سعر الدجاج يقفز إلى 420 دينارا  
ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء، في أسواق مدينة قسنطينة خلال اليومين الأخيرين، إلى مستويات قياسية، حيث وصل ثمنها إلى 420 دينارا للكيلوغرام الواحد من الدجاج، ما أرجعه التجار إلى عاملي الندرة ونفوق المئات من الكتاكيت خلال موجة الحرائق الأخيرة.
وسجلت أسعار اللحوم البيضاء، ارتفاعا ملحوظا في مختلف الأسواق منذ منتصف الشهر الجاري، بعد استقرار في الأسعار لم يدم طويلا، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج فيما بين 400 و 420 دينارا، بعد أن كان ثمنها لا يتجاوز  سقف  320 دينارا، فيما تجاوز ثمن الشرائح حدود المعقول ولامس 850 دينارا، وهو ما بات يهدد القدرة الشرائية للمواطنين، الذين اضطروا إلى مقاطعة شراء هذه المادة، كما تم إطلاق حملة مقاطعة عبر وسائط الاتصال الاجتماعي.
وذكر تجار في أحد أسواق مدينة علي منجلي، بأن هذا الارتفاع  في أسعار اللحوم البيضاء ، تعود أسبابه إلى قلة المنتوج في الأسواق، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج في سوق الجملة إلى حدود 380 دينارا، مضيفا بأن السعر مرشح للارتفاع أكثر، في ظل الندرة المسجلة، كما أشار إلى وجود عزوف كبير من طرف المواطنين عن اقتناء هذه المادة ، فيما أوضح آخر بأن  سبب الارتفاع  هو نفوق الآلاف من الكتاكيت بالمستودعات، بسبب موجة الحرائق الأخيرة، فضلا عن عدم قيام الكثيرين من المربين بالمغامرة في هذا الفصل الحار لاسيما وأن توتر الطاقة الكهربائية، يتراجع لاسيما في المناطق الريفية.  
 وأوضح أحد المربين الكبار في اتصال بالنصر،  بأن أسعار الدجاج ستستمر في الارتفاع، نظرا لقلة العرض من طرف المربين، جراء الارتفاع غير المسبوق في أسعار أعلاف الدواجن لدى المستوردين، الذين يتحكمون في الأسعار دون أي رقابة، فضلا عن تسجيل ندرة في بعض الأنواع بسبب رخص الاستيراد، مبرزا بأن هذا الأمر كان متوقعا، لاسيما وأن دعم الدولة  للمربين في هذا المجال يذهب بحسبه إلى غير مستحقيه.
وأضاف المتحدث، بأن المربي قد أصبح غير قادر  على  مسايرة الوضعية الحالية، لغلاء أسعار العلف المتحكم فيها من طرف كبار المستوردين، ،ما أدى بهم للجوء إلى خفض الإنتاج، حتى لا يتكبدوا خسائر أخرى، مشيرا إلى أن العديد من زملائه، قد تعرضوا إلى خسائر كبيرة بسبب الحرائق، التي أتت على بيوت تربية الدواجن، كما تسببت الحرارة الشديدة، في نفوق أعداد معتبرة من الكتاكيت.                   ل/ق

الرجوع إلى الأعلى