قال، أمس، وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، إن العقيدين سي الحواس وعميروش، أعطيا بفكرهما الذي يجمع و لا يفرق درسا بليغا في معاني حب الوطن والاستماتة في الدفاع عنه دون التعصب للجهة أو للإنسان، حيث رسما بدمائهما الزكية صورة الجزائر الحقة التي تذوب فيها النعرات وتتحلل في بحرها العرقية والجهوية والمناطقية.
وأبرز الوزير خلال إشرافه على إحياء فعاليات ذكرى استشهاد البطلين الرمزين أيت حمودة عميروش المدعو العقيد عميروش و أحمد بن عبد الرزاق المدعو سي الحواس بتاريخ 29 مارس 1959، قيمة شهر مارس شهر الشهداء، "الذين لولاهم لما أحيينا عيد النصر" الذي قال بشأنه، أنها ذكرى أرخ لها أمثال العقيدين من قادة الثورة الأخيار والذين اصطفاهم الله بالشهادة في هذا الشهر شهر الشهداء والنصر معا.
و أضاف الوزير، أنه علينا أن نفهم مغزى ومعنى هذه المقاربة حيث صادف شهر الشهداء واليوم الوطني للنصر أيضا ولذلك فإن الجزائر عندما تكون على موعد مع شهر مارس يقول ربيقة تعد العدة لهذه المناسبة لتأريخ هذه المناسبة وهي عبرة للجزائريين لتظل ذكراهم حية حاضرة في ذاكرة الأجيال خالدة في الوجدان.
و أكد ربيقة أن الجزائريين ماضون نحو صون الوطن ولن تزيدهم تضحيات الشهداء من أمثال سي عميروش و سي الحواس وبن عبد المالك والعقيد لطفي والرائد فراج ورفقائه إلا عزيمة و اصرارا وقوة وتماسكا وتلاحما للبذل والعطاء والتضحية في سبيل الوطن ومن أجله كما أكد على ذلك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد حين قال " نحن نعيش بهذه المناسبة لحظة اكبار لشهداء ثورة التحرير المجيدة نجدد عهدنا معهم للسير على نهجهم في التضحية ونكران الذات من أجل عزة وسؤدد وطننا المفدى".
تجدر الإشارة إلى أن إحياء فعاليات ذكرى استشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش والتي حضرها عدد كبير من المواطنين من السلطات المحلية والأسرة الثورية وسكان المنطقة و أهالي الشهداء تضمنت إبرام اتفاقية بين قطاعي السياحة والمجاهدين في تحديد مسارات المواقع التاريخية في المسار السياحي وتكريم عدد من المجاهدين وأبناء الشهداء إضافة إلى غرس أشجار بمحيط مقبرة الشهداء و إطلاق اسم الشهيد أحمد السوفي على المكتبة البلدية ببلدية سيدي أمحمد.
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى