يطالب عدد من المواطنين الذين تم إقصاؤهم من قائمة 2500 مستفيد من السكن الاجتماعي المعلن عنها ماي الفارط، بتدخل مصالح دائرة قسنطينة من أجل الإسراع في عملية دارسة الطعون التي أودعوها و يقولون إنها تتضمن وثائق تثبت أحقيتهم
و عدم صحة «أخطاء» حصلت لدى دراسة الملفات.
و ذكر عدد من المعنيين لدى زيارتهم مقر الجريدة أمس، أنهم تفاجأوا يوم 17 أكتوبر الماضي، بتلقي بلاغات كتابية من رئيس الدائرة يعلمهم فيها بأن اللجنة الولائية للطعن أسقطت أسماءهم من القائمة التي تم تعليقها في الثامن ماي الفارط بأحياء مدينة قسنطينة، و ذلك بموجب نتائج التحقيقات التي أجريت على مستوى المصالح المختصة و البطاقية الوطنية للسكن و تم على إثرها إقصاء قرابة 190 حالة.
و ذكر المواطنون أنه طُلب منهم في البلاغات المذكورة التي اطلعت عليها النصر، إرسال الوثائق اللازمة التي تثبت أحقيتهم عبر البريد، و يتعلق الأمر بشهادات السلبية التي تختلف حسب كل حالة و تخص وكالة الحفظ العقاري و ديوان الترقية و التسيير العقاري و الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط، و كذلك وكالة تحسين السكن و تطويره «عدل» أو المرقي المعني.
و يؤكد محدثونا أن العديد منهم استخرجوا الوثائق اللازمة التي تبين أحقيتهم، و أرسلوها حتى قبل إجراء القرعة يوم 30 أكتوبر، لكنهم لم يتلقوا أي رد، مضيفين أنهم أقصيوا بسبب أخطاء تتعلق بتشابه في الأسماء، أو نتيجة اعتبارهم ورثة رغم أنهم لا يقطنون في العقارات محل التحقيق و لم تتعد حصتهم منها بضع سنتيمترات في بعض الحالات، كما أثبت آخرون أنهم سجلوا هم أو آباؤهم في برنامج «عدل» و «كوسيدار»  دون أن يودعوا أية ملفات.
و يستغرب المعنيون عدم الرد على الطعون التي أودعوها إلى غاية اليوم، رغم أنهم قدموا الوثائق اللازمة، مؤكدين أنهم يعيشون معاناة حقيقية في بيوت ضيقة و أخرى استأجروها و أثقل ثمن كرائها كاهلهم، حيث طالبوا مصالح الدائرة و الولاية بالتدخل من أجل النظر في وضعياتهم التي يلفها «الغموض»، خصوصا أن القائمة الجديدة لـ 2500 مستفيد آخر من السكن الاجتماعي سيعلن عنها، دون أن يتم الرد عليهم، فيما يرتقب ترحيل من وردت أسماؤهم في القائمة التي أقصيوا منها.
و سبق لرئيس دائرة قسنطينة عنتري عز الدين أن أكد للنصر بأن اللجنة الولائية للطعن لم تجتمع بعد للبت في الطعون الخاصة بقائمة 2500 سكن المنتظر الإفراج عنها، فيما حاولنا أمس الاتصال به لمعرفة إن كانت الدراسة ستمس طعون القائمة السابقة، لكن تعذر علينا ذلك.
ي.ب

الرجوع إلى الأعلى