أعيش حلما جميلا في قسنطينة ولن ألعب لغير السنافر في الجزائر
 وصف مدافع شباب قسنطينة سفيان خذير، ما عاشه ليلة الاحتفال باللقب بالخيالي الذي لا يتكرر دائما ولا يقوى على صنع مشاهده سوى جمهور شباب قسنطينة، الذي قال عنه أنه ناد عريق وكبير تشرف بحمل ألوانه ولن يغادره سوى في حال قرر خوض تجربه خارج الوطن، كما عاد خذير في حواره مع النصر ليومياته في رمضان وسر تعلقه الكبير  بوالدته.
حاوره: بورصاص.ر
•كيف هي أحوالك مع الشهر الفضيل؟
أنا من الأشخاص الذين يحبذون شهر رمضان، وأعتبره من أفضل الشهور بالنسبة لي، وأتمنى أن تكون كل أيام السنة كأيام الشهر الكريم، بالنظر إلى المزايا التي يحويها، فزيادة على أنه شهر الغفران، ويعتبر فرصة مواتية  للتقرب من المولى عز وجل، فصيام الشهر الفضيل يعتبر مفيد من الناحية الصحية.
• متى صمت لأول مرة؟
كان عمري عشر سنوات عندما صمت لأول مرة، وأتذكر جيدا بأنه كان حدثا في عائلتنا، أين حظيت بمعاملة خاصة من طرف الجميع.
•كيف تقضي يومياتك؟
أقضي يومياتي مثل كل الجزائريين، وأحبذ تغيير البرنامج من يوم إلى آخر، خاصة عندما نكون في راحة، مثلما يحدث هذا الموسم، أين أنهينا البطولة مع بداية الشهر الفضيل، ومن بين الأمور التي أقوم بها على سبيل المثال، الخروج في جولات مع أصدقائي، أو الذهاب إلى شاطئ البحر للترويح عن النفس أحيانا، دون أن أنسى التوجه إلى المسجد وقراءة القرآن، وفي بعض الأحيان أحبذ التوجه إلى المطبخ ومشاهدة الوالدة وهي تعد في وجبة الإفطار، لأشم رائحة الطهي، كما أقترح عليها مضمون اليوم.
• ما هي الأطباق التي تحبذها خلال شهر رمضان؟
مثل سكان غرب البلاد، أفضل طبق «الحريرة» و»البوراك» و»طاجين الحلو» على الطريقة المغربية، الذي تعده والدتي، كما اشتهي دائما طبق الزيتون.
• صراحة هل أنت من النوع الذي يشترط بعض الأطباق في رمضان؟
نعم، بطبيعة الحال، أطباق الحريرة و»الفريت» والسلاطة يجب أن تكون دائما على مائدة الإفطار.
• هل تحب التسوق؟
أنا من النوع، الذي يحب التسوق، أين أقوم بذلك يوميا بسوق «لاباستي»، حيث أقتني الفاكهة وبعض اللوازم، التي تطلبها الوالدة، وأجد متعة كبيرة في التسوق خلال الشهر الفضيل، لضرب عصفورين بحجر واحد، قضاء بعض الحاجيات وبالمرة إلهاء نفسي حتى يحين موعد الإفطار.
طبق الحريرة ضروري ولا أستغني عن أطباق الوالدة
• ما نوع البرامج التي تفضل متابعتها في رمضان؟
أحب متابعة برامج «الكاميرا كاشي»، التي تبث على القنوات الخاصة إلى جانب مسلسل باب الحارة، الذي يعجبني كثيرا.
*ما هي الهواية المفضلة لديك؟
أنا مدمن على لعبة «البلاي ستايشين» والإنترنت، حيث أقضي وقتا معتبرا في ممارسة هذه الهواية.
• ماذا كنت تحلم أن تكون في الصغر ؟
منذ الصغر كنت أحلم بأن أصبح لاعبا في كرة القدم، وكنت أتمنى أن أتحول لنجم معروف، بدليل أنني لم أكن متعلقا بمجال الدراسة.
• يعني لم تكن متعلقا بالدراسة
أم ماذا؟
نعم الدراسة كانت في اليسار وكرة القدم في اليمين، حيث لم أكن متعلقا بالدراسة، رغم إلحاح أفراد عائلتي وإجبارهم لي، على الذهاب إلى المدرسة ومحاولة تحسين مستواي، إلا أنني اخترت مجال كرة القدم.
• وما هو مستواك الدراسي؟
توقفت عن الدراسة في السنة الأولى متوسط.
• لماذا؟
لأنها بكل بساطة لم تكن تستهويني، وكنت مهووسا بكرة القدم وفقط.
• متى اخترت التركيز على كرة القدم، وكيف كان ذلك ؟
بدأت مداعبة الكرة في سن  السادسة، حيث كنت ألعب دائما في الحي مع أصدقائي، والجميع كان يتنبأ لي بمستقبل زاهر في مجال كرة القدم.
• كم تملك من لقب في مشوارك الرياضي؟
توجت بالكأس الممتازة مع مولودية الجزائر عندما فزنا سنة 2014 أمام اتحاد الجزائر، إضافة إلى لقب البطولة مع شباب قسنطينة.
• وما هو أغلى لقب بالنسبة إليك؟
من دون مجاملة، أغلى لقب في مشواري الكروي إلى غاية الآن هو التتويج بلقب البطولة، بالنظر إلى عدة اعتبارات أهمها، كوننا تعبنا كثيرا من أجل هذا الإنجاز، وشاركت في عدة مباريات من جهة أخرى، وأود بالمناسبة أن أوضح نقطة مهمة...
• تفضل...
قرأت في العديد من الجرائد وحتى المواقع، بأنني توجت من قبل بالسيدة كأس الجمهورية مع فريق مولودية بجاية، ولكن ذلك لم يحدث لأنني التحقت بالموب بعد تتويجهم بالكأس.
• ما هي أحسن ذكرى في مشوارك كلاعب؟
كما قلت لك أحسن ذكرى في مشواري هي التتويج بلقب البطولة، وحلاوة التتويج كانت في صعوبته، كما أن لقب السنافر الغالي تحصلنا عليه بعد مجهودات ومثابرة، حتى أنني أشاطر المناجير العام الذي ما فتئ يردد عبارة «ديناها حلال» في إشارة إلى أحقية الشباب باللقب، دون أن أنسى الصور التي صنعها أنصارنا على مدار الموسم، وخاصة في لقاء بارادو والتي لا يقوى على فعلها سوى السنافر، ولا أخفي عليكم عند قيامنا بالجولة عن طريق الحافلة المكشوفة وصولا إلى المسرح الجهوي وتبادل التحية مع الآلاف عبر الشرفة خيل لي بأنني في أوروبا وليس في الجزائر، وأعتقد بأن مثل هذه الأجواء ممكن أن يعيشها اللاعب مرة واحدة في مشواره.
• كيف تقيم تجربتك مع شباب قسنطينة؟
أعتبر تجربتي ناجحة، كيف لا وأنا تمكنت من التتويج في أول موسم.
راض عن مشواري وأمنيتي الاستقرار في إسطنبول
• شيء ندمت عليه في مشوارك الرياضي ؟
إلى غاية الآن ليس لدي أي شيء ندمت عليه.
• أحسن بلد زرته وتأثرت به ؟
تركيا وبالضبط مدينة اسطنبول، التي أعتبرها من بين أجمل المدن التي زرتها.
• ما هو البلد الذي تفكر في الإقامة به لو تغادر الجزائر ؟
من دون أي تردد مدينة اسطنبول التركية.
• لماذا؟
لأنها مدينة جميلة و بها عدد كبير من المسلمين، كما أنها تتوفر على كل وسائل الراحة وشعبها مضياف، وأكثر من ذلك المعيشة هناك لا تكلف الكثير والأسعار في المتناول، ناهيك عن الأطباق اللذيذة، كما أحتفظ فيها بعدة ذكريات جميلة، صراحة هذه المدينة سحرتني وجعلتني أنتظر أول فرصة من أجل زيارتها مجددا.
• لو لم تكن لاعب كرة قدم ماذا كنت ستمتهن؟
لا يمكنني أن أتصور نفسي في مجال آخر، غير كرة القدم، لأنني منذ نعومة أظافري وأنا أحب كرة القدم، ولا يمكنني أن أمتهن حرفة أخرى.
• من هو أحسن مدرب عملت معه؟
عملت مع مدربين، تشعر بأنهما يحبان كثيرا عملهما، ويتعلق الأمر بكل من المدرب عبد القادر عمراني والمدرب بوعلام شارف الذي دربني حين حملت ألوان فريق اتحاد الحراش، صراحة هذا الثنائي يجعلك تتطور دون أن تشعر، كما أن لديهما ميزة تكمن في الانضباط في العمل، ولا يتسامحان في التدريبات، وكان لي الشرف أن عملت مع أفضل مدربين في الجزائر.
• علاقتك بالمدرب عمراني؟
عمراني بمثابة والدي، ولن أنسى فضله علي، وكل ما أقوله في حقه قليل.
• علاقتك بالمناجير عرامة ؟

عرامة أكثر من أخ بالنسبة لي، وهو قريب جدا من اللاعبين، على اعتبار أنه لاعب سابق ويعرف طريقة تفكير اللاعبين، كما أنه دائما ما يمازحني، ورغم أنني مررت بفترة صعبة مع بداية الموسم، إلا أنه كان يرفع معنوياتي والحمد لله نجحت في استعادة الكثير من إمكاناتي في مرحلة العودة.
• يقال بأنك قريب جدا من الوالدة، هل تؤكد ذلك؟
نعم أنا أحب كثيرا الوالدين، وبفضلهما وبفضل دعواتهما أنا هنا في هذا المستوى، لأنه رضا الله من رضا الوالدين.
طريقة احتفال السنافر باللقب عالمية وخيل لي أنني في أوروبا
• هل صحيح بأنك تشاور الوالد قبل اتخاذ أي قرار؟
بطبيعة الحال، أتشاور مع الوالدين قبل اتخاذ أي قرار.
• ما هو فريقك المفضل عالميا؟
أنا من محبي فريق برشلونة.
*بما أنك مدافع أيمن من تراه الأحسن عالميا في هذا المنصب؟
داني ألفيس، هو لاعب كامل ويتمتع بإمكانيات عالية، كما لديه طريقة لعب مميزة، حيث تشعر بأنه لاعب غير عادي، ناهيك عن المدافع السابق لإنتر ميلان مايكون، ورغم أنني من محبي البارصا، إلا أنني معجب بطريقة لعب كريستيانو رونالدو.
• وما هي أجمل ذكرى في مشوارك الرياضي؟
أجمل ذكرى في مشواري الكروي، هي المشاركة في كأس الكاف والوصول إلى النهائي مع فريق مولودية بجاية، الذي حققت معه انجاز كبير، تحقق بفضل العمل الجدي من الطاقم الفني، والأنصار واللاعبين.
• لعب كأس «الكاف» لديه نكهة خاصة، أليس كذلك؟
نعم، لعب منافسة قارية لديه نكهة خاصة، ولا يمكنك التعبير عليها، وإذا قال لك لاعب بأن ذلك أمر عادي فهو مخطئ، والحمد لله سيكتب لي لعب منافسة أفضل منها ويتعلق الأمر برابطة أبطال إفريقيا.
• حتى مع المنتخب العسكري، قدمتم مشوارا جيدا، أليس كذلك؟
صحيح قدمنا مشوارا جيدا، وكان لدينا منتخب جيد، حيث كان يوجد عدة عناصر سبق وأن لعبت معهم في المنتخب الأولمبي في صورة فرحاني وبلقاسمي، المنتخب كان يعمل جيدا مع المدرب بوطاجين، وهدفنا كان التتويج بالكأس العسكرية العالمية الثالثة، لكن الله غالب لم يكتب لنا ذلك، حيث انهزمنا أمام المنتخب المصري.
أنا إنسان  مرح ولن أتخلى عن عادة الرقص
• لماذا تحب الرقص كثيرا؟
لا أخفي عليكم هذه هي طبيعي أنا «زهواني»، نحب الرقص وخاصة إدخال البسمة على الأنصار، في بعض الأحيان من أجل الابتعاد عن ضغط المباريات، تجدني أقوم بمثل هذه الخرجات، حتى أدخل في أجواء المباراة، وأما عن الاحتفال مع الأنصار، فأؤكد لكم بأن السنافر كانوا يطلبون مني القيام بذلك ووعدتهم في حال التتويج باللقب إهداءهم رقصة خاصة وهو ما قمت به، كما أنني لست من اللاعبين، الذين يحبون الجدية وفقط.
• في الختام، هل أنت باق مع شباب قسنطينة؟
بطبيعة الحال، لا أفكر في مغادرة شباب قسنطينة، مازلت مرتبطا بعقد مع هذا النادي العريق، و لن أجد أفضل منه محليا، وأؤكد لكم بأنني لن أغير الشباب، سوى في حال وصول عرض جيد من نادي أوروبي.                
ب/ر

الرجوع إلى الأعلى