اشتكى أصحاب سيارات الأجرة بمدينة قسنطينة من تزايد نشاط الناقلين غير الشرعيين على مستوى المحطات المخصصة لهم، حيث ذكر أمين الاتحادية الولائية أن بعض السائقين تعرضوا لاعتداءات من أصحاب مركبات «الفرود».
وتحولت المحطات المخصصة لسائقي الأجرة إلى أماكن للنزاع بين الناقلين غير الشرعيين وأصحاب سيارات الأجرة، خصوصا خلال الساعات المسائية، رغم أن المكتب الولائي للاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة قد عين أكثر من عشرين رئيس محطة من أجل تنظيم نشاط السائقين، بحسب ما ذكره الأمين الولائي، الذي أكد أيضا أن ظروف العمل في المحطات قد تحسنت مقارنة بما كانت عليه في وقت سابق، بعد تعيين رؤساء المحطات، لكن مشكلة الناقلين غير الشرعيين ما زالت مسجلة بكثرة. وتحدث نفس المصدر عن تعرض سائق أجرة لاعتداء من طرف ناقل غير شرعي قبل أيام قليلة على مستوى المحطة المخصصة للسيارات التي تنقل عبر خط وسط المدينة وحي بوالصوف بنهج بودربالة.
ولاحظنا خلال الساعات المسائية بوسط المدينة أن نشاط «الفرود» يتزايد على مستوى محطة السيارات المتوجهة نحو المدينة الجديدة علي منجلي والقطب العمراني ماسينيسا لكونها أكبر المحطات، حيث يقوم أصحابها بركن سياراتهم بعيدا عن أعين أعوان الشرطة ويقفون عند مطلع شارع طريق سطيف هاتفين بوجهاتهم، فضلا عن أن البعض منهم يستوقفون المارة لسؤالهم عن وجهتهم، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع مناوشات معهم، في حين أصبح العديد من سائقي الأجرة يقومون بهذا السلوك بسبب المنافسة مع سيارات «الفرود». وتسجل المحطات الأخرى نفس المشكلة، حيث وقفنا بمحطة خط الدقسي ووسط المدينة على شجار بين رئيس المحطة وناقل غير شرعي خلال الساعات الصباحية، بعد أن ركن الأخير بالقرب من نقطة الدوران بمقابل المحطة وأخذ يهتف بنفس وجهة سيارات الأجرة.
وتحدث أمين المكتب الولائي للاتحادية المذكورة، عن مزاحمة «سيارات الراديو» لسائقي الأجرة داخل المحطات أيضا، رغم أن القانون لا يسمح لهم بذلك، معتبرا أن «الفرود» و»الراديو» يمتصون ما يقارب السبعين بالمائة من حصة سيارات الأجرة من الربح اليومي، فضلا عن أن أغلبية الناقلين غير الشرعيين يمارسون مهاما أخرى، ومنهم موظفون، بحسب ما أكده لنا.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى