نظمت أمس، مديرية النشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع وكالة التنمية الاجتماعية و جمعية أنكولوجيكا لمساعدة مرضى السرطان، حملة تحسيسية للوقاية من سرطان الثدي، لفائدة نساء مناطق الظل بالولاية، و ذلك في إطار فعاليات شهر أكتوبر الوردي.
الجولة انطلقت من منطقة كاف لكحل الجبلية النائية، و شملت عددا من النقاط الأخرى، على غرار هضبة سركينة، بمشاركة طبيبة عامة و أخصائية نفسانية و مساعدات اجتماعيات، قدّمن جملة من الشروحات و التوجيهات لسيدات و شابات عزلتهن الظروف بشكل قاهر.
أوضحت الطبيبة العامة حنان لكاش، عضو الخلية الجوارية قسنطينة مركز، التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية،  بأن الفحص الذاتي الدوري للثدي، من شأنه أن يساهم بشكل كبير في الوقاية من السرطان و الكشف المبكر عن الإصابة، بما يساعد على تكفل أسرع و أحسن، مضيفة بأنه  يتعين على السيدات الاهتمام جيدا  بنوعية غذائهن و بتنويع مصادره، مع الابتعاد عن اللحوم الحمراء، أو التقليل منها قدر الإمكان، وتعويضها، إن أمكن، بالأسماك و الألياف و الابتعاد عن الألياف   الغذائية          و المنكهات  و المواد الحافظة التي تتضمنها الأطعمة المعلبة.
 الطبيبة ركزت على ضرورة الكشف المبكر، إما ذاتيا عن طريق ملاحظة شكل الثديين و حجمهما و طبيعة تغيراتهما، و ذلك خلال اليوم السابع من كل دورة شهرية ، أو من خلال الخضوع لفحوصات متخصصة، مؤكدة بأن العامل الوراثي يلعب دورا مهما في الإصابة، وعليه يتوجب على النساء بين سن ثلاثين و أربعين عاما، الاهتمام بالكشف المبكر.
 من جانبها، أوضحت الأخصائية النفسانية العيادية، دليلة غمراني جباس، بأن التكفل النفسي بالنساء المصابات بالسرطان، جزء من العلاج و خطوة مهمة لإنجاحه، مشددة على دور الأسرة في تفهم و دعم المرأة المصابة و احتوائها و مساعدتها على تجديد الثقة بالنفس و التحلي بالقوة.
و أكدت  النفسانية، بأن التدخل النفساني يجب أن يكون استباقيا، في حال اكتشاف إصابة المرأة بالسرطان، لأنها مرحلة ضرورية لمساعدتها على تجاوز الصدمة و تقبل العلاج و تحمله، وتحمل تبعاته، كما أن المتابعة يجب أن تستمر ، حسبها، طيلة رحلة العلاج لتعزيز ثقة السيدة في نفسها، و تجنيبها تبعات الاكتئاب الذي يصيبها في هذه المرحلة، خصوصا وأن أنوثتها تكون مجروحة، و خوفها مضاعف و تقديرها لذاتها مهتز.
 أما المساعدة الاجتماعية دينا بوطماجة، و هي عضو بجمعية أنكولوجيكا لمساعدة مرضى السرطان، فقالت بأن الجمعية التي يتواجد مقرها على مستوى مستشفى قسنطينة الجامعي، تفتح باب المرافقة والمساعدة الاجتماعية لكل المريضات، حيث تضمن لهن التوجيه المناسب بما يسمح لهن بتلقي الفحوصات والعلاج، سواء كن مؤمنات اجتماعيا، أو من غير مؤمنات، حيث أوضحت بأن الفئة الأخيرة، بإمكانها الاستفادة من التكفل الطبي المجاني في المستشفى، في حال الإصابة بالمرض، وذلك من خلال الحصول على بطاقة صحية خاصة بالمرضى المزمنين، وهي خطوة أولى تتبع بملف إداري، يضمن للمريضة  الحصول على رقم تأمين خاص بهذه الشريحة.علما أن ذات الملف يمكن أن يسهل استفادتها من منحة قدرها 3آلاف دج، تقدمها مصالح الضمان الاجتماعي.
 هدى طابي 

الرجوع إلى الأعلى