أودعت جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة مؤخرا، الملف الخاص باستحداث حاضنة مشاريع علمية طلابية، في حين شرعت في خلق دروس رقمية مفتوحة جديدة ضمن مشروع “ساتليت” الأوروبي المتوسطي.
أفادت نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية، نادية يخلف، في تصريح للنصر، أن وزارة التعليم العالي هي من تقوم على مشاريع الحاضنات عبر جامعات مختلفة، مشيرة إلى أن رئيس الجامعة ومجموعة من الأساتذة يتابعون المشروع، وقد أودعت الجامعة دفتر الشروط الخاص بإنشاء الحاضنة، التي خصص لها مقر على مستوى مجمع أحمد حماني، المعروف باسم “زرزارة”، كما ستضع منصة جديدة خاصة بالبيوتكنولوجيا، في حين يجري إنشاء درس رقمي مفتوح “موك” حول الإبداع والتحويل التكنولوجي وسيقوم بتجسيده الأساتذة الذين خضعوا للتكوين ضمن مشروع “الحلول الأكاديمية من أجل الإقليم الأوروبي المتوسطي الرائد في الإبداعات والتحويلات التكنولوجية”، ويختصر في عبارة “ساتيليت”.
وأضافت محدثتنا، التي التقينا بها على هامش يوم إعلامي نظم أمس لفائدة طلبة الدكتوراه حول المشروع المذكور، أن مدة هذا الدرس الرقمي المفتوح ستقدر بعشرين دقيقة، مشيرة إلى أنه تحقق بفضل الدعم الذي تلقته الجامعة من مركز الأبحاث حول المعلومات التكنولوجية والتقنية، موضحة أن العملية تتطلب دعما ماديا وتندرج ضمن مشروع “ساتليت” الذي سيدرج كاسم في الرابط الخاص به.
وتحدثت نائبة رئيس الجامعة عن 6 براءات اختراع تمكن المنتمون لجامعة الإخوة منتوري من تحصيلها في السنوات الأخيرة وحصلوا على المصادقة عليها، وهي تخص المجالات التقنية والعلمية بالدرجة الأولى، بينما أكدت لنا أن الجامعة شاركت السنة الماضية بخمسة وسبعين نموذجا تقنيا وتكنولوجيا مصغرا في الصالون الوطني للإبداع الذي تنظمه وزارة التعليم العالي وفازت بالمراتب الست الأولى، لكن هذه المشاريع لم تلق تسويقا فعليا على المستوى الاقتصادي.
وعرضت الأستاذة نادية يخلف في مداخلتها مختلف الجوانب الخاصة بمشروع “ساتليت”، فضلا عن مشروع “إيراسموس بلوس”، في حين شددت في الفقرة الخاصة بالنقاش على ضرورة إنتاج نماذج قادرة على خدمة الاقتصاد وتلبية احتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي المحلي.
من جهة أخرى، تحدث ممثل عن غرفة التجارة والصناعة لولاية قسنطينة عن العجز المسجل في المختصين في الصيانة الصناعية، فيما تطرقت أستاذة متدخلة إلى ضرورة الحصول على براءات اختراع للنماذج المنتجة داخل الجامعة، مشددة على ضرورة ألا يكتفي طلبة الدكتوراه بالنشر فقط، فالحصول على براءة اختراع لنموذج ضمن مشروع دكتوراه يعادل النشر عالميا. ونبهت نفس المصدر إلى الصعوبات التي يواجهها الطلبة في تسويق النماذج المصغرة التي يستحدثونها في الجامعة، حيث عزت المشكلة إلى “غياب ذهنية التاجر لدى الطالب”.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى