سكنات ترقوية دون شبكات في قسنطينة
يشتكي مستفيدون من سكنات في مشروع 620 سكنا، بصيغة الترقوي العمومي بقسنطينة، من انعدام الكهرباء والغاز وشبكة المياه، وهو ما حوّل حياتهم إلى جحيم في شقق دفعوا الملايير من أجل الاستفادة منها، مطالبين الوالي بالتدخل لدى مصالح سونلغاز من أجل ربط السكنات، بهذه الشبكات الضرورية.
وذكر ممثلون عن السكان، الذين التحقوا بالشقق قبل أسابيع قليلة، أن المؤسسة الوطنية للترقية العقارية استنفدت جميع الإجراءات و دفعت جل المستحقات المالية لمؤسسة سونلغاز من أجل ربط المحول والسكنات بالشبكة الكهربائية غير أنها لم تتخذ أي إجراءات إلى حد الساعة، رغم الشكاوى العديدة للمستفيدين من السكنات.
وأكد محدثونا، أنهم يقضون لياليهم على ضوء الشموع، كما يعيشون يومياتهم تحت رحمة الحر لعدم تشغيل المكيفات، كما يطهون طعامهم بواسطة قارورات البوتان، في مشاهد وصفوها بغير الإنسانية، مشيرين إلى أنهم اضطروا إلى الالتحاق بهذه السكنات بسبب أزمة الكراء والأسعار المرتفعة التي لا تسمح ظروفهم بمواصلة دفعها.
وقد زار الرئيس المدير العام، لمؤسسة الترقية العقارية رفقة المدير الجهوي ومدير المشاريع ومسؤولي الشركة الصينية، موقع 620 سكنا بماسينيسا، حيث تفقد المشروع  واستمع إلى انشغالات ومطالب المستفيدين، قبل أن يوجه تعليمات بضرورة إنجاز حائط سياج بالموقع في أقرب الآجال ، وهو ما اعتبره المستفيدون مكسبا مهما ، كما أمر بوضع أضواء كاشفة فوق العمارات ، لتعزيز الإنارة العمومية ليلا ..
وبحسب ممثلين عن المستفيدين، فقد وجه المدير العام تعليمات بتنظيف الحي والعمارات مع إنجاز مساحات لعب للأطفال وتسريع عملية إسكان المكتتبين، كما أمر بتوصيل غرف  النوم   بالهوائيات المقعرة، في حين تعهد بحسب محدثينا بالاتصال بوزير القطاع من أجل إيجاد حلول لمشكلتي الكهرباء والغاز.
وقد حاولنا الاتصال بمصالح سونلغاز للحصول على توضيحات لكن لم نتمكن من ذلك.
وتعرف عملية إسكان المستفيدين من المشروع تأخرا كبيرا بسبب أشغال الكهرباء والغاز، حيث ما يزال المئات من المكتتبين في انتظار ربطها بهذه الشبكات الضرورية، علما أنهم تلقوا وعودا كثيرة بتسوية جميع الاختلالات، لكنها ظلت مجرد حبر على ورق.
و  تجدر الإشارة إلى أن المكتببين في هذه الصيغة قد أعلنوا قبل أسابيع عن تشكيل تنسيقية وطنية للدفاع عن حقوقهم، وطالبوا وزارة السكن باحترام دفاتر الشروط وتطبيق الأسعار المتفق عليها حين إطلاق هذه الصيغة
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى