قام كهل، صباح أمس، بخنق زوجته حتَّى الموت، بالمكان المسمى محجرة “فيروندو” بأعالي حي سيدي مسيد، بقسنطينة، ثمَّ قام بتسليم نفسه للسلطات الأمنية، حيث تجري التحقيقات معهُ لمعرفة ملابسات هذه الجريمة الغامضة التي اهتز لها سكان المنطقة. وحسب معلومات أمنية، وتقصٍّ ميداني للنصر، فإنَّ الفاعل “ب.سمير”، في نهاية عقده الرابع من العمر، و قد قام صباح أمس الأحد بخنق زوجته “ب.ن” 40 عاما، و أمّ أولاده الأربعة، داخل بيته العائلي بالمكان المسمى “محجرة فيروندو”، وهي مجموعة من البيوت الفردية القديمة المحاذية للسكَّة الحديدية، قبل أن يسلَّم نفسه طواعية لمصالح الأمن الحضري الثالث، معترفا بجرمه، لتسارع وحدات الشرطة القضائية المختصَّة رفقة الشرطة العلمية إلى بيت الضحية، وتجد الضحية جثَّة هامدة.
وتبعا للمعلومات التي تحصلنا عليها من طرف أحد الجيران، فإنَّ الزوج الذي يعمل في ورشات البناء، كعامل بسيط، كان هادئا و ربّ عائلة جيّد، ويعيش لكسب لقمة عيشه بعرق الجبين، غير أنَّ طباعه تغيّرت مؤخرا، وصار متقلِّب المزاج.
وخلَّفت الحادثة هلعا كبيرا وسط عائلتي الفاعل، وزوجته المقتولة خنقا، وعلامات استفهام عديدة عن الدافع وراء هذا الجرم، فيما ستبيِّن تحقيقات مصالح الأمن مدى سلامة عقل الزوج وتحمُّله للمسؤولية الجزائية، قبل تحويله إلى التحقيق القضائي، لاستكمال الإجراءات الجزائية وتقديمه أمام النِّيابة.
ف/ خ

الرجوع إلى الأعلى