والي قسنطينة يأمر بالإسراع في اختيار مـــــواد تهيئــــة الأنفـــــاق الأرضية
أمر والي قسنطينة، أمس الأول، المؤسسة المكلفة بإعادة تهيئة الأنفاق الأرضية بوسط المدينة، بالإسراع في اختيار المواد المستعملة في المشروع، بما يتناسب مع خصوصية المكان الذي سيحوّل إلى نشاط الحرف التقليدية، كما وجه تعليمات بالانطلاق في تشخيص وضعية الشبكات بشارع 19 جوان، قبل البدء في التهيئة.
و أورد بيان صادر عن خلية الإتصال لولاية قسنطينة، أن الوالي عبد السميع سعيدون وفي إطار المشاريع المسجلة لإعادة الاعتبار لوسط المدينة، قام بزيارة ميدانية للأنفاق الأرضية بساحة أول نوفمبر، والتي استفادت من عملية لإعادة التهيئة و الاعتبار، بعد أزيد من عامين من غلقها بسبب الحريق الكبير الذي مس العشرات من المحلات، حيث طالب المسؤول من مكتب الدراسات و مؤسسة الإنجاز، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المشروع الذي يتطلب، كما ذكر المصدر، تقنيات فنية خاصة، كما أمر بالإسراع في اختيار المواد التي ستستعمل لإتمام المشروع، الذي سيخصص لحرفيي الصناعات التقليدية.
وبمشروع إعادة الاعتبار لشارع 19 جوان "شارع فرنسا" سابقا، وجه الوالي  تعليمات إلى مكتب الدراسات، من أجل الانطلاق في عملية تشخيص للشبكات قبل البدء في  الأشغال، كما أمر بالعمل ليلا تجنبا لإزعاج المواطنين و التجار، فيما كلف رئيس البلدية بوضع مخطط جديد لرفع القمامة بالمدينة القديمة خاصة بعد انطلاق الورشة، وقد زار سعيدون أيضا، مشروع إعادة الاعتبار لساحة كركري بوسط المدينة و التي تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، أين استمع  لعرض عن الدراسة الخاصة بها، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات تشرف على إنجازها مصالح بلدية قسنطينة.
وقد اقترح خبراء وباحثون جزائريون و أجانب، في توصياتهم التي أعلنوا عنها في ختام فعاليات تظاهرة تحدي الأفكار لتهيئة وسط مدينة قسنطينة، تنظيم حركة النقل  بالنسبة للراجلين و المركبات، من خلال إعادة استغلال الأنفاق الأرضية المغلقة و المهجورة، كنفقي شارع سويداني بوجمعة و طريق سطيف، فضلا عن توسعة مداخل المدينة عبر إنشاء محولات رئيسية، و بناء حظيرة ذات طوابق على مستوى الواجهة الخلفية لسوق بومزو، مع تحويل هذا الأخير إلى مركز للجذب السياحي بتغيير نشاطه إلى الصناعات التقليدية و الحرف.
 كما أشار الخبراء إلى ضرورة إزالة البنايات الهشة من الوسط الحضري على مستوى شارع بلوزداد، وصولا إلى عوينة الفول، واستغلال مساحاتها كحظيرة طبيعية للتسلية، فضلا عن توسعة خط الترامواي إلى غاية وسط المدينة، عن طريق جسر علوي أو نفق أرضي، لتكون محطته النهائية هي حديقة بن ناصر.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى