تم تخصيص عديد الفنادق التابعة للقطاعين العام والخاص الموزعة عبر بلديات ولاية سطيف، للتكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مما سيساهم في ضمان توفير ظروف تكفل أفضل بهم، حسبما علم يوم الأربعاء من مصالح الولاية.

وأوضح ذات المصدر بأن العملية تندرج "في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وضمان تكفل أفضل بالمصابين بالجائحة من حيث الإيواء والاطعام وغيرها".

كما ستساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات عبر بلديات الولاية لا سيما تلك التي تعرف تزايدا كبيرا في عدد الإصابات المسجلة بهذا الفيروس التاجي الجديد، لاسيما ما تعلق بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة بعاصمة الولاية ومستشفيات بلديات عين أزال وعين ولمان والعلمة، وفق ما ذكرته مصالح الولاية.

وتم خلال اليومين الأخيرين نقل جميع المرضى المتكفل بهم على مستوى المعهد المتخصص في التكوين المهني بحي تبينت بمدينة سطيف و هو الهيكل الذي تم تخصيصه من أجل التكفل بالمرضى المصابين بالفيروس بالمنطقة إلى فندق الهضاب، حسب ذات المصدر .

وستتواصل العملية من أجل استقبال المرضى على مستوى عديد الفنادق على غرار فندقي "الريف" و "المنارة " بمدينة العلمة و كذا نزل "الدرة" ببلدية عين أزال "في حال تسجيل اكتظاظ و عجز على مستوى الهياكل الصحية، كما تمت الإشارة إليه.

وكان والي سطيف، محمد بلكاتب، قد أفاد أمس الثلاثاء خلال اجتماع جمعه بمقر الولاية بجميع الفاعلين في مجال مكافحة هذه الجائحة بأن الوضعية الوبائية بسطيف "متدهورة" بعد تسجيلها خلال الأسابيع الأخيرة تزايدا "محسوسا" في عدد حالات الإصابة المؤكدة اليومية.

ودعا بالمناسبة إلى تسخير جميع طاقات الولاية البشرية و اللوجيستيكية من أجل القضاء على هذه الجائحة و الخروج منها بأقل خسائر ممكنة.

يذكر كذلك أن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، كان قد دعا خلال زيارة العمل التي قادته الخميس المنصرم إلى ولاية سطيف إلى "تسخير الفنادق والهياكل والمراكز التابعة لمختلف القطاعات للتكفل بالمصابين بكوفيد-19 لتخفيف الضغط على المستشفيات"، مردفا بأن هذا الأمر "سيسمح بتخصيص المستشفيات للتكفل بالحالات المصابة بفيروس كورونا و بأمراض مزمنة أخرى تحتاج إلى مرافقة طبية أو إنعاش و من ثمة ضمان تكفل أفضل بهؤلاء المرضى".

و بلغ في هذا الإطار عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بسطيف إلى غاية أمس الثلاثاء 1614 حالة، حسب ما كشفت عنه لجنة رصد و متابعة فيروس كورونا بالجزائر.

وأج

الرجوع إلى الأعلى