وصول جثمان الشاب خالد زريمة المتوفى بمقدونيا إلى قسنطينة
حلَّت، أمس، بقسنطينة، الطائرة المقلة لجثمان الشابِّ المتوفى بمقدونيا منذ ثمانية أشهر، خالد زريمة، والمنحدر من عائلة تقطن بحي الدقسي عبدالسلام، حيث حال تدخُّل سفارة الجزائر برومانيا دون حرقه، و ساعد على التكفُّل التامّ بمصاريف نقله لدفنه بالجزائر.
وصلت إلى مطار محمد بوضياف الدولي، في الساعة الثالثة بعد الزوال، طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية “توركش آر لاينز”، وعلى متنها جثَّة “الحراق” المتوفى بمقدونيا في حادث، ذكرت سفارة الجزائر برومانيا أنَّه كان بسبب سقوط سيء للشابّ الذي قفز من قطار على الحدود، كما أشار تقرير آخر إلى اصطدام قطار بالسيارة التي كانت تقلِّه ما أدَّى لوفاته، و قد حاولت سلطات بلد شرق أوروبا حرق جثته، ليتمَّ ترحيله بعد تدخُّل السفيرة عقب مراسلة الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر، لوزارة الخارجية الجزائرية، مؤخرا، وتطرُّق النصر لقصته.
خال الضحية، الذي حضر لاستلام جثمان الفقيد رفقة الأقارب، و الوالد الذي بدا في حالة صحية سيئة، أكَّد لوسائل الإعلام نيَّة العائلة في إجراء تشريح طبي لجثة ابنها، لمعرفة السبب الحقيقي وراء وفاته بمقدونيا، خُصوصا بعد تضارب التقارير الواردة، حيث نقل الجثمان من الطائرة إلى سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية، مباشرة نحو المستشفى الجامعي، وسط تأمين للشرطة أثناء العمليَّة.
يذكر أنَّ قضية الشاب خالد بوزريمة، قد صنعت الحدث شهر ماي الفارط، عندما تطرقت وسائل الإعلام لها، وعلى رأسها النصر، حيث نقلت صرخة عائلته لنقل جثمانه والحيلولة دون حرقه بمقدونيا، بعد إبلاغ ممثلي الديبلوماسية الجزائرية برومانيا من طرف كل من إدارة مستشفى «الأم تيريزا»، وعائلة المعني بالجزائر، بالقرار، غير أن الجهة المسؤولة لم تتحرك، لتعيد سفيرة الجزائر برومانيا فتح القضية والتكفل بها شخصيا، بعد تنقلها إلى عين المكان والتأكد من مصير الجثمان الذي تبين أنه لم يُحرق.
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى