ذاكرتي تحتفظ باحتفالات 2004 ولن تقوى على تخيل فرحة السنافر بالتتويج
أعرب مدرب منتخب فلسطين نور الدين ولد علي، عن سعادته لقرب تتويج شباب قسنطينة بلقب البطولة، مشيرا خلال الحوار الذي جمعه بالنصر، بأن الاحتفالات في مدينة الجسور المعلقة ستكون تاريخية، في ظل معرفته بشغف السنافر، الذين سبق أن عمل بفريقهم خلال موسم 2003 /2004.
• بداية نهنئك بتعيينك مدربا رئيسيا لمنتخب فلسطين، ما هو شعورك، وما هي أهدافك مع منتخب الفدائيين ؟
أجل، لقد تم الاستنجاد بخدماتي، من أجل خلافة المدرب البوليفي خوليو سيراز، الذي انسحب مؤخرا، في ظل فشله في الوصول إلى الأهداف المرجوة، أنا أشكر رئيس الاتحادية الفلسطينية لكرة القدم جبريل الرجوب على الثقة التي وضعها في شخصي، وبحول الله سأنجح في قيادة منتخب الفدائيين إلى نتائج جيدة، خلال نهائيات كأس آسيا المقبلة بالإمارات شهر جانفي 2019.
عمراني نجح في غرس ثقافة الألقاب
• هل تتابع أخبار فريقك السابق شباب قسنطينة، الذي يقترب من حسم اللقب لصالحه ؟
بطبيعة الحال، أتابع باهتمام كبير تألق السنافر هذا الموسم، حيث لم يعد يفصلهم عن التتويج الرسمي بلقب البطولة سوى 4 نقاط فقط، أنا أتمنى أن تسير الأمور معهم بشكل جيد، خلال الجولات الثلاث المتبقية، ولم لا ينجحون في معانقة هذا اللقب، الذي طال انتظاره بمدينة الجسور المعلقة، أنا سعيد لأصدقائي في قسنطينة، خاصة وأنني على دراية بمدى تعلقهم بالشباب، الذي سبق أن عملت معه في وقت سابق، رفقة المدرب فرانسوا براتشي، أين نجحنا في قيادة الفريق نحو الصعود إلى الرابطة الأولى.
• ما هي أسباب تألق الشباب هذا الموسم ؟
أعتقد أن الفضل الأكبر في تألق السنافر هذا الموسم، يعود إلى المدرب عبد القادر عمراني، الذي يملك حنكة تدريبية كبيرة، مكنته من غرس ثقافة الألقاب لدى فريق شباب قسنطينة، الذي يمتلك تاريخا كبيرا، غير أنه عاجز طيلة الفترة الماضية على اعتلاء منصات التتويج، أنا سعيد لزميلي عمراني، ولكافة أسرة الشباب، التي تستحق هذا الإنجاز، بالنظر إلى المجهودات الجبارة المبذولة من الجميع، لقد ضحوا كثيرا، كما أنهم تحدوا كافة الصعوبات، لعل أبرزها التحكيم، الذي حرمهم من عدة نقاط في المتناول، عليهم فقط أن لا يفقدوا التركيز في آخر الجولات، خاصة وأن الأمور لم تحسم بعد، كما أن كرة القدم عودتنا على المفاجآت في كل مرة.
• هل شاهدت بعض مباريات السنافر، وما هي الأشياء التي لفتت انتباهك ؟
كانت لي الفرصة أن تابعت عدة مباريات لأشبال المدرب عمراني، الذي فاز تقريبا بكافة المباريات الكبيرة، أنا سعيد لأجله، لأنه أدخل البهجة لقلوب الأنصار، الذين يستحقون الإشادة، بالنظر إلى المساندة التي يقدمونها للفريق، أنا أتذكر جيدا الفترة التي عملت فيها مع السنافر، وكان ذلك موسم (2003/2004)، حيث لعبنا كافة مبارياتنا بمدرجات مملوءة عن آخرها، كما أن المواجهات التي خضناها خارج الديار، كانت بحضور أعداد معتبرة أيضا من الجماهير، أنا لن أنسى أجواء الاحتفالات بالصعود في آخر مباراة لنا بحملاوي أمام شلغوم العيد، فما بالك بالاحتفالات التي ستكون من صنع السنافر بعد ترسيم التتويج باللقب، أتمنى أن أكون حاضرا بقسنطينة، وأقاسم السنافر هذا الإنجاز التاريخي، الذي انتظره على مدار أكثر من 20 سنة كاملة.
كرة القدم عودتنا على المفاجآت وعلى السنافر الحذر
• ماهي الأسماء التي صنعت الفارق، وهل هناك رسالة خاصة للاعبين ؟
أقول للاعبين بأنهم محظوظون باللعب لفريق بهذا الحجم، على اعتبار أنه من النادر أن تلعب مبارياتك بحضور ذلك الكم الهائل من الجماهير، سواء خلال المواجهات التي تلعب بحملاوي أو تلك التي يخوضونها خارج الديار، كما استغل الفرصة للثناء على المهاجم أمين عبيد، الذي صنع الفارق هذا الموسم بأهدافه الكثيرة، دون التقليل من قيمة بقية العناصر، التي لولا تلاحمها، لما نجح الشباب في التواجد بالصدارة منذ الجولة الخامسة.
• بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أتمنى أن أكون حاضرا بملعب الشهيد حملاوي خلال مباراة بارادو الختامية، من أجل مقاسمة الأنصار فرحة التتويج، صحيح أن الأمر سيكون صعبا، في ظل ارتباطاتي المهنية مع منتخب فلسطين، ولكني سأعمل جاهدا، من أجل التواجد بملعب الشهيد حملاوي.
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى