لجأت المؤسسة الوطنية للترقية العقارية بعلي منجلي، إلى العدالة، بعد تعدي بلدية الخروب على  أرضية تابعة لها تقع بالوحدة الجوارية 6، كانت ستخصص للباعة الفوضويين المتواجدين في مختلف أحياء المدينة.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن شرعت مندوبية علي منجلي بالشروع في تهيئة أرضية  بالوحدة الجوارية 6 بمحاذاة المحور الدوراني المؤدي إلى الوحدة الجوارية 16، قصد منحها يوم 13 جويلية للباعة الفوضويين، واعتبرت مؤسسة الترقية العقارية  ذلك تعديا على ممتلكاتها، خاصة وأنه يجري حاليا انجاز مشروع  سكني  ترقوي حر ، وسيتم الشروع في انجاز آخر  على ذات الأرضية التي اختارتها المندوبية كمكان لاحتواء الباعة.
وأكد مصدر من المؤسسة أن قطعة الأرض البالغ مساحتها 1 هكتار تابعة للمؤسسة بعقد ملكية، ولا يمكن منح أي شبر واحد للمندوبية، لأن ذلك يتطلب عقد اجتماع لمجلس الإدارة في العاصمة و إجراءات معقدة ، زيادة على أن المساحة مبرمجة لإنجاز سكنات.
مضيفا أن بعض مسؤولي بلدية الخروب اقترحوا استغلال قطعة أرض مقابلة، وتقع في الوحدة الجوارية 5 ولكنها أيضا تابعة لنفس المؤسسة، وأوضح أن المصالح البلدية كان عليها التحري أولا عن هوية صاحب الأرض قبل الشروع في تهيئتها، موضحا أن تلك المشاريع ستعرف انجاز مئات السكنات، وهي بمثابة متنفس مادي للمؤسسة، وفي حالة توقفها أو تجميدها قد تعرف إفلاسا وبالتالي إحالة 1000 عامل على البطالة الإجبارية، وهي الحالة التي تشبه كثيرا حالة الباعة الفوضويين.
وختم  المتحدث كلامه بأن المؤسسة لجأت للقضاء بعد تعدي بلدية الخروب على ممتلكاتها، وستقوم في الأيام القادمة بتسييج المكان لحماية ممتلكاتها من أي تعدي قد يطولها، سواء من طرف مصالح البلدية أو من طرف الخواص.
  هذا القرار يضع  مندوبي علي منجلي  في مأزق ضرورة التعجيل بتعويض تلك المساحة  ، في وقت لا تتوفر مدينة بحجم علي منجلي على مساحات تفي بالغرض ، وقال مندوب   علي منجلي 3 أنه يبحث عن أرضية أخرى لجعلها كبديل ، فيما أكد مندوب علي منجلي 4 أن مصالحه  ملزمة بالإيفاء بوعودها ، رغم أن مهمة إيجاد مساحة قريبة من مكان تواجد هؤلاء الباعة يبقى صعبا.
واستنجد مندوبو علي منجلي بالمدير العام لتسيير مدينتي علي منجلي وعين نحاس، من أجل توفير مساحة للباعة الفوضويين، خاصة وأنه الشخص الوحيد الذي يملك مخططات الأراضي في المدينة، ولكنه لم يرد بعد في وقت يسعى المندوبون لمسابقة الزمن، من أجل تجهيز قطعة أخرى قبل تاريخ 13 جويلية القادم، موعد مزاولة الباعة لعملهم، خاصة وأن مصير باعة الوحدة الجوارية 6 مرتبط بالمتواجدين في الوحدة الجوارية 14 والوحدة 19 و18، لأن تاريخ بداية النشاط سيكون موحدا.
 المشكل أثار قلق المعنيين الذين وأكدوا أنهم ملوا من وضعيتهم الحالية، حيث كانوا يعلقون أمالا كبيرة على مسؤولي بلدية الخروب، من أجل إنهاء معاناتهم التي دامت لسنوات، كما تخوف باعة الوحدة الجوارية 18 من تكرار نفس المشكل بالنسبة للمساحة التي خصصت لهم.
وتتواصل أشغال التهيئة على مستوى الوحدة الجوارية 3 و  التي ستخصص لسكان الوحدة الجوارية 18 و3، كما هو الحال بالوحدة الجوارية 18 و19، حيث تشرف على الانتهاء،   بعد   إزالة الشوائب المتمثلة في النباتات والأشواك والحجارة وبعض الصخور الصلبة.            حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى