تأهل الجزائر كان كفيلا بحفظ شرف الكرة العربية في المونديال
أكد حارس المنتخب العراقي السابق فتاح نصيف، أن المنتخب الجزائري كان سيقدم وجها مشابها لما قدمه في البرازيل لو وصل لمونديال روسيا، بحكم حنكة لاعبيه وتعودهم على المنافسات الأوروبية على حد قوله، كما تأسف حارس العراق في مونديال مكسيكو 86 على الوجه الذي ظهرت به المنتخبات العربية المشاركة، واعتبر أن منتخب المغرب كان جيدا لكنه سيئ الحظ لوقوعه في مجموعة صعبة.
•بداية ما هي أخر أخبارك ؟
حاليا أنا متواجد في قطر منذ 18 سنة وعملت في تدريب حراس المرمى في العديد من الأندية، وحصلت على عدة شهادات تدريبية في مجال حراسة المرمى، كما أعمل محللا كرويا في قناة الكأس القطرية ومحللا لركن الحراس في جريدة الوطن القطرية، وأتعاون بمقالات  في بعض الصحف الرياضية العراقية والقطرية، وأنا أيضا بصدد الإعداد لمدرسة خاصة بحراس المرمى.
•كيف تقيم مستوى مباريات المونديال لحد الآن؟
المستوى متقارب لحد الآن، ولو أننا اكتشفنا مفاجآت بالجملة منها فوز المكسيك على حامل اللقب المنتخب الألماني، والوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب الأرجنتيني بتعادله مع أيسلندا وانهزامه الكبير أمام كرواتيا، لكن تبقى أفضل المقابلات التي شهدتها لحد الآن، لقائي البرتغال أمام اسبانيا والبرازيل أمام سويسرا.
المنتخبات العربية تكتفي بالمشاركة لأنها لا تملك سياسة واضحة
• بما أنك حارس مونديالي سابق ما هو تقييمك للحراس في روسيا ومن هو أكثـر حارس لفت انتباهك؟
أغلب الحراس جيدين، رغم أن بعضهم ارتكب أخطاء قاتلة غيرت مجرى المقابلات، أما بالنسبة لأفضل حارس بالنسبة لي هو الحارس المكسيكي غييرمو أوتشوا الذي كان له فضل كبير في فوز بلاده على ألمانيا، كما يملك خبرة ورزانة، وعلى حسب علمي هذا يعتبر رابع مونديال يشارك فيه.
•كيف تتوقع بقية المباريات هل ستبقى على هذا الريتم أم يرتفع النسق؟
بالتأكيد يرتفع نسق المباريات وخصوصا في الدور الثاني، وسنشاهد مباريات على أعلى مستوى أفضل مما قدم لحد الآن، وهذا أمر معروف في كأس العالم فدائما مباريات الدور الأول تكون صعبة والجميع يلعب بحذر، ولكن في الدور الثاني سنرى مستويات عالية.
•ما هو تفسيرك للوجه الذي ظهرت به المنتخبات العربية؟
للأسف المنتخبات العربية، أغلبها يشارك من أجل المشاركة فقط، لعدم وجود تخطيط وتنظيم على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، ومن الطبيعي تكون النتيجة بهذا الشكل، وبالنسبة لمونديال روسيا، فقد أعجبني مستوى المنتخب المغربي سواء ضد إيران أو البرتغال ، لكن سوء الحظ حال دون تحقيقه لنتائج ايجابية، كما أنه لم يكن محظوظا مع القرعة التي أوقعته في مجموعة صعبة جدا.
مشاركتي الأولى أساسيا كانت في مواجهة منتخب بلدكم
•حسب رأيك، إلى متى تبقى المنتخبات العربية تكتفي بالمشاركة من أجل المشاركة فقط؟
لما يكون هناك تخطيط حقيقي، ولا يبدأ مع آخر مقابلة في التصفيات، فهنا يمكن الحديث عن المشاركة الفعالة، للأسف منذ القديم والمنتخبات العربية تغير المدربين أكثر مما تغير اللاعبين، وتصور أثناء مشاركة العراق الوحيدة في مونديال 1986، لعبنا أخر مقابلة من التصفيات أمام سوريا بالبرازيلي فييرا وفترة الإعداد بمواطنه ادوارد كويمبرا وبعدها أقيل، وتم جلب البرازيلي افريستو  ليقودنا في النهائيات، والأمثلة عديدة في أغلب المنتخبات العربية المشاركة في المونديال على مر التاريخ.
•المنتخب الجزائري شرف الكرة العربية في البرازيل، هل ترى أنه لو حضر لروسيا كان سيظهر بنفس الوجه؟
نعم بكل تأكيد، وهذا ليس بجديد على الجزائر فهي تملك لاعبين لديهم خبرة في المستوى العالي، ومتعودين على مواجهة نجوم الكرة العالمية في المنافسات الأوروبية، ودون مجاملة لو تأهلت الجزائر إلى روسيا لكانت رقما صعبا في النهائيات.
•على ذكر الخضر هل سبق لك أن واجهته أو لعبت أمام أندية جزائرية؟
نعم وتصور أن أول مقابلة دولية  كأساسي في مشواري كانت ضد الجزائر سنة 1978 في بغداد، وفزنا بنتيجة 1-0، وفي سنة 1987 لما كنت حارسا لنادي الجيش، لعبنا ضد فريق شبيبة القبائل في كأس العرب للأندية البطلة، التي أقيمت في الرياض وانهزمنا 1-0.
•حسب رأيك ماذا ينقص العراق ليعود مجددا للمونديال؟
العراق مر بظروف صعبه على مر السنوات الماضية، بسبب الحروب وعدم الاستقرار الأمني، وهذا ليس السبب الرئيسي بل هو سوء التخطيط فيما يتعلق بتنظيم الدوري المحلي أو هيكلة الفئات العمرية للمنتخب، وأعتقد أننا نحتاج لسنوات طويلة للعودة إلى المونديال، ولابد من العمل من الآن والتخطيط السليم من خلال جلب مدربين على مستوى عالي للنهوض بالكره العراقية.
ظهور العرب كان مخيبا والحظ عاند منتخب المغرب
• ما هي الذكريات التي مازالت عالقة بذهنك من مشاركتك في مونديال المكسيك 1986؟
المشاركة في المونديال حلم لأي لاعب، وهناك أساطير عالمية لم يسعفها الحظ في لعب هذا المحفل العالمي، ولحسن حظي جاءتني الفرصة في نهاية مشواري الكروي، ووقتها اختار المدرب افريستو الحارس رعد حمودي ليكون الحارس الأساسي، وانهزمنا أمام البراغواي بنتيجة 1-0 وبلجيكا 2-1، أما اللقاء الثالث، فكان ضد البلد المنظم المكسيك الذي كان يحتاج للفوز للمرور للدور الثاني، فيما خرجنا نحن من المنافسة ولعبنا دون ضغط في ملعب «الأزتيك الكبير» أمام حوالي 120 ألف متفرج، فرغم خبرتي الطويلة في الملاعب، إلا أني شعرت برهبة وقشعريرة عندما دخلت الملعب وشاهدت تلك الأمواج البشرية، رغم كوني متعود على اللعب في ملعب الشعب ببغداد أمام أكثر من 100 ألف متفرج، وانتهت المباراة بفوز  المكسيك 1-0.  
حاوره: فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى