دعت وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة سيبوس ملاق، إلى تبني شعار «الاقتصاد في الماء واجب ديني»، في إطار برنامجها السنوي المسطر للإعلام والتحسيس بأهمية الماء وكيفية استهلاكه بعقلانية، وهذا بالشراكة مع مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف.
و قامت الجهة المسؤولة بخرجة ميدانية يوم الأربعاء الفارط، إلى محطة معالجة المياه بالعثمانية، وكذا سدّ بني هارون، بمعيّة مجموعة من أئمة المساجد و تلاميذ متوسطة حسان بورغود، بالمنظر الجميل، للاطلاع على طريقة معالجة المياه منذ ضخها من السدود، وصولا إلى إعادة توزيعها على المستهلك وهي جاهزة للاستعمال المباشر، في الشرب والغسيل وغيرها، مع مراعاة مبدأ عدم تبذيرها، والوقوف على الإمكانات والجهود المبذولة، ماديّا ومعنويا، لتوفيرها، خصوصا وموسم الصيف على الأبواب إذ يكثر فيه الطلب على الماء ويزداد الإفراط في استعماله.
وسَعت الوكالة إلى إشراك وإدماج المساجد عن طريق الأئمة والمرشدات في العمل التوعوي والتحسيسي الذي تقوم به، كونهم همزة وصل بين وكالة الحوض والمواطنين بمختلف فئات المجتمع في تغيير السلوكيات الفردية، من أجل الترشيد في كيفية الاستهلاك لهذا المورد الهامِّ، والحث على الاستعمال العقلاني له، وكذا التذكير بأهمية الماء والمحافظة عليه من التبذير وحمايته من كل أشكال التلوث، بغية توفيره للأجيال القادمة.
كما نظمت وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة سيبوس ملاق، يوم الخميس الماضي، ملتقى مع أئمة ومرشدات مساجد الولاية بجامعة الأمير عبد القادر، للتطرق لأهم نقاط الخرجة الميدانية إلى محطة معالجة المياه وسد بني هارون، مع تقديم شروحات حول كيفية سير العملية، حتى يقوم الدعاة من على المنابر بنشر وزرع ثقافة المحافظة على الماء في الوسط الاجتماعي، بعد تطوير رصيدهم المعرفي خلال الخرجة، إضافة إلى ذلك التطرق إلى المواضيع المتعلقة بالمحافظة على هذه المادة، وترشيد استهلاكها، وهذا خلال خطب صلوات الجمعة على مدار الموسم الصيفي.
واستحسن أئمة المساجد إلى جانب التلاميذ الخرجة الميدانية، خُصوصا بعدما اطلعوا على المنشآت الفنية الضخمة، وآخر التكنولوجيات الحديثة المستعملة في تسيير مؤسسات تصفية المياه ومعالجتها، و كذا الأموال الهائلة المسخَّرة في قطاع الموارد المائية لتوفير خدمة في المستوى.
ف/ خ

الرجوع إلى الأعلى