رمضــان فرصـــة لتقاسـم الـمائدة مع العائلــة و الأصدقــاء
أكد الممثل عبد الحق بن معروف بأنه لا يزال يواصل تجسيد المبادرتين الرمضانيتين الإنسانيتين اللتين أسسهما في السنوات الأخيرة، و هما «يا أبي يرحم بوك جيب لي جدي للفطور»، و «سيدي»، فهو يعتبر رمضان فرصة لا تعوض لتقاسم  الوقت و الأكل و المشاعر الإنسانية الطيبة مع أفراد العائلة و الأصدقاء، و كذا مع شريحة المسنين،   و أشار  إلى أنه ليس متطلبا في ما يخص الطعام   و يقضي أوقات فراغه في البستنة نهارا ، و ليلا في متابعة البرامج التليفزيونية.
. النصر: ما هو جديد عبد الحق بن معروف في شاشة رمضان؟
ـ عبد الحق بن معروف: سألتقي بجمهوري في الجزء الثاني من سلسلة «الخاوة» من خلال شخصية عثمان التي تخضع لتطورات في هذا الجزء ، أتمنى أن تنال إعجاب المشاهدين. أنا فخور لأن السلسلة التي كتبت السيناريو الخاص بها سارة بريتمة و أخرجها مديح بلعيد و أنتجتها شركة ولكوم، لم تعد  جزائرية خاصة بالجزائريين، بعد أن احتلت مكانا مرموقا في الشاشات العربية و قدمت صورة جميلة لبلد المليون شهيد ، فقد توجت بجائزة الموريكس دور عربيا، و بجائزة الجنيريك الذهبي مؤخرا ببلادنا .
.  هذا يعني أنك ستتابع حلقات السلسلة في سهرات رمضان..
ـ أكيد لكنني أتابع أيضا مع أفراد أسرتي الأعمال الجديدة لزملائي عبر مختلف القنوات الجزائرية و بعض الأعمال في القنوات العربية.
.كيف تقضي نهار رمضان؟
ـ أذهب عادة مع زوجتي إلى السوق، و بالضبط إلى سوق الليل بوسط مدينة عنابة ، حيث أقيم، على فكرة أطلق على السوق هذه التسمية لأن نشاطه  كان يقتصر على الليل، قبل أن يشمل الليل و النهار، و نقصده لأن أسعاره معقولة و محترمة. عموما نشتري ما هو أساسي و ضروري، بعيدا عن إغراءات المعدة الكبيرة و وساوس التبذير. بعد ذلك أكرس بعض الوقت لممارسة هوايتي المفضلة و هي البستنة. بعد الزوال أذهب رفقة زوجتي و بناتي الثلاث في جولة إلى بعض البلديات المجاورة.
. و ماذا عن وجبة الإفطار؟
ـ نحن منظمون، قبل جولتنا العائلية تحضر زوجتي الوجبة التي تتكون من شربة و طبق رئيسي و سلطة.
. ما هي أطباقك المفضلة؟  
ـ شربة الفريك و الحميص و الكسرة.. لا غير، فأنا لست متطلبا و فلسفتي في الحياة الحمد لله و بركة الله موجودة، و كل تفكيري يتوجه إلى الفقراء و المحرومين ، إن رمضان هو الفرصة الوحيدة لنتقاسم الوقت و الأكل و المشاعر الطيبة مع العائلة و الأصدقاء و أيضا مع المسنين من الأقارب أو نزلاء المراكز.
. حدثنا عن مشروعك الرمضاني لفائدة هذه الفئة..
ـ لقد أسست منذ خمس سنوات للمبادرة الإنسانية «يا أبي يرحم بوك جيب لي جدي للفطور»، بمشاركة أئمة و أصدقاء داخل و خارج الوطن من بينهم الدكتور بوشرباط و الدكتور شطيبي، و لا أزال وفيا للعملية ، فبمعدل ثلاث مرات في الأسبوع أدعو مسنين من أقاربي أو نزلاء في مركز المسنين إلى بيتي، لتناول وجبة الإفطار و قضاء السهرة معي و مع أفراد أسرتي في التجول  في أعالي الإيدوغ .  من منطلق أن كبار السن لا يحتاجون إلى الأكل،  بل يحتاجون إلى الدفء العائلي و الاهتمام، أشعر أن لدي أحاسيس كثيرة أريد أن أتقاسمها مع أناس طيبين مثلهم.
إنني أتنافس مع أصدقائي من يستضيف منا أكبر عدد من آبائنا في بيوتنا خلال الشهر الفضيل.
المبادرة الثانية «سيدي» أسستها منذ ثلاث سنوات، و لا أزال أجسدها بنفس الحب و الحماس  في رمضان، و تتمثل في تقديم واجب الوفاء و العرفان و التبجيل و التكريم لأساتذة متقاعدين أفنوا أعمارهم و جهودهم في تعليم الأجيال و زرع مكارم الأخلاق و القيم في نفوسهم، فأنا أؤمن بأن من «علمني حرفا صرت له عبدا»، و بأن الأستاذ هيبة و وقار و شموخ و من هذا المنطلق اخترت معلمي في الطور الابتدائي الأستاذ بن كحلة لتكريمه في سهرة رمضانية جميلة، لن أنسى بأن أول هدية في حياتي قدمها لي معلم و هي عبارة عن بطاقات بريدية .                
حاورته إلهام طالب

الرجوع إلى الأعلى