فتح  صبيحة أمس، عنبر الجراحة بمستشفى البير بقسنطينة، مجددا بعد أن استفاد من تجديد كلي للشبكة الكهربائية ومن تجهيزات طبية جديدة، حيث تم غلقه لعدة أسابيع بسبب الحروق التي تعرض لها بعض المرضى نتيجة أعطاب كهربائية.
قامت إدارة مستشفى البير في إطار سعيها لتأمين المريض واحتياجاته وتوفير كل سبل الراحة  خلال فترة العلاج ، بتجديد كلي للشبكة الكهربائية بعنبر الجراحة إضافة إلى تدعيمه بتجهيزات جديدة تواكب التكنولوجيا، وهذا بعد أن تعرض بعض المرضى لحروق متفرقة بسبب أعطاب كهربائية ، وتم  اقتناء جهاز أشعة رقمي جديد، يعد من أحدث التجهيزات، حيث يمكّن الطبيب من التشخيص  دون استخراج الأشعة التقليدية ،  وذلك من خلال استعمال  صور الأشعة  المرسلة عبر الأنترنت .  
كما تم اقتناء أجهزة حديثة خاصة بالأمراض الصدرية، على أن يتم إعداد قاعة خاصة بالمصابين بهذا المرض، فيما تم تدعيم 3 قاعات جراحة بشبكة كهربائية جديدة، مزودة بنظام التنبيه والتحذير أثناء حدوث أي خلل كهربائي، وكذا جهاز عازل للكهرباء، يشمل كل قاعة وذلك لتفادي تأثر القاعات الأخرى  في حال  حدوث خلل ما بإحداها ، على غرار ما كان يحدث في السابق، وبالتالي يتسنى للطبيب مواصلة العملية في قاعة أخرى مهما كان حجم  العطب  .
ووضعت إدارة المستشفى فريقا طبيا تحت تصرف المرضى في عنبر الجراحة، يتمثل في 7   جراحين عامين وجراحي طب العظام و6 أطباء تخدير و إنعاش ، حيث سيتسنى لهم القيام بأكبر عدد ممكن من العمليات مستقبلا، وهذا بعد تعطل الشبكة الكهربائية في وقت سابق، ما أدى لغلق العنبر لعدة أسابيع،  و جعل من قائمة الانتظار الخاصة بالمرضى طويلة جدا.
وقال مدير المؤسسة الاستشفائية، طايق نذير ، أن الإدارة تحصلت على شهادة مطابقة من طرف هيئة رسمية للمراقبة الكهربائية لقاعة العمليات، بعد مراقبة الأجهزة والشبكة الكهربائية الخاصة بالعنبر، وأكدوا أنها مطابقة للتوصيات التي أعطيت سابقا حسبه، مع منح المستشفى  الضوء الأخضر لبدء استغلالها، مضيفا أن   التجارب التقنية  قد تمت على مستوى الشبكة والآلات الجديدة طيلة الأيام الماضية.
وأضاف المتحدث أن الإدارة تسعى لتجسيد بعض المشاريع في المستقبل القريب، وتتمثل في استغلال الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية على مستوى المستشفى، مع محاولة تدعيم مخبر التحاليل بأجهزة حديثة، لتوفير كل أنواع التحاليل المطلوبة، فيما اعترف المسؤول أن مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة تعاني كثيرا في ظل توفر طبيب واحد، ما جعل المستشفى يعجز  عن تلبية كل الطلبات ، رغم أن المصلحة تحوز على وسائل متطورة من أشعة وغيرها، مؤكدا على ضرورة دعمها بأطباء آخرين لتكون الخدمة أفضل.
وقال الدكتور سماتي جراح عام بالمؤسسة، أن عملية التجديد التي عرفها العنبر ستضع حدا للمشاكل الكهربائية التي كانت تحدث طيلة 4 سنوات ماضية، واعترف الطبيب بوجود حالات احتراق مست بعض المرضى بسبب أعطاب في الشبكة الكهربائية القديمة، مؤكدا أن كل الحروق كانت من الدرجة الأولى، مضيفا أن النسبة لم تتجاوز 5 بالمئة من المرضى الذين تعرضوا لإصابات.
وأضاف أن تزايد حالات الاحتراق التي تعرض لها بعض المرضى، جعلت من الأطباء وإدارة المؤسسة يتفقون على ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة من خلال تجديد الشبكة الكهربائية، مضيفا أن العملية كانت خاضعة للمعايير الدولية ، مطمئنا كل المرضى بأنه لن يصيبهم أي مكروه مستقبلا .
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى