توفي أسطورة كرة القدم، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، أمس الأربعاء عقب تعرضه لسكتة قلبية عن عمر ناهز 60 سنة، أثناء تواجده  في بلدة تيجري.
وبرحيل مارادونا، تكون كرة القدم قد فقدت أحد أبرز أساطيرها على مدار التاريخ، باعتباره أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور، كما كان له الفضل في فوز الأرجنتين بكأس العالم 1986.
و لعب لعدة أندية كبيرة أبرزها بوكا جينيور الأرجنتيني وبرشلونة الاسباني و نابولي الايطالي الذي حوله من مجرد فريق يلعب على البقاء في الدوري الايطالي إلى أحد أقوى الأندية الأوروبية وتوج معه بالاسكوديتو مرتين 1987 و 1990، وتوج بكأس الاتحاد الأوروبي سنة 1989.
وتعد  شخصية مارادونا خارج الميادين مثيرة للجذل، و تسلط عليه الأضواء أينما حل، فمن كونه أسطورة في كرة القدم، استمد حبّ الجماهير في العالم بفضل شخصيته الثورية ومساندته للشعوب المضطهدة ومعاداته للامبريالية، وعبر عنها من خلال الوشم على ذراعه الذي يحمل صورة الثائر الأرجنتيني « تشي غيفارا، وهو الذي أكد دائما أنه يرى فيه البطل الحقيقي.  وكان أيضا صديقاً ومحباً لخطٍ معين في عالم السياسة، فهو الذي أبدى تعاطفه مع الإيديولوجيات اليسارية، ولا يمكن أن تغيب قصة صداقته مع الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو، يوم تلقى العلاج من تعاطي المخدرات  في عام 2000، كما كان صديقا للعديد من الزعماء كالرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز و رئيس نيكاراغوا دانييل اورتيغا، الذي منحه ارفع وسام في الدولة.
ومباشرة بعد إعلان خبر وفاته، نعاه العديد من أساطير كرة القدم عبر صفحاتهم الرسمية، وكتب ميسي:» وداعا يا أسطورة» وقام بنشر صورته معه، كما نشر الأسطورة البرازيلية بيلي تغريدة كتب فيها:» يا لها من أخبار محزنة، لقد فقدت صديقًا عظيمًا وخسر العالم أسطورة»، أما زين الدين زيدان فقال:» مارادونا .. مهما حدث.. نحن نحبك كثيرًا، عام 1986 سيبقى منقوشا في قلبي إلى الأبد، أنت أفضل من شاهدته يلعب كرة القدم».

 فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى