نظم أمس، أفراد الطاقمين الطبي و شبه الطبي العاملين بمصلحة التوليد في المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وقفة احتجاجية للمطالبة بتخفيف حالة الضغط التي يؤكدون أنهم يعانون منها، و ذلك جراء استمرار تحويل عدد كبير من النساء الحوامل من الولايات المجاورة و حتى من داخل قسنطينة.
الوقفة التي شارك فيها أيضا العمال المهنيون و القابلات، دامت لقرابة نصف ساعة، و قد تمت خلالها المطالبة بوقف عمليات التحويل التي تجرى، حسبهم، بطريقة عشوائية انطلاقا من مستشفيات ولايات ميلة و جيجل و أم البواقي، بالإضافة إلى الحوامل اللواتي يُطلَب منهن القدوم من مصالح الولادة الأخرى بولاية قسنطينة، بعد توقف اثنين منهما عن استقبال المريضات.
و أوضح السيد قهواجي بشير، أمين الفرع النقابي للنقابة الوطنية لشبه الطبيين بالمستشفى الجامعي، في اتصال بالنصر، بأن الإحصائيات التي تحصل عليها أمس تشير إلى أن مصلحة أمراض النساء و التوليد تجري شهريا، ما معدله 1040 ولادة بين العادية و القيصرية، و هو رقم كبير يتوقع أن يرتفع خلال الأسابيع المقبلة بالتزامن مع فترة الذروة في الولادات.
و مما زاد الوضع تعقيدا حسب النقابي، هو قيام بعض مستشفيات الولايات المجاورة، بغلق أبوابها زوالا، في حين لا تتوفر المصلحة سوى على 180 سريرا لا يكفي لاستيعاب الضغط الحاصل، في ظل وجود عدد قليل من الأطباء الأخصائيين و 30 قابلة و 60 ممرضا، مع تسجيل عجز في عاملات النظافة و أعوان الأمن، و هو وضع دفع بالبعض إلى أخذ عطل مرضية بالجملة، على غرار ما حدث مع بداية شهر رمضان بخروج 17 قابلة في عطلة، و ذلك دفعة واحدة.
و أكد محدثنا أن المدير العام للمستشفى الجامعي، قد تنقل صباح أمس إلى مكان الاحتجاج، و تحدث إلى المعنيين، أين وعدهم برفع انشغالاتهم إلى السلطات المحلية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.
ي.ب

الرجوع إلى الأعلى