يشتكي تلاميذ الطور الثانوي، القاطنون على مستوى القطب السكني الجديد بمدينة ماسينيسا، و المسمى «الضريح» بقسنطينة، من توقف حافلات النقل المدرسي عن إقلالهم يوميا ذهابا و إيابا، فيما يؤكد الأمين العام لبلدية الخروب بأن الناقل المكلف، قد اضطر إلى عدم مواصلة نشاطه، بعد أن تعرضت حافلاته في 6 مناسبات، إلى تكسير الزجاج الخارجي، غير أنه تعهد بأنه سيستأنف العمل ابتداء من اليوم.
أكد عدد من أولياء التلاميذ في اتصال بالنصر، أن 3 حافلات مكلفة من قبل السلطات المعنية، بنقل تلاميذ هذا التجمع السكني الجديد، نحو ثانويتين تقعان بمدينة ماسينيسا، قد توقفت منذ حوالي شهر و نصف، عن العمل، بعد تعرضها للرشق بالحجارة
و تكسير بعض الزجاج، و رغم ذلك يرى الأولياء أن هذا التوقف غير مبرر، بما أن الناقلين يقومون بهذا النشاط من خلال عقد موقع مع بلدية الخروب.
و قد اشتكى الأولياء بالقول إن هذا التوقف، بات يكلفهم 150 دج يوميا لمن له ابن واحد يدرس بالثانوي، و ضعف المبلغ لمن له ولدان، أو أكثر، باعتبار أن أبناءهم مضطرون إلى ركوب حافلات النقل الحضري نحو الثانويات، و في طريق العودة أيضا، بسبب بعد المسافة، التي لا يمكن قطعها سيرا إلا بصعوبة كبيرة، حيث طالبوا بتدخل السلطات المحلية من أجل حل هذا الإشكال.
بالمقابل فقد أكد الأمين العام لبلدية الخروب، اسماعيل حوري، بأن مصالح البلدية و كذا الولاية، و مديرية التربية على علم بهذا الإشكال، موضحا بأن الناقل المكلف بهذا الخط، و هو أحد الخواص، و قد أعلن عن عدم قدرته على مواصلة النشاط، بعد أن تعرض لخسائر فادحة، جراء قيام بعض الأطفال و الشباب، بتكسير زجاج حافلاته في 6 مناسبات مختلفة، و هو أمر عجز بسببه عن مواصلة عمله، غير أن محدثنا أكد بأن البلدية تحدثت إلى الناقل، الذي وعد حسبه، باستئناف العمل ابتداء من اليوم، كما تمت مطالبته بإعلامها فورا في حال تعرض إلى أي حالة تخريب جديدة، من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة.
للإشارة فإن سكان هذا القطب السكني الجديد، كانوا قد رحلوا إلى المدينة الجديدة ماسينيسا قبل عدة أشهر، و بالتحديد قبل الصيف الماضي، حيث لا تزال عدة مشاريع لمؤسسات تربوية قيد الانجاز بالمكان، و من بينها ابتدائيات و متوسطات يتوفر عدد منها حاليا بذات الموقع، إضافة إلى الثانوية التي تتواصل الأشغال على مستواها، حيث يفترض أن تدخل حيز الخدمة خلال الموسم الدراسي المقبل.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى