أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير سفيان ميموني بنيويورك، ان احياء الذكرى ال75 للأمم المتحدة يمثل فرصة جديدة لترقية قيم و مبادئ ميثاق الامم المتحدة و العمل متعدد الاطراف و نظام دولي قائم على اسس.

وصرح السفير خلال الاجتماع الاول للتشاور غير الرسمي حول هذا الميثاق الذي شاركت في تيسيره قطر و السويد، ان التصريح المتضمن احياء الذكرى ال75 للأمم المتحدة من شأنه ليس فقط التأكيد على "التزامنا الجماعي من اجل عمل متعدد الاطراف و انما كذلك تحديد اولوياتنا بوضوح و التحديات التي نواجهها و كيف نامل في مواجهتها".

واقترح السفير في هذا الصدد، المصادقة على تصريح موحد و متوازن و متطلع نحو المستقبل، مما من شأنه قيادة العمل الجماعي المستقبلي للبلدان الاعضاء في الامم المتحدة.

كما اغتنم السيد ميموني هذه الفرصة لإبراز العناصر الاساسية التي يحب على هذا التصريح ان يعبر عنها، سيما تمسك المجتمع الدولي بالعمل متعدد الاطراف و احترام الاهداف و المبادئ المعلنة في ميثاق الامم المتحدة، خاصة منها المساواة في سيادة البلدان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية و حق تقرير المصير و التسوية السلمية للخلافات.

وأكد في ذات السياق على ضرورة مواجهه التحديات الكبرى و المعقدة التي تواجهها الامم المتحدة على غرار النزاعات الممتدة و الناشئة و الاحتلال الأجنبي و الاستعمار و الارهاب و التطرف العنيف، مشيرا الى ضرورة ان تكيف الامم المتحدة هياكلها حتى تعكس بشكل افضل واقع القرن ال21، سيما اصلاح مجلس الامن الدولي و تنشيط اشغال الجمعية العامة كونها الهيئة الاكثر تمثيلا وديمقراطية للأمم المتحدة.

وفي الاخير اشار الممثل الدائم الى ضرورة تعزيز الاعمدة الثلاثة للأمم المتحدة الا وهي السلم و الامن و التنمية و حقوق الانسان، و التأكيد بشكل خاص على الوقاية و الوساطة و حفظ و تعزيز السلام و تجسيد برنامج التنمية المستدامة في افاق 2030، و احترام حقوق الانسان بما في ذلك عبر ترقية المساواة و مكافحة العنصرية و التمييز العرقي و معاداة الاجانب.

وختم السيد ميموني مداخلته بالتأكيد على التزام الجزائر بالمساهمة في الجهود المشتركة الرامية الى ارساء الاستقرار و الازدهار و عالم اكثر امنا للجميع، عبر نظام متعدد الاطراف تنشطه و ترشده القيم النبيلة و الاهداف والمبادئ المكرسة في ميثاق الامم المتحدة.

وقد صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوافق الآراء في 14 يونيو 2019 على اللائحة رقم 73/299، قررت من خلالها احياء الذكرى ال75 للأمم المتحدة، في سنة 2020، تحت شعار "المستقبل الذي نريده، الامم المتحدة التي نحتاجها: لنؤكد على تمسكنا الجماعي بالعمل المتعدد الاطراف".

كما قررت من جانب اخر، ان تعقد في 21 سبتمبر 2020 بنيويورك اجتماعا رفيع المستوى، يشارك فيه رؤساء الدول و الحكومات من اجل تخليد الذكرى ال75 لميلاد المنظمة.

وينتظر ان يصادق هذا الاجتماع على تصريح وجيز و ملموس و موحد و متطلع للمستقبل، يعبر عن التمسك الجماعي للبلدان الاعضاء بالعمل المتعدد الاطراف و بالمنظمة و كذلك تصورهم لمستقبل مشترك.

واج

الرجوع إلى الأعلى