اكـتـظـاظ كـبـيـر بالمـؤسّـسـات التّـربويـة لعلي مـنـجـلي بـقـسـنـطـيـنـة
تعرف غالبية المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، اكتظاظا كبيرا، حيث وصل عدد التلاميذ في العديد من الأقسام في الطور المتوسط إلى حدود الخمسين، وهو وضع وصفه الأولياء والأساتذة بغير المقبول والمنافي للقوانين البيداغوجية، فيما يقول مدير التربية بأن الآباء هم من تسببوا في خلق ضغط على بعض الثانويات، مؤكدا تسليم ثلاث متوسطات جديدة قبل ديسمبر المقبل، ما من شأنه التقليل من مشاكل الاكتظاظ.
وذكر لنا العديد من التلاميذ بثانويات علي منجلي 3  وكاتب ياسين، فضلا عن بوهالي السعيد، بأن غالبية الأقسام لاسيما في السنة الأولى، ممتلئة عن آخرها، حيث وصل عددهم إلى 46 تلميذا في البعض منها، حيث وصفوا ظروف الدراسة بغير المقبولة، كما أكدوا بأن الأستاذة ضاقوا ذرعا بهذا الوضع، حتى أن البعض منهم، مثلما أكد محدثونا، أصبحوا يطردون كل وافد جديد إلى القسم، إذ ذكر لنا أحد التلاميذ بأن أستاذا في مادة الأدب العربي، رفض إدخال تلميذة جديدة إلى القسم لعدم وجود طاولة.
وأكد مدير متوسطة للنصر، بأن الأساتذة اشتكوا من عدم كفاية الوقت المخصص لإلقاء الدروس، حيث أن المناداة تستغرق 10 دقائق، كما لا يتمكن سوى عشرة تلاميذ على سبيل المثال في مادة اللغة الفرنسية، من قراءة النصوص، لتكون النتيجة حرمان زملائهم الآخرين من حقهم البيداغوجي، إذ تنص القوانين على ضرورة أن يقوم الجميع بالقراءة العلنية، مضيفا بأنه أصبح غير قادر على التحكم في التلاميذ الذين وصل عددهم إلى الخمسين، حيث أوضح بأن المشكلة تكمن في التحويلات العشوائية والضغوطات الممارسة عليهم من طرف مختلف الجهات.
من جهتهم طالب ممثلو أولياء التلاميذ، بإيجاد حلول للاكتظاظ الذي تشهده بعض الثانويات،  في حين لم تتمكن مؤسسات أخرى من ملء الأقسام، حيث ذكروا بأن المشكلة تكمن في أن غالبية الأولياء يفضلون  توجيه أبنائهم إلى المؤسسات القديمة التي تتميز بسمعة تعليمية جيدة، كما طالبوا بتوفير الأمن لاسيما أمام ثانويات الوحدتين الجواريتين 19 و 14.
مدير التربية محمد بوهالي أوضح في اتصال للنصر، بأن علي منجلي تعتبر نقطة سوداء بالنسبة للطور المتوسط، حيث أنها تعرف اكتظاظا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، لكنه أكد بأنه سيتم استلام ثلاثة مشاريع جديدة في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، وفتحها مباشرة لتخفيف الضغط، ناهيك عن استلام أخرى بداية موسم الدخول القادم، في حين تم اللجوء أيضا إلى حلول مؤقتة مثلما حدث بالوحدة الجوارية 20، التي عرفت تحويل ابتدائية إلى متوسطة.
وبخصوص الثانويات، ذكر المسؤول بأن خمسا منها تعرف ضغطا كبيرا، في حين أن أخرى تسجل نقصا كبيرا في عدد التلاميذ، وهو تناقض تسبب فيه، مثلما أكد الأولياء، الذي يصرون على تحويل أبنائهم إلى مؤسسات بعينها دون احترام القطاع الجغرافي الذي يقطنون به.
وأشار المتحدث، إلى أن المقاعد البيداغوجية لثانوية الوحدة الجوارية 19 شبه شاغرة، بسبب عزوف الأولياء عن إلحاق أبنائهم بها، حيث أكد بأنه وبعد إجراء حساب لمتوسط عدد التلاميذ في كل قسم بعلي منجلي، تبين أن عددهم التقديري لا يتجاوز 29 تلميذا، في حين وصل عددهم في الواقع  إلى 45 بثانويتي كاتب ياسين وعلي منجلي ثلاثة، و اللتين تعدان رفقة ثلاث مؤسسات، أخرى مراكز استقطاب للمتمدرسين.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى