تمت، أمس الثلاثاء الخامس من شهر جويلية، إعادة دفن رفات الشهيد «بن بلي محمد»، في روضة الشهداء بمنطقة عين الصياح ببلدية ميلة، بعدما استقدم من مدفنه الأول أين سقط شهيدا سنة 1961، بمنطقة أولاد ازرارة ببلدية سيدي خليفة .
عملية إعادة الدفن، أشرف عليها والي ميلة رفقة السلطات الولائية المدنية و العسكرية، بالإضافة إلى عائلة و أهل الشهيد و جمع من المواطنين الذين استمعوا قبل ذلك لنبذة مختصرة عن حياة الشهيد و إسهاماته في الكفاح المسلح بداية من سنة 1956 و وقوعه أكثر من مرة رهن الاعتقال و التعذيب، حيث عمد عساكر فرنسا الهمجية في كل مرة لتعريضه لعذاب شديد بسجونها و في مراكز التعذيب، منها تثبيت يديه في ألواح خشبية بالمسامير و كذا خلع أسنانه بالكماشة، لكنه كان في كل مرة ينجو حيا من العذاب، ليواصل الجهاد، قبل أن يسقط في الأخير شهيدا في ميدان الشرف، إثر وشاية من أحد الخونة و قد كانت رغبته الوحيدة مثلما صرحت ابنته، هو طلب الشهادة ليسكن الفردوس الأعلى و حلمه أن يرفرف علم الجزائر عاليا في سمائها.                       إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى