الوالـــي يوجـــه إنـذارا لـمديريــــة الثقافـــــة
ما يزال عدد من المنشآت الثقافية التي استفادت من عملية ترميم في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، يعرف إهمالا و نقصا في النظافة والصيانة، لاسيما بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث وجه الوالي آخر إنذار بشأنها لمديرية الثقافة من أجل معالجة الاختلالات، بعدما انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي تدهور المرفق.
ولاحظت النصر تردي وضعية دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، رغم أن السلطات خصصت لها أزيد من 36 مليار سنتيم لترميمها، حيث تحولت إلى تحفة معمارية ساهمت في تغيير صورة وسط المدينة، لكن الإهمال والنقص المسجل في النظافة والصيانة، تسبب في تدهورها، إذ أن المرفق وعلى ضخامته يشرف على تنظيفه عونان في أحسن الأحوال، في ظل شح الموارد المالية والبشرية لتسيير المنشأة.
وانتقد منتخب بالمجلس الولائي خلال دورة المجلس الولائي الأخيرة، وضعية المرفق، حيث قال إن بهوه تحول إلى مكان لإحياء مختلف المناسبات و المعارض، وهو ما تسبب في انتشار الأوساخ في كل مكان، كما قال إن الأحزاب السياسية والجمعيات تضطر إلى تنظيف القاعات في كل نشاط بإمكانياتها الخاصة، أما المراحيض فقد أصبحت بحسب ذات المتحدث، أماكن موبوءة وغير صالحة للاستعمال البشري، وهو الأمر الذي وقفت عليه النصر.
الوالي عبد السميع سعيدون و تعقيبا على تدخل المنتخب، ذكر أنه وجه نفس الملاحظة إلى مسؤولي قطاع الثقافة بالولاية في أكثر من مرة، و بأنه لا يعلم أسباب هذه الوضعية، ليعلن عن توجيه آخر إنذار للمدير الولائي، حيث طالبه بإنهاء المشكلة.
وكانت المديرية المذكورة، ومنذ تدشين المرفق، قد قدمت ملفا إلى وزارتي الثقافة والمالية من أجل استحداث مؤسسة تعنى بتسيير المرافق المنجزة في إطار مشاريع عاصمة الثقافة العربية، غير أن وزارة المالية رفضت تصنيف “محمد العيد آل خليفة» كقصر للثقافة، لعدم مطابقته للمعايير المطلوبة في إنجاز هكذا منشآت.
و أدخل هذا الرفض، وزارة الثقافة في مشكلة، إذ أدى بها إلى منح عملية التسيير المؤقت لمديريتها الولائية في انتظار إيجاد صيغة قانونية أخرى لذلك، وهو ما اعتبِر آنذاك سببا في زيادة الأعباء المالية على مديرية الثقافة، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمرفق ضخم يتطلب ميزانية معتبرة خاصة به.          ل/ق

الرجوع إلى الأعلى