مستفيدون ينتظرون شققهم منذ 12 سنة بإقامة "سيرتا" في قسنطينة
تطالب جمعية إقامة «سيرتا» الواقعة بحي زواغي سليمان بقسنطينة، باستئناف الأشغال المتوقفة منذ 4 سنوات، على مستوى 36 مسكنا ترقويا، فيما تطمئن الوكالة العقارية بأن الورشة سوف تنطلق الشهر المقبل، على أن تُستَلَم هذا العام.
و ذكر أعضاء بالجمعية لدى زيارتهم لمقر الجريدة أمس، أن المشروع الذي أسنِد للوكالة العقارية بالولاية و الوكالة الوطنية للترقية العقارية، كانت الأشغال قد انطلقت به سنة 2007، و بآجال حُدِّدت حينها بـ 18 شهرا، غير أن الورشة عرفت تأخرا، لتتوقف سنة 2012، ثم تُستأنَف مجددا بعد ذلك بـ 3 أعوام، بتسليم 30 شقة فقط من أصل 66 و 40 محلا تجاريا.
و يقول محدثونا إن الوالي عبد السميع سعيدون كان أول والٍ يتفقد الورشة، حيث زار المشروع في أكتوبر من سنة 2017، و أمر وقتها باستئناف الأشغال في ظرف 10 أيام، على أن تُسلَّم السكنات خلال 4 أشهر، أي في فيفري 2018، و هو ما لم يحدث، رغم أن جميع المستفيدين سددوا ما عليهم من أموال، و بينهم من اقترضوا من البنوك و باعوا منازلهم، على أمل الالتحاق بشققهم الجديدة، لكن ذلك لم يحصل، حتى أن البعض توفوا قبل أن يحصلوا على المفاتيح.
و ذكر مستفيدون يقطنون حاليا في الـ 30 شقة الجاهزة، أن أبناءهم يواجهون أخطار يومية، كونهم يعيشون داخل ورشة لا تزال مفتوحة، زيادة على تدهور المسالك الداخلية، و كذلك استمرار ما أسموه بالممارسات اللاأخلاقية التي تحدث وسط السكنات غير المكتملة، ما استدعى تدخل مصالح الدرك أكثر من مرة، في حين أن إتمام إنجاز هذه المنازل، قد لا يتطلب، حسب المعنيين، أكثر من 3 أشهر، و هي كلها مشاكل يؤكدون أنهم طرحوها على السلطات المحلية.
و دعت جمعية إقامة سيرتا، الوالي إلى التدخل من أجل تحريك المشروع، و إنهاء معاناتهم، خصوصا أن العديد من المستفيدين الذين لم يستطيعوا الالتحاق بشققهم طيلة 12 سنة، يعيشون ظروفا صعبة داخل منازل مستأجرة و حتى بسكنات وظيفية.
مدير الوكالة العقارية السيد بن بوعزيز رشيد، أكد للنصر بأنه التقى بممثلين عن المعنيين مؤخرا، و أطلعهم على جديد المشروع، و المتمثل، كما قال، في عدم جدوى المناقصة التي تم إطلاقها العام الماضي لاستكمال الأشغال، ما تطلب إنجاز دفتر شروط جديد و مناقصة أخرى فازت بها مقاولات محلية.
و ذكر المتحدث أنه من الممكن الانطلاق في الورشة شهر فيفري المقبل، بعد إتمام “إجراءات داخلية” مع الشريك الآخر في المشروع، و هو الوكالة الوطنية للترقية العقارية، مضيفا أن الأشغال ستكون خفيفة على مستوى 26 شقة شبه جاهزة من بين 36 وحدة المتبقية، و هو ما سيساعد على تسليم المنازل لأصحابها هذا العام، حسب تأكيده.         ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى