تجمع، صباح أمس، عمال و إداريون بمقر المدرسة العليا للأساتذة بجامعة قسنطينة 3 بالمدينة الجديدة علي منجلي، في وقفة احتجاجية، للمطالبة بفتح الحوار مع الفرع النقابي و التعامل معه كشريك اجتماعي، و وقف ما أسموه بالتضييق على أعضاء النقابة و «التمييز في توزيع المناصب»، كما طرحوا العديد من المطالب المهنية و هددوا بالدخول في إضراب متجدد لثلاثة أيام كل أسبوع.
و حسب ما أكده لوقاف فيصل، أمين الفرع النقابي التابع للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية «سناباب»، في تصريح للنصر، فإن هذا الاحتجاج الذي شارك فيه حسب تقديره حوالي 100 موظف، يهدف إلى إيصال انشغالات هؤلاء العمال و الإداريين، إلى إدارة المدرسة العليا للأساتذة و التي لم يشرف مديرها، حسب تأكيد محدثنا، حتى على تنصيب الفرع النقابي، كما لم يقم باستدعاء أعضائه للقائهم و الحديث حول الانشغالات المطروحة، رغم أن الفرع منصب رسميا، و معترف به منذ شهر مارس الماضي، مثلما يضيف ذات المتحدث.
و قد طرح أعضاء الفرع النقابي عدة مطالب، أوردوها في إشعار الوقفة احتجاجية، تحصلت النصر على نسخة منه، حيث طالبوا باستجابة الإدارة للانشغالات الاجتماعية و المهنية و فتح باب الحوار على جميع المستويات، و إلا فإن العمال سيدخلون في إضراب لمدة ثلاثة أيام أسبوعيا بشكل متجدد، مؤكدين بأن السبب الرئيسي للوقفة التي دامت لحوالي ساعتين قرب بوابة المدرسة، يتمثل في عدم تعامل المدير مع الفرع النقابي كشريك اجتماعي، بالإضافة إلى تداخل الصلاحيات و تحديد المسؤوليات ما يؤثر حسبهم، على السير الحسن للمؤسسة، و علاقة العامل مع إدارته.
كما تحدث المعنيون عن «تمييز» في توزيع المناصب، و كذا عن تضييق على أعضاء الفرع النقابي، بالإضافة إلى «الخصم غير القانوني» من رواتب العمال دون سابق إنذار و لا استفسار، و «تعسف» منتهج من قبل الإدارة اتجاههم، و كذا «عدم الشفافية» فيما يخص التكوين بالخارج و انتهاج سياسة المحاباة.
و قد تنقلت النصر صباح أمس إلى مكتب مدير المدرسة العليا للأساتذة، من أجل مقابلته و معرفة رأيه حول مطالب العمل، حيث وجدناه في اجتماع انتظرنا فراغه منه، غير أنه استغرق وقتا طويلا، ثم قمنا بعد ذلك بالاتصال هاتفيا بأمانته، لكنه كان قد غادر مكتبه، حسب ما علمناه من موظفة الأمانة.             عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى