التزاماتي العائلية تحول دون ذهابي للاصطياف وأفضل بجاية وبني صاف
كشفت سيدة الشاشة الجزائرية بهية راشدي بأن التزاماتها العائلية، تحول منذ سنوات دون ذهابها للاصطياف، مؤكدة بأنها تغتنم فرص مشاركاتها في مهرجانات و تظاهرات ثقافية و فنية مختلفة،  و كذا فترات الراحة أثناء تصوير مختلف الأعمال التليفزيونية من أجل الاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية و المعالم التاريخية و الأثرية لمختلف المواقع،
حاورتها إلهام طالب 
 و اعتبرت الفنانة المسلسل الدرامي الاجتماعي «الوداع الأخير» للمخرج حسين ناصف، من أفضل الأعمال التي قدمت عبر الشبكة البرامجية الرمضانية.
. النصر: أين تقضين عطلتك الصيفية ؟
ـ بهية راشدي: من الصعب حقا وضع برنامج و تحديد فترة معينة للاصطياف، سواء بالنسبة للفنان أو أي شخص آخر، حتى و إن كان في فترة عطلة، إذا كانت لديه مسؤوليات و التزامات عائلية، فهناك ارتباطات و مواعيد طارئة و زيارات غير متوقعة و مناسبات عديدة في انتظاره .
.  هل هذا يعني أنك شطبت اسمك بين المصطافين هذا الموسم؟
ـ إذا وفرت لنفسي ليلة و نهارا في الأسبوع، لأنعم بالراحة و أجدد طاقتي، أعتبر ذلك أمرا جيدا، فلدي عدة انشغالات و ارتباطات مع الأسرة و مع والدتي التي تقيم معي في بيتي، بصراحة أفضل البقاء معها لأرعاها و ألبي احتياجاتها على الذهاب إلى عرس أو للاصطياف. إنها دائما تذكرني» هذه اللحظة التي تجمعنا الآن يمكن ألا تتكرر يا ابنتي»، و كم أخشى أن يؤنبني ضميري و ينخر الندم جسدي وعقلي، لو حدث لها مكروه معاذ الله ، و أنا بعيدة عنها في رحلة استجمام و اصطياف مثلا، فكل شيء يهون من أجلها.
. هذه قمة التضحية من أجل أمك حفظها الله و أطال عمرها..
ـ ليست تضحية،  فأمي هي بصري و بصيرتي و كنزي الذي لا يفنى ، أنا رهن إشارتها مادامت على قيد الحياة، تصوروا إنها لحد اليوم وأنا في هذا العمر، لا تزال تعتبرني طفلة صغيرة ، تخاف علي و توصيني بالاعتناء بنفسي و الحذر من السيارات عند اجتياز الطريق ..و من لديه أم ، فليغتنم الفرصة لرعايتها و خدمتها ليربح راحة البال و الطمأنينة و السكينة، و عندما ينام يتراءى له كأنه فوق بساط الريح يزور أماكن مقدسة.
. متى ذهبت للاصطياف آخر مرة؟     
ـ ليس اصطيافا بمعنى الكلمة، فقد كنت كلما أتلقى دعوات للمشاركة في مهرجانات فنية أو أسابيع ثقافية داخل أو خارج الوطن، و كذا عندما أصور أدواري في أعمال تليفزيونية و غيرها، أغتنم فترات الراحة و الفراغ من أجل أخذ قسط كاف من النوم و الاستمتاع بالبحر و المناظر الطبيعية الرائعة، و زيارة المتاحف و مختلف المعالم التاريخية و الآثار. و آخر رحلة كانت في الصيف الماضي، عندما توجهت أنا و أختي إلى طنجة بالمغرب لأصور عملا، قضينا هناك 15 يوما، استمتعنا خلالها بأروع و أنظف الشواطئ و التحف الطبيعية و السياحية .  
. ما هي  هوايات سيدة الشاشة بهية راشدي؟
ـ أعشق المطالعة، في الماضي كان المجال واسعا لاقتناء مجموعات رائعة، و كأنها تنتظرنا لنقرأها صيفا. و إلى الآن أنا شغوفة بالقراءة و أمارسها كلما أتيحت لي الفرصة. أحب أيضا المشي ، للأسف الفنان لا يستطيع المشي أو ممارسة الرياضة بحرية و هو يرتدي بدلة رياضية، لأن الجميع يعرفه و يوقفه ليحييه و يتحدث معه و يسأله عن أخباره و يلتقط صورا معه . أحيانا عندما أخرج أعاهد نفسي بعدم السماح لأي شخص أن يوقفني و يتحدث إلي، لكنني سرعان ما أراجع قراري، و أقول لنفسي لعله شبهنني بوالدته! و أستقبل جمهوري الذي صنعني فنيا بابتسامة ترحيب و محبة و أفتح له قلبي على مصراعيه أينما كنت، حتى و إن كنت مرهقة. و أنا سعيدة لكوني أكثر الفنانين من مختلف الفئات العمرية استقطابا للجمهور و التقاطا للصور معهم. الجمهور لا يكسر و لا يحطم الفنان، لكن الخطر الأكبر عندما يمر أمامه و يغض النظر عنه.
من بين هواياتي أيضا السباحة و الطبخ، فأنا ماهرة في الطبخ و أبدع فيه و شعاري «خسارة العجين و لا خسارة اليدين» (تضحك)
.  تتساءل الكثير من النساء عن سر رشاقتك
 و جمالك و شبابك الدائم، هل خضعت لعمليات تجميلية  ؟
ـ لم أخضع ملامح وجهي و لا جسدي لأي عملية تجميل، و لن أفعل ذلك ما حييت، حتى الماكياج أحرص على أن يكون خفيفا و طبيعيا. أؤمن بأن الجمال الباطني ينعكس على المظهر الخارجي للمرء. أنا أؤمن بالله و راضية بكل ما أعطاني و من بين هباته مظهري. أما سر رشاقتي فهو المشي و ممارسة التمارين الرياضية التي تعلمتها على يد أخي و أختي بانتظام في البيت.
. لو أتيحت لك الظروف للسفر ، ما هي المناطق التي يمكن أن تختارينها؟
ـ أحب عدة مناطق ببلادنا و أفضلها على كل بلدان العالم،  لأنها في وطني  و قريبة من عائلتي، و تعتبر من أروع المناطق في العالم ،  في مقدمتها بجاية و أزفون  وبني صاف و عين تيموشنت . في الخارج تجد الهياكل و المرافق المهيئة و السياحة مزدهرة و الاستقبال و حسن الضيافة متوفرين، لكن هيهات أن تجد دفء و رونق و سحر بلادي. كلنا مسؤولون دون استثناء عن تدهور السياحة في بلادنا، لأننا لا نحافظ على نظافة و جمال الشواطئ و كل الأمكنة التي نزورها و لا نحمي البيئة من التلوث و المرافق من التدهور. لدينا جبال و وديان و شلالات و شواطئ و مناظر نادرة لا تحصى و لا تعد و مرافق بحاجة لتهيئة و متابعة ، و من الضروري أن نحدث معا ثورة في السياحة، بدءا بتكليف مسؤولين صارمين بالإشراف على القطاع و ترقيته و اتخاذ قرارات حازمة بمعاقبة كل من يسير عكس التيار، و لا يساهم في إنقاذ هذا المصدر الاقتصادي الهام. و الله أتألم من عزوف الجزائريين على قضاء عطلهم ببلادهم، و نحن في خضم التقشف، و مواصلة ممارستهم للدمار الاقتصادي، بنقل العملة الصعبة إلى الخارج، بعد انهيار الدينار .
.  ما رأيك في المسلسلات التي بثت في رمضان عبر القنوات الوطنية الخاصة و العمومية.
ـ هناك مسلسلات جميلة و أخرى للأسف دون المستوى مثل العام الماضي، أعتقد أن مسلسل «الوداع الأخير « للمخرج حسين ناصف و السيناريست زهرة عجامي من أفضل ما شاهدت،  من حيث الإخراج و القصة ذات المضمون الجديد و المختلف.                     إ.ط

الرجوع إلى الأعلى