يواصل الكثير من الطلبة الذين لم تنصفهم الأرضية الرقمية للتسجيل في مستوى السنة الأولى من طور الماستر عبر جامعات قسنطينة في إيداع الطعون بالكليات، في وقت أمر فيه رئيس الندوة الجهوية للشرق بالشروع في الدراسة خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح لنا أساتذة من جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة بأن الكثير من الطلبة قد واجهوا مشاكل في التسجيل في طور الماستر، بعد أن صنفتهم الأرضية الرقمية التي وضعتها وزارة التعليم العالي على أنهم غير مستحقين، رغم إنهائهم المسار الدراسي في مستوى الليسانس بمعدلات مرتفعة مقارنة بزملائهم. وأشار محدثونا إلى أن طلبة متفوقين من الجامعة وجدوا أنفسهم على قائمة الاحتياط، على غرار طالبة من كلية العلوم التجارية وضعت في قائمة الاحتياط رغم أنها من المتفوقين، بالإضافة إلى طلبة آخرين تحصلوا على معدلات جيدة، لكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لبرنامج التسجيل الرقمي من أجل أن يدرجهم مع المقبولين.
وسجلت مختلف الجامعات الأخرى بالولاية نفس المشاكل، حيث قدر الأساتذة الذين تحدثنا إليهم بأن عدد الطعون قد ارتفع خلال السنة الجامعية الجارية مقارنة بالسنة الماضية، مشيرين إلى أن وزارة التعليم العالي قد أصدرت تعليمة إلى مختلف رؤساء الجامعات بضرورة استقبال الطعون في نتائج التصنيف الذي أجراه الموقع الرقمي من أجل دراستها.
واتصلنا بمسؤول البيداغوجيا على مستوى جامعة الإخوة منتوري، حيث أوضح لنا بأن الدراسة في السنة الأولى من طور الماستر ستنطلق بشكل عملي الأسبوع المقبل، فيما شرع يوم أمس الطلبة المقبولون في إجراء التسجيلات، بحسبه. وأضاف نفس المصدر بأنه تم فتح مقاعد بيداغوجية إضافية في عدة كليات من الجامعة من أجل استقبال عدد من الطلبة، الذين يتبين بأنهم مستحقون بعد دراسة طعونهم، لكنه أكد لنا بأنه لا يحوز أرقاما عن عدد الطعون، لكونها تجمع على مستوى كل كلية على حدة.
أما رئيس جامعة عبد الحميد مهري ورئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق، البروفيسور محمد الهادي لطرش، فقد صرح بأنه عقد اجتماعا مع جميع رؤساء جامعات الشرق الجزائري وتم فيه التأكيد على ضرورة انطلاق الدراسة في طور الماستر خلال الأسبوع الجاري، في حين اعتبر بأن عدد الطعون التي استقبلتها جامعته السنة الجارية «عاديا»، ولا يختلف، بحسبه، عما سُجّل خلال السنوات السابقة. وأرجع المسؤول الخلل المسجل في عمليات التسجيل، إلى أخطاء أثناء إدخال المعطيات الخاصة بالمرشحين لدخول الماستر، حيث قال إن جميع مؤسسات التعليم العالي فتحت الباب لاستقبال الطعون.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى