نجاحي في محاربة - المعريفة -  كلل بحصد 18 ميدالية في دورة الكاميرون
لم يتحرج رئيس اتحادية «الكينغ بوكسينغ» من وصف الفترة التي سبقت انتخابه على رأس هذه الهيئة بالكارثية، وقال في حوار مع النصر أن ما حققه المنتخب الوطني في دورة الكاميرون فاجأه ولم يكن ينتظره، مرجعا ذلك لإعادة الهيكلة التي باشرها قبل سنة من الآن.
حاوره: مروان. ب
• ما هو شعورك بعد تربع المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخه على عرش إفريقيا، ؟
أمر رائع أن تتحصل الجزائر بفضل أبطال «الكيك بوكسينغ» الأشاوس على التاج الإفريقي، بعدد ميداليات وصل عند آخر منازلة إلى 18 ميدالية، منها 8 ذهبيات و7 فضيات و3 برونزيات، مع افتكاك المرتبة الأولى للمنتخبات المشاركة بالبطولة الإفريقية، التي أسدل الستار عنها أمس الأول، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
تفاجأت بنتائج المنتخب وتسيد إفريقيا فخر لرياضة «الكيغ بوكسينغ»
 الحمد لله على العودة بكأس البطولة، والشكر الجزيل للفريق المتكون من 17 ملاكما و3 مدربين وطبيب الفريق، إضافة إلى رئيس الوفد السيد مسبوعة حسين، فلهم مني جميعا أسمى عبارات الشكر والتقدير، وسنحاول أن نكافئهم على الإنجاز الذي حققوه، حيث نجحوا في تشريف الراية الوطنية، في إحدى أكبر منافسة على المستوى القاري.
• ما سر هذا النجاح الباهر، خاصة وأنه لم يمر على انتخابكم على رأس الاتحادية سوى سنة ؟
تود الصراحة، لم أكن أنتظر التربع على عرش إفريقيا، بعد سنة واحدة من قيادتي لاتحادية «الكيغ بوكسينغ»، خاصة وأن مخلفات الفترة السابقة كانت كارثية، لقد كنا نطمح في العودة ببعض الميداليات من الكاميرون، ولكن أن نفوز ب18 ميدالية كاملة، فهذا شيء لم أكن نتوقعه بالمرة، كل الشكر لأسرة المنتخب الوطني، التي قامت بواجبها على أكمل وجه في “ياوندي»، حيث نجحت في اعتلاء الصدارة، متفوقة على 12 منتخبا مشاركا، والبداية بمنتخب جزر القمر الذي حل وصيفا، والبلد المنظم الكاميرون، الذي أنهى البطولة في المرتبة الثالثة، فحسب ما أفاد به رئيس بعثة المنتخب الوطني، فإننا تلقينا الإشادة والثناء من كافة المنتخبات المشاركة، بالنظر إلى ما قدمه أبطالنا، الذين كانوا في الموعد، وفاجئوا الجميع بأدائهم الباهر.
• ألا تعتقد بأن انتهاجكم لسياسة عمل مغايرة أتى أكله ؟
لن أتحدث عن نفسي فقط، بل كافة الأطراف قامت بعمل جبار، من أجل الوصول إلى هذه النتائج المتميزة، لقد حرصنا عند قدومنا على تشكيل العديد من اللجان التي تعمل على مستوى الاتحادية، ما مكننا من الوقوف على مكمن الخلل، لنقوم بعدها بتعديل الكثير من الأشياء، ما انعكس بالسلب على مردود الأبطال، الذين وجدوا كافة ظروف النجاح.

وجدت منتخبا مكونا من “سياح” وأبقيت على 3 فقط
• إذن غياب النتائج في وقت سابق يعود إلى اتباع طريقة عمل خاطئة؟
يجب أن نعترف بأننا غيرنا الكثير من الأمور، منذ انتخابنا على رأس الاتحادية، ما مكننا من حصد نتائج جيدة في وقت قصير، حيث حرصنا على أن ننهي عهد «المعريفة»، ففي الموسم الماضي على سبيل المثال، كان لدينا فريق وطني حقق نتائج لا بأس بها بالبطولة العربية، ولكن المستوى المقدم من طرف لاعبينا لم يكن قويا، بسبب تواجد بعض الأسماء التي لا تستحق حمل الألوان الوطنية، لقد اتبعنا معايير جديدة في دعوة الرياضيين، لنتمكن في ظرف وجيز من تشكيل فريق وطني من الدرجة الأولى، بإمكانه حتى منافسة الفرق العالمية، التي تمتلك تاريخيا كبيرا في هذه الرياضة.
• ما هي الأشياء التي قمت بها أيضا منذ استلامكم زمام التسيير ؟
قمنا بتجديد كامل لتركيبة المنتخب الوطني، أين أبقينا على ثلاثة رياضيين فقط، لقد كانت هناك بعض العناصر المتألقة محرومة من المشاركة في البطولات الوطنية، كما أنهم كانوا مبعدين بطريقة غير مفهومة من الخضر، لقد وفقنا في إعطاء دفع جديد لهذه الرياضية، رغم أنه لم يمر على قدومنا سوى سنة واحدة، أين رفعنا عدد الرابطات المشاركة إلى 30 رابطة، بدلا من خمس رابطات كانت تنشط وطنيا.
• هل هناك تكريمات خاصة للأبطال الجزائريين ؟
حرصت على أن أكون في استقبال الأبطال بمطار هواري بومدين اليوم (يقصد أمس)، من أجل تهنئتهم، كما سأسعى جاهدا لمكافأتهم على هذا الإنجاز، الذي أعاد الاعتبار لرياضية «الكيغ بوكسينغ»، التي لم يكن يراهن عليها الكثيرون في وقت سابق، سنحاول أن نستمتع بهذه اللحظات الجميلة، على أن ننقل الفريق الوطني للتربص بدولة المغرب، تحسبا للبطولة العالمية المرتقبة شهر سبتمبر المقبل بتايلندا، حيث ستكون التحضيرات برفقة المنتخب المغربي الشقيق، الذي كان يتسيد إفريقيا، غير أن الأمور انقلبت رأسا على عقب خلال آخر بطولة، حيث أبعدناهم عن منصات التتويج، في ظل تفوق أبطال الجزائر بالضربة القاضية على عديد المغاربة في الأدوار الإقصائية.
جددت المنظومة ككل وساهمت في بعث 25 رابطة وطنية
• ما هي أهدافكم المستقبلية ؟
لن نكتفي بهذه النتائج، بل سنشرع بالتفكير في التحديات المقبلة، والبداية بالبطولة العربية التي ستقام بالجزائر شهر سبتمبر المقبل، كما أننا على موعد لتنظيم بطولة إفريقيا لرياضية «المواي تاي» شهر ديسمبر المقبل بالجزائر العاصمة، نحن لا نزال في انتظار الموافقة الرسمية للمسؤولين، بعد الحصول على موافقة الاتحاد الإفريقي، نحن نمني النفس في أن نتألق عالميا، خاصة وأن الجزائر بحاجة إلى مثل هذه الإنجازات.                                         
م. ب

الرجوع إلى الأعلى