انطلقت، مُؤخّرا، عملية تهيئة وادي زياد بقسنطينة، بوضع قناتين إسمنتيّتين لتصريف مياه الأمطار، مع برمجة إنجاز جدار حجري للدعم، حسب مدير الأشغال العمومية، فيما تقرَّر إدخال تعديلات على خلية جريان الوادي أسفل المعبر الذي يمرُّ فوقه الطريق الوطني رقم 27، وإجراء توسعة به، لتسهيل تدفق المياه وعمليات التنظيف بهذه النقطة التي شهدت فيضانات أودت بحياة شخصين قبل نحو 5 أشهر.
وقال مدير الأشغال العمومية، رشيد أورابح، في تصريح للنصر أنَّ عملية التهيئة المبرمجة منذ مدّة، قد أسندت للمؤسسة العمومية للأشغال العمومية، حيث بدأت هذه الأخيرة بالتجسيد عبر وضعِ أنبوبين لتصريف مياه الأمطار بقطر 120 ميليمترا، لدعم مسار المياه السطحية والحيلولة دون رُكودها وغلق المحور المارّ بمحاذاة حي جبلي أَحمد، إلى جانب تسجيل عملية تهيئة المزاريب الإسمنتية على حافتي الطريق، فيما تقرَّر، أيضا، توسعة الممرّ الذي انسدَّ شهر سبتمبر العام الفارط، وأدَّى لوفاة شخصين.
وفي هذا الصّدد، أضاف أورابح بأن المشروع يشمل كذلك توسعة الخلية التي يمرُّ من خلالها الوادي، بعرض 10 أمتار و بمنفذ واحد عوض ثلاثة، وهي المرحلة النهائية في العملية التي ستتطلَّب غلق الطريق الوطني رقم 27، والبدء في الأشغال بصورة مكثفة، على أن تدعم بجدار حجري على الجهتين، و هو إجراء يهدف وفقا للمسؤول، إلى الحيلولة دون انسداد المجرى مرَّة أخرى، وسهولة تنظيفه بالآلات الضخمة.
وستشمل عملية التهيئة، حسب ذات المصدر، كلّ مجرى وادي زياد الممتدّ من أعالي منطقة بكيرة وصولا إلى حي جبلي أحمد، على أنْ تتكفَّل المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى «أنجوا»، بهذا الجزء من المشروع، الذي رصدت له وزارة الداخلية والجماعات المحلية ميزانية قدرت بـ 40 مليار سنتيم.
فاتح/ خ   

الرجوع إلى الأعلى