قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء ميلة، أمس الأربعاء، بمعاقبة المتهم (ب.ن) البالغ  من العمر سنة 36، بالسجن المؤبد، عن جناية القتل العمدي و الترصد في حق الضحية (ب.ه) البالغ من العمر 34سنة.
وقائع القضية  تعود إلى يوم 25 أوت 2018، حينما تنقل المتهم و الضحية رفقة (ز.ف)   على متن سيارة هذا الأخير، الذي اعتبر شاهدا في القضية نحو مدينة جيجل التي تناولوا فيها غذاءهم، قبل مواصلة الطريق نحو مالبو بولاية بجاية، أين اشتروا 35 قارورة خمر تناولها ثلاثتهم جميعها، غير أنه و عند حلول المساء و لأجل تناول وجبة العشاء التي أرادوها أن تكون «بالمشوي» بعد شرائهم لكمية من اللحم و الفحم، وقع خلاف بين المتهم و الضحية، حيث أراد الأول أن يكون موقع إعداد المشوي في إقليم ولاية بجاية، فيما أراد الثاني الدخول لجيجل، هذا الخلاف حول الموقع،   تطور إلى مناوشات كلامية تخللها سب و شتم و عند وصولهما إلى جيجل، دخل الطرفان في تشابك بالأيدي ، لتكتمل أطوار الحادثة عند الوصول إلى منطقة الميلية، حيث بقي الشاهد داخل سيارته، فيما اختلى المتهم بالضحية موجها له صفعات و لكمات عديدة حسب تصريح الأول في الجلسة، و هي الضربات التي جعلت الضحية يفقد وعيه و يُحمل بعد إزالة دم النزيف المنبعث من الأنف بالماء من قبل المتهم و الشاهد للكرسي الخلفي للسيارة عائدين نحو بلدة الرواشد و عند الوصول، غادر المتهم نحو مسكنه، فيما بقي الضحية فاقدا لوعيه في السيارة المركونة أمام مسكن الشاهد،  الذي و لما تبين له أن الضحية لم يستفيق طوال تلك المدة، حوله، كما قال، نحو الاستعجالات الطبية و هناك تبين أن الضحية  كان ميتا. رئيس الجلسة واجه المتهم بأفعاله التي تسببت في إزهاق روح الضحية الذي تجمعه به علاقة قرابة، حيث أشار تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، إلى  حدوث  نزيف  حاد في الدماغ و كسر في غضروف و إلى آثار خنق على الرقبة، سائلا المتهم عن سبب هروبه بعد ذلك و عن الأسباب التي جعلته رفقة الشاهد لا يقومان بتحويل الضحية إلى الاستعجالات الطبية بعد فقدانه للوعي.
ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم، فيما رافع دفاع هذا التهم، لتكييف الجناية من القتل العمدي إلى الضرب المفضي إلى الوفاة.
إ.ش

الرجوع إلى الأعلى