يعرف مستشفى عبد القادر بن شريف بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، نقصا فادحا في سيارات الإسعاف أثر على عمليات تحويل الحالات المعقدة لمستشفيات أخرى، فيما يؤكد المدير أن المؤسسة تسجل ضغطا كبيرا ، بسبب تضاعف عدد سكان المدينة، كما أنها تستنجد بسيارات المؤسسات المجاورة والحماية المدنية، للتكفل بمثل هذه الحالات.
وذكرت مصادر متطابقة للنصر، أن المستشفى الوحيد لعلي منجلي وأمام نقص الإمكانيات وقلة عدد الأطباء الأخصائيين لاسيما في الفترة المسائية، يضطر إلى وبشكل يومي إلى تحويل العديد من الحالات الاستعجالية إلى المستشفى الجامعي، لكن الأطباء يصطدمون بنقص سيارات الإسعاف إذ تتوفر المؤسسة على واحدة مجهزة وأخرى تشبه حافلات النقل المهترئة ولا تصلح بحسب محدثينا لنقل المرضى، ناهيك عن استخدامها اليومي في الشؤون الإدارية لفائدة المؤسسة.
وشهد المستشفى الأسبوع الفارط حالة طوارئ كبرى، بعد وفاة شخص بسكتة قلبية، حيث لم يتمكن الأطباء من إسعافه، بعد أن كان مقررا نقله بصفة استعجالية إلى المستشفى الجامعي، لكن عدم وجود سيارة الإسعاف التي نقلت مريضا قبله حال دون إنقاذ حياته، كما سجلت المؤسسة أمس الأول ، حادثة مماثلة ، إذ ظلت امرأة أصيبت بجلطة دماغية تنتظر بمصلحة الاستعجالات لساعات  إلى غاية عودة مركبة الإسعاف الوحيدة.
في نفس السياق، يعرف مستشفى عبد القادر بن شريف نقصا ملحوظا في العديد من الأدوية والمعدات بسبب الضغط والتوافد الكبيرين عليه طيلة فترات اليوم، إذ أن الكميات التي توفرها المؤسسة تنفد بسرعة كبيرة وكثيرا ما يتم تسجيل حالات ندرة في انتظار جلب مواد أخرى، حيث ذكرت مصادر طبية أن المرضى يضطرون إلى اقتنائها وجلبها للمؤسسة من أجل تلقي العلاج وهو وضع تسبب في الكثير من الأحيان في مناوشات مع الطواقم الطبية.
وأوضح مدير مستشفى علي منجلي في اتصال بالنصر، أن المؤسسة تتوفر على سيارتي إسعاف فقط مقابل كثافة سكانية مرتفعة، حيث أشار إلى أنه يتم التكفل بغالبية الحالات في حين أن الحالات المستعصية، يتم تحويلها سواء على عاتق المؤسسة أو من خلال الاستنجاد بسيارات الحماية المدنية أو المؤسسات المجاورة، كما لفت إلى أن مدة التكفل بمثل هذه الحالات قصيرة جدا وجل الحالات يتم فيها مثلما أكد، إيجاد حلول آنية.
وأضاف المتحدث، أن المؤسسة تعرف ضغطا كبيرا ولم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير للمرضى رغم المجهودات المبذولة من طرف الجميع، كما أن المؤسسة غير قادرة بحسبه على اقتناء سيارة إسعاف أخرى ، فيما يرى المسؤول أن الحل يكمن في إنشاء توسعة أو رفع التجميد عن مشروع المستشفى الجامعي، مشيرا إلى أنه وفي الكثير من الحالات لاسيما حوادث المرور يتم استقبال 4 حالات استعجالية يتطلب تحويلها إلى مستشفى ابن باديس دفعة واحدة.
 أما فيما يخص  الأدوية ، فقد ذكر المتحدث أن الأطباء كثيرا ما يطلبون من المرضى جلب أدوية ذات طابع غير استعجالي ، والتي لا يتوفر عليها المستشفى، مؤكدا أن صيدلية المؤسسة تتوفر على جميع الأدوية والمعدات الضرورية لإجراء أي نوع من التدخلات.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى