مطالب بتوفير اليد العاملة وأراض للمستثمرين في الفلاحة
أكد رئيس الجمعية الريفية وترقية الاستثمار في قسنطينة، أن قطاع الفلاحة بكل تخصصاته يعرف عزوفا كبيرا من الشباب بالولاية، ما جعل نسبة اليد العاملة ضئيلة جدا، فيما أوضح ممثل عن الصندوق الوطني للتأمين على البطالة أن هيئته تجد صعوبة في كراء أراضي فلاحية للمستثمرين.
وأكد فيلالي باديس رئيس الجمعية، على هامش ملتقى تحت شعار «الجبال مهمة» نظم صبيحة أمس بالمركب الرياضي الجواري طاهر يخلف ببلدية بني حميدان، وحضره جمع من المربين والمزارعين والمختصين في القطاع، أن ميدان الفلاحة يسجل عزوفا كبيرا من طرف الشباب وحتى من أبناء الريف، ما جعل جمعيته تشجع على العمل في هذا القطاع، و إنشاء مستثمرات جديدة على غرار الناشطة في مجال تربية الأغنام والأبقار والأرانب، مضيفا أن هيئته مستعدة للتكوين ومنح الكفاءة وخلق مناصب للشغل.
أما خزار التوفيق و هو ممثل عن الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، فكشف للنصر أن «كناك» موّل 119 مشروعا في قطاع الفلاحة بولاية قسنطينة، 3 منها فقط في بلدية بني حميدان، مؤكدا أن من بين الأسباب التي أدت إلى العزوف عن الاستثمار الفلاحي بهذه البلدية، هو عدم توفر أراض للكراء وجل ما يتوفر عبارة عن ملكيات خاصة، مضيفا أن هذا الأمر ينطبق على بعض البلديات أيضا ولكن بدرجات أقل، فيما عرفت عين عبيد وزيغود يوسف أكبر نسبة للمشاريع التي تم تمويلها من طرف الصندوق، ولكنها تبقى، حسب السيد خزار، قليلة مقارنة بالقطاعات الأخرى، في حين يفتح «كناك» أبوابه أمام كل الراغبين في تمويل مشاريعهم الفلاحية.
وأوضح عضو بجمعية سيرتا لمربي الأرانب والذي عرض بعض أنواعها خلال المناسبة، أن أكبر عائق يواجه هذه المهنة هو عدم توفر مذابح خاصة بالأرانب في قسنطينة، وبالتالي فإن الجزارين يرفضون شراء لحمها، مضيفا أن هيئته تنتظر اعتمادها رسميا من أجل نشر ثقافة تناول لحم الأرانب، متمنيا أن تجسد السلطات وعودها بإنشاء مذابح خاصة بهذه الحيوانات، كما تحدثت مربية نحل استفادت من مشروع «أنساج» أنها اكترت قطعة أرض وتزاول عليها مهنتها، وتمكنت من إنتاج حوالي قنطار من العسل في ظرف عام واحد.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى