زار سياح من المملكة الأردنية، المدينة الحموية حمام دباغ بقالمة، لاستكشاف المعالم الطبيعية المتفردة التي قل مثيلها في العالم، بينها الشلال الشهير و ثاني أسخن المنابع الحارة في العالم، بالإضافة إلى الصخور البركانية المنتشرة على نطاق واسع مشكلة إحدى إبداعات الطبيعة بالمنطقة التي تعرف توافدا كبيرا للسياح من مختلف دول العالم و من القارات الخمس.
و رفع سياح المملكة الأردنية علم بلادهم بجانب العلم الجزائري بساحة الشلال كتعبير عن الأخوة و أواصر المحبة بين الشعبين الجزائري و الأردني على مر الزمن، و استمتعوا بالجبل الكلسي الجميل المتعدد الألوان و الأشكال، و اخذوا صورا تذكارية أمامه، و دخلوا منطقة المنابع الحارة التي ظلت تتدفق دون انقطاع منذ عقود طويلة لتغذية واجهة الشلال و تشكيل الصواعد و النوازل الجميلة التي تغير لونها في كل فصل من فصول السنة الأربعة.
و دخل زوار المدينة السياحية الغرفة البخارية العملاقة و وقفوا أمام «العرائس» الأسطورية التي تحدثت عنها الأساطير الشعبية منذ القدم.
و تلقى هؤلاء الزوار شروحا وافية حول المعالم الطبيعية بالمدينة قدمها إطارات الوكالة الوطنية للتنمية السياحية التي تدير معلم الشلال و تسهر على حمايته و صيانة مختلف الأقسام فيه كالحدائق و المنابع و الممرات و الغرفة البخارية، و الجسور و الساحات العامة التي تقام فيها المعارض و التجمعات عند تنظيم التظاهرات الموسمية.
و كان سياح من فرنسا و إيطاليا قد حلوا بالمدينة الحموية قبل أسبوع في تطور غير مسبوق يعرفه قطاع السياحة بالجزائر منذ نهاية الإغلاق العالمي الناجم عن وباء كورونا، حيث تعد خطط رقمنة المسارات و الوجهات السياحية بالجزائر و تطور عمل الوكالات السياحية الجزائرية و الاستقرار الذي تعرفه البلاد، من أهم العوامل الجاذبة للسائح الأجنبي الذي بدأ يكتشف الوجهة الجزائرية المتفردة بمعالمها الطبيعية التي تجمع بين الصحراء و البحر و المنتجعات الحموية و المنتجعات الغابية و التاريخ و بقايا الحضارات العريقة.
فريد.غ        

الرجوع إلى الأعلى