ستتدعم جامعات قسنطينة، بمركز بحث في الصيدلانية أعلِن عن المشروع الخاص به مؤخرا، حيث من شأنه تطوير هذا القطاع بولاية تعتبر رائدة في صناعة الأدوية، في حين دعا منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي، الجامعات إلى مواكبة قطاع الاستثمار، و طالبوا بغلق إقامات قديمة إحداها من البناء الجاهز.
 أكد البروفيسور عبد الحميد جكون في تدخله الذي ألقاه كممثل لرؤساء المؤسسات الجامعية بقسنطينة، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، أن مرسوما خاصا بمشروع مركز البحث في الصيدلانية، قد صدر إلى جانب مرسوم آخر لإنجاز مرفق جامعي مماثل يختص في مجال التهيئة الإقليمية، في حين انتُهي من بناء مركز بحث في الميكانيك.
و بلغة الأرقام، قال رئيس جامعة منتوري إن 90 ألف طالب يتوافدون يوميا على المؤسسات الجامعية بولاية قسنطينة، 40 بالمئة منهم يأتون من ولايات أخرى، فيما يدرس بها طلبة يحملون 22 جنسية، خاصة من البلدان الإفريقية و العربية، مضيفا أن قسنطينة تتوفر على إمكانيات بيداغوجية ضخمة، من شأنها تحسين مستوى التكفل بالطلبة، لكنه يرى بأن الرهان يتمثل اليوم في إنشاء فضاءات تجعل خريجي الجامعة منشئين للثروة و مناصب العمل.
و قد عرضت لجنة التعليم العالي و البحث العلمي بالمجلس، تقريرها الذي دعت فيه الجامعة، إلى مواكبة الاستثمار، سيما في مجال الصناعات الصيدلانية و الهندسة الميكانيكية و السياحة، كما قدمت مقترحا بإعداد مخطط نقل للطلبة حسب الاحتياجات و توسيع مواقف الحافلات، و كذلك إنشاء مديرية فرعية أو مصلحة خاصة بمؤسسات التعليم العالي، داخل مديرية التجهيزات العمومية.
و جاء في التقرير أيضا أن جامعة صالح بوبنيدر بحاجة إلى مركز صحي بنوعية مميزة، نظرا للعدد الكبير للطلبة الذين يدرسون بها، كما دعت اللجنة إلى إنشاء هيئة لتسيير المدينة الجامعية التي تضم 65 ألف طالب و مقيم، و ذلك للتكفل خاصة بجانب النظافة، مع اقتراح إنشاء مكتبة مركزية و قاعة محاضرات كبرى، إلى جانب فتح النوادي و المقاهي و استحداث نشاطات اقتصادية و إدارية مختلفة.
و طالبت اللجنة بإنجاز حاجز أمني بجوار جامعة صالح بوبنيدر بالتنسيق مع مديرية الأمن الولائي، كما ذكرت إحدى المنتخبات أن طالبة تعرضت قبل أيام، للاعتداء بقرب المحلات التجارية غير البعيدة عن جامعة قسنطينة 3، و في هذا الشأن أكد الوالي عبد السميع سعيدون، أن رئيس الأمن الولائي أعطى تعليمات بوضع نقطة ثابتة للشرطة قرب هذا المرفق الجامعي، فيما تم تدشين مقر الأمن الحضري التاسع بتوسعة الوحدة الجوارية 5، غير بعيد عن السكنات الجامعية.
أما بالنسبة لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، فطالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي في تقريرهم، بالتعجيل في عملية إنجاز ملحقة تتسع لـ 2000 مقعد بيداغوجي بالمدينة الجديدة علي منجلي، و ذلك قصد القضاء على الضغط الذي دفع بإدارة الجامعة إلى التدريس أيام السبت.
و فيما يتعلق بالخدمات الجامعية، دعا المنتخبون إلى الإسراع في ترميم إقامة عائشة أم المؤمنين و فتحها، إلى جانب غلق إقامتي منتوري و 11 نوفمبر و إخضاعهما للخبرة التقنية، مع تحويل المقيمين بهما إلى الحي الجامعي عائشة أم المؤمنين، كما طالبوا بتوفير الأمن بمحيط الإقامات الجامعية التابعة لمديرية عين الباي، و الإسراع في غلق إقامة الصديق بن يحي للبنات في الخروب، كونها من البناء الجاهز و أصبحت “غير صالحة”، مع تزويد حي “فاطمة نسومر” بالغاز الطبيعي.
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى