تضاعــف كميــات المخدرات الصلبـــة المحجــوزة
تضاعفت كميّات الكوكايين المحجوزة، بقسنطينة، خلال الخمس سنوات الأخيرة  بـ20 مرة ، تبعا لإحصائيات مصلحة مكافحة المخدّرات، التابعة للأمن الولائي .
وحسب ما قدم  من أرقام  في إطار يوم توعوي ببهو عمارة الآداب، بجامعة منتوري 1، فقد حجزت مصالح الشرطة في مجال مكافحة المخدرات خلال الخماسي الأول من العام 2019، ما مقداره 1,552 كيلوغرام من الكوكايين، مقابل 74 غراما، فقط،  عام 2014، وهو ما يعني ارتفاعا بما يقارب   21 ضعفا ، وتحوُّلا كبيرا في نوعية المخدرات والمؤثرات العقلية المستهلكة، في ظرف خمس سنوات، حيث يستدعي تدخُّل عناصر فرقة مكافحة المخدرات إجراءات خاصة، لمعرفة المحجوزات، من جهة، وكذا التعامل مع المدمنين والمروجين، على حدٍّ سواء، حسب ما صرَّح به الملازم الأول وليد بن حمودة، ممثل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالتنسيق مع فرقة مكافحة المخدرات.
وفي المقابل سجل تراجع في استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية الكلاسيكية، خصوصا الكيف المعالج، وفق ما تشير إليه إحصائيات ذات المصلحة  ، فقد انخفضت كمية راتنج القنّب المحجوزة في 2014، من قرابة 70 طنا، إلى 3,24 طن خلال الخماسي الأول من العام الجاري، في  ترجمة واضحة لعمل مختلف أسلاك الأمن على الحدود، خصوصا الغربية، لوقف زحف أطنان المخدرات نحو الجزائر.
بالمقابل، تضاعفت كمية الأدوية المحجوزة والمستعملة كمؤثِّرات عقلية، حيث ضبط عام 2014 أزيد من 561 ألف قرص، ليرتفع إلى مليون قرص في خمسة أشهر فقط، من العام الجاري، في  تحوُّل واضح في نوعية الاستهلاك لدى المدمنين، فيما تتضاعف أخطار الإصابة بأمراض قاتلة على غرار السرطان والفشل الكلوي وضمور العضلات بسبب الأدوية، كونها موجهة للمرضى وليس الأصحاء، حسب تقارير عالمية في الطب.
ودخل «الهيروين» خانة المخدرات المطلوبة في سوق الإدمان، بعدما اقتصرت الكميّة المحجوزة في 2014 على 340 غراما، وتضاعف المقدار عاما بعد ذلك ليصبح 2,574 كيلوغرام، و1,413 في 2016، و2,40 كيلوغرام في 2017، و4,315 كيلوغرام في 2018، مع تسجيل حجز 18 غراما لا أكثر في الخماسي الأول من العام الحالي.
الملازم الأول وليد بن حمودة، قال في تصريح لـ «النصر» إنَّ الهدف وراء هذا اليوم الذي نظم بالمشاركة مع رئاسة جامعة منتوري 1، بقسنطينة، وكذا فصيلة من المحطَّة الرئيسية لتحقيق الشخصية (الشرطة العلمية)، هو تبيان مخاطر استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية، سواء الكلاسيكية أو الحديثة، على غرار الكيف المعالج والادوية، ك «ليريكا» وترامادول، حيث تؤدِّي إلى أضرار وخيمة على الجسم، وتسبب الهلوسة والاكتئاب والعنف، وفقدان الذاكرة وأضرار جسيمة أخرى، مجيبا وعناصر الشرطة الحاضرين على تساؤلات الطلبة بهذا الخصوص.
وأضاف ذات المصدر «هدفنا أيضا هو تبيان القوانين والتشريعات التي تحكم الاتجار وبيع المخدرات والمؤثرات العقلية، هذا العمل غير قانوني ويؤدي إلى عقوبات سالبة للحريّة وغرامات مالية، في حال ثبوت الاستهلاك والاتجار والترويج»، مشيرا إلى وجود تكوينات خاصة على مستوى المديرية العامة للامن الوطني، ضمن فرقة مكافحة المخدرات، حول كيفية التعامل مع المروّجين وحتى المستهلكين في حال توقيفهم، حتى لا يتعرَّضوا للخطر.    
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى