قرب استـلام قـاعتي علاج وعيـادة متعددة الخـدمات بالحـامة وابن زياد
ثمَّنت مُديرية الصحة بولاية قسنطينة قرار استرجاع مقرَّات وبنايات تابعة لها، بعدما كانت شاغرة ومستغلة من جهاتٍ أخرى، بتهيئتها فيما يترقُّب استلامها خلال العام الجاري أو بداية القادم، في شاكلة مقر حي جبْلي أحمد وكَسّار القلال بدائرة حامة بوزيان، إضافة لبناية بالمالحة، التابعة إداريا
لبلدية ابن زياد.
وحسب ما أفاد به مدير المؤسسة العمومية للصحَّة الجوارية بحامة بوزيان، عبدالله بلمختار، فقد استعادت المديرية مقرَّات كانت مراكز للحرس البلدي، أنجزت في الأساس لتكون عيادات للصحة الجوارية وقاعات للعلاج، غير أنَّ الوضع الأمني في التسعينيات حتَّم تحويلها لمراكز أمنية تابعة لهذا السلك، على غرار المقرِّ الموجود بحي جبلي أحمد "الكانطولي"، وكسَّار القلال ببلدية ديدوش مُراد، انتهاء بمقر المالحة، حتى تكون اليوم مفيدة للساكنة بدل التنقل لعدَّة كيلومترات من أجل أخذ حقنة بسيطة، وقياس ضغط الدم والسكري.
واستلمت مديرية الصحَّة بالولاية المقرات المذكورة في حالة جيَّدة، عموما، وصالحة لاستغلالها في النشاط الأصلي الذي أنجزت لأجله، مع إلزامية إجراء بعد التعديلات فقط، وهو ما تمَّ خلال العام الجاري، حسب ذات المتحدِّث للنصر، حيث خصِّصت البلدية مبلغا أوَّليا، على سبيل المثال، للقطاع الصحي بجبلي أحمد، قدِّر بحوالي 600 مليون سنتيم، لتهيئة البناية من الداخل وتجهيزها، وهو ما قامت به بلديتا ديدوش مراد وابن زياد أيضا، لتتحمَّل مديرية الصحة مسؤولية التجهيزات والعتاد الطبي.
كما قرَّرت الجهة الوصية إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات بدل قاعة علاج صغيرة بجبلي أحمد، بعد إلحاح جمعية الحي على استغلال المساحة الكبيرة بالشكل الكافي، وكذا إيلاء أهمية بالغة لعدد السكان الذي فاق 7 آلاف نسمة. وقال بلمختار إنَّ استلام قاعتي العلاج بالمالحة وكسَّار القلال، زيادة على العيادة متعدّدة الخدمات بـ"الكانطولي"، بعد تحديد ميزانية إضافية لها وتجهيزها كما يجب، سيكون خلال العام الحالي، وبداية السنة القادمة على أقصى تقدير، حيث ستغطِّي الخدمات الصحية القاعدية، حوالي 15 ألف نسمة بالجهات الثَّلاث المعنية، وهو مكسب للولاية ولقطاع الصحة.
وأضاف المسؤول أن استرجاع المقرات المحوَّلة لقطاعات أخرى غير قطاع الصحة جاء تبعا لسياسة الدولة في هذا الجانب، وهو ما حرصت عليه مديرية الصحة ممثَّلة في المدير الولائي بن خديم العيد، لتجسيد ذلك على أرض الواقع، ورفع عدد المؤسسات الجوارية وقاعات العلاج خاصة بالمناطق غير المغطَّاة بالخدمة، فيما يرتقب سكان الأحياء المذكورة تدشين المرافق في القريب العاجل، وتزويدها بالمعدَّات اللازمة، كأجهزة الأشِعَّة وجراحة الأسنان، وكذا الطواقم الطبية المؤهلة من ممرِّضين وأطباء.
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى