدرك بأني أملك كافة مقومات النجاح في الوطن العربي، حيث وضعت في رأسي بأني سأعود من جديد إلى لبنان أو مصر أو أي دولة أخرى من أجل تجريب حظي مجددا، ولكني لم أكن أدري متى ذلك. لقد عدت إلى الجزائر سنة 2012، وشاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات الوطنية، خاصة وأن اسمي أصبح معروفا في الساحة الفنية. أنتظرت إلى أن عملت بأمر وجود برنامج خليجي يقوده فنان العرب محمد عبده، لقد أجريت التجارب، وأتذكر بأن لجنة التحكيم استغربت عندما أخطرتها بأني جزائري. لقد اندهشوا كيف أؤدي الطابع الخليجي ببساطة رغم جزائريتي، لقد أخبرتهم بحبي للون الخليجي منذ الصغر، وهو ما اكتشفوه مع مرور الوقت، حيث اقتنعوا بمقدرتي على الغناء بكافة اللهجات.
مثلي الأعلى صابر الرباعي ومحمد عبده وصفني بالفنان المتكامل
بماذا تحتفظ من مرورك على برنامج فنان العرب ؟
مشاركتي في ذلك البرنامج كانت كاملة، على عكس مروري على برنامج أراب أيدول. لقد وصلت إلى النهائي وأصبحت الجزائري الوحيد الذي يكسر القاعدة، ويصل إلى هذه المحطة المتقدمة في كافة البرامج العربية التي شاركت فيها المواهب الجزائرية، أنا فخور بذلك الإنجاز، وكنت الأحق باللقب، لولا أن التصويت خانني لصالح المترشح اليمني، لا يهم من الفائز.. المهم عندي أن أواصل على نفس الدرب. اعتقد بأن تلك التجربة منحتني الثقة لكي أكون مطربا محترفا، كونها سمحت لي بتعلم الكثير من قامات بحجم محمد عبده وأصالة نصري وعبد الله الرويشد، الذين لم يكفوا عن دعمي منذ أول يوم، ومنحوني الكثير من النصائح، لقد كانوا يحبون ظهوري واختياري للأغاني، وكنت أقل عرضة للنقد مقارنة ببقية الزملاء.
  هل شكلك الجميل زاد من عدد معجبيك وسهل نجاحك ؟
يضحك...يجب أن نقر بأن الشكل أصبح مهما في نجاح الفنان والمطرب، والحمد لله أن المولى عز وجل أكرمني بحسن المظهر، حيث لا أزال أحتفظ بأحد أجمل تعليقات المطرب محمد عبده، الذي قال بأنه من يريد الاستمتاع بالصوت الجميل فعليه بصوتي، ومن يريد النظر إلى شخص جميل فما عليه سوى. أنا أتشرف بكلامه، خاصة وأنه أكد لي بأني مشروع نجم كبير.

تلقيت الاعتراف بأني الأحق بجائزة فنان العرب
•  هل صحيح أن البرامج العربية تعرف «كواليس» في المحطات النهائية ؟
اعتقد بأن 2014 و2015 كانت محطة موفقة بالنسبة للجزائريين، الذين أحدثوا ضجة في كافة المستويات، مسجلين تواجدهم في كافة برامج اكتشاف المواهب العربية، ويتعلق الأمر بكل من ستار أكاديمي وفنان العرب ودي فويس وأراب أيدول. أنا أعد الجزائري الوحيد الذي يصل إلى النهائي، على عكس كنزة مرسلي وناصر عفاس ويوبا، الذين تعرضوا للإقصاء في مراحل مبكرة. لقد كنت على بعد خطوة من التتويج، لولا التصويت الذي خانني، خاصة وأن الجزائريين يفتقدون لهذه الثقافة، مقارنة ببقية بلدان المشرق العربي الذين يدعمون مرشحيهم بقوة، حتى ولو كانوا مقتنعين بمحدودية مستوياتهم.   
مزقت عقد شركة إنتاج مصرية حاولت احتكاري
هل تغير محمد الخامس بعد هذه التجارب، وهل تأثرت بالشهرة ؟
نحن على بعد شهر واحد من مرور سنة على مشاركتي ببرنامج فنان العرب، لقد اكتسبت حب الجماهير، كما أن  هناك عدة أمور قد تغيرت في حياتي، إذ تحولت إلى فنان مطالب بتبديل نمط معيشته مقارنة بالفترة السابقة، خاصة وأنني أصبحت محل اهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام، التي وجدتها في استقبالي بكثرة في تونس، وهو نفس الحال في لبنان التي أحظى فيها بمتابعة كبيرة، إذ يتم استدعائي بانتظام إلى البرامج الغنائية. هذه الأمور كلها تجعلك تقف على نجاحاتك، ولكن لا يجب أن تجعلك تغتر، خاصة وأنك لا تزال في بداية الطريق .
كم تملك من معجب عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ؟
أملك أزيد من 54 ألف معجب على «فايسبوك»، وهو رقم كان سيكون مضاعفا لو لم يتم قرصنة صفحتي السابقة، كما أني أملك 76 ألف مشترك عبر «انستغرام»، دون الحديث عن «تويتر»، الذي وصلت فيه إلى 13 ألف متابع.
هل تؤمن بمقدرتك على فرض نفسك على مستوى الساحة العربية ؟
مروري في البرامج العربية جعلني أختبر نفسي وإمكاناتي. اعتقد بأن الساحة العربية بحاجة إلى صوت مثلي، أنا بحاجة إلى شركة إنتاج تتبناني من أجل الوصول إلى تجسيد كافة أحلامي. لقد كنت على بعد خطوة من التعاقد مع أحد شركات الانتاج المصرية، ولكن طريقة تعاملهم معي جعلتني أمزق العقد، خاصة وأنهم حاولوا احتكاري بطريقة تعسفية، لقد حددوا لي نسبة فوائد لا تفوق الـ20 بالمائة، ما اعتبرته تقليلا من شأني. كما أريد أن أضيف شيء.
  تفضل...
رغم حاجتي إلى الدعم في هذه الفترة، إلا أنني لن أقبل بأي إهانة. أنا أتواجد الآن في اتصالات مع شركتي إنتاج ضخمتين، وأتمنى أن تسير الأمور معي كما ينبغي، وأظفر ببعض العقود التي تساعدني في مشواري.
من هو مثال محمد الخامس منذ الصغر ؟
متأثر بعدة فنانين عرب متوفين، على غرار عبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم،  ولكن مثلي الأعلى يبقى النجم التونسي صابر الرباعي، الذي أتمنى أن أحقق نصف ما وصل إليه، هو مطرب متميز، ويملك شخصية فريدة من نوعها، حيث نجح في افتكاك النجومية في الوطن العربي.
ما سر تسميتك بمحمد الخامس؟
محمد الخامس اسم مميز، ولقد ساعدني كثيرا، باعتباره مختلف مقارنة بالأسماء الموجودة في الساحة الفنية. صدقوني اختيار عائلتي لهذا الاسم جاء من باب الصدفة، ولا علاقة له بملك المغرب السابق.
أنا في تفاوض مع شركتي إنتاج ضخمتين
ماهي هوايتك بعد الغناء ؟
أحب التسوق، و اقتناء الألبسة والأشياء الجميلة.
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أوجه شكري لكم ولجمهوري، وأعدكم أن أكون في الموعد دوما، كما أضرب لعشاقي وعدا بأن يستمتعوا بمشروعي القادم، والمتمثل في «كليب» أغنية عالمية سيروني فيه بشكل مختلف عن السابق، لقد أنهيت تصويره في لبنان، وسيكون أحد أهم المفاجآت الخاصة بالسنة الجديدة.

الرجوع إلى الأعلى