أوقفت مصالح أمن ولاية قسنطينة خلال الأيام الماضية، كهلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، للاشتباه في تلقيه مبالغ مالية، مقابل السّماح لشيخ في الستينيات باستغلال وصفات طبية خاصة به للحصول على المؤثرات العقلية بغية ترويجها. وأورد بيان صادر عن مديرية الأمن الولائي، أن وقائع القضية تعود إلى معلومات تحصلت عليها عناصر فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بخصوص متاجرة أحد الأشخاص بالمؤثرات العقلية، حيث تمكنوا من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه في مقر إقامته.  وأسفرت عملية تفتيش منزل المعني، التي جرت بناء على إذن من السلطة القضائية المختصة، بالعثور على كمية معتبرة من المؤثرات العقلية من نوع “فليوكتسين مرينال” و”كلوراكسان”، بالإضافة إلى 31 وصفة طبية صادرة عن أطباء مختصين في الأمراض النفسية والعصبية، في حين ألقى عناصر نفس الفرقة القبض على مشتبه به ثان يبلغ من العمر 66 سنة في وسط المدينة وعثـر بحوزته على سلاح أبيض محظور.  وتوصل التحقيق المفتوح إلى كشف العلاقة بين المشتبه فيهما، فقد تبين أنّ الشيخ البالغ من العمر 66 سنة يقوم باستغلال المشتبه به الثاني الذي يعاني من إعاقة ذهنية ويبلغ من العمر 41 سنة، حيث يعرضه على أطباء مختصين مع دفع تكاليف العلاج بأماكن مختلفة من ولاية قسنطينة وولايات مجاورة لها، قصد الحصول على الوصفات الطبية المحرّرة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري، ليقتني بعد ذلك الأدوية مع منح المشتبه به الثاني مبلغا ماليا، ويحتفظ في الأخير بمعظم الأدوية بهدف ترويجها.
ومكنت العملية من حجز حوالي سبعين قرصا من المؤثرات العقلية و31 وصفة طبية صورية، فضلا عن سلاح أبيض محظور، فيما قدم المعنيان أمام النيابة المحلية بعد إنجاز ملف إجراءات جزائية في حقهما عن قضية حيازة المؤثرات العقلية بصورة غير مشروعة قصد البيع في إطار جماعة إجرامية منظّمة، باستعمال وصفات طبية صورية وحمل سلاح أبيض محظور دون مبرر شرعي.
ق.م

الرجوع إلى الأعلى