لجنة تحقيق وزارية للوقوف على الاختلالات بقطاع الصحة بقسنطينة
علمت النصر من مصادر متطابقة، أن وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، قد أوفدت لجنة تحقيق للوقوف على  وضعية القطاع بالولاية بعد الشكاوى الكثيرة التي رفعتها النقابات والإضرابات التي تعرفها مختلف المؤسسات الاستشفائية، كما وقفت على الاختلالات والمشاريع المتعثرة بالمستشفى الجامعي.
وذكرت مصادرنا، أن لجنة تتكون من مفتشين اثنين قد حلت بولاية قسنطينة ومكثت لقرابة أسبوع زارت فيه المستشفى الجامعي، كما عقدت اجتماعا مع نقابات القطاع بمستشفى علي منجلي واستمعت لمدراء المؤسسات الاستشفائية، كما استقبلها الوالي بمقر الديوان،  قبل أن تغادر مساء أمس الأول الولاية باتجاه العاصمة.
وأوضحت ذات المصادر، أنه تم الوقوف على نقائص و اختلالات بالمستشفى الجامعي، لاسيما بمشروع توسعة مركز مكافحة السرطان الذي لم يستلم منذ أزيد من 10 سنوات رغم إنفاق ما يقارب 100 مليار سنتيم دون إنجازه.
و زارت اللجنة المطبخ وقاعات المراقبة وغيرها من المصالح الأخرى،  واستمعت أيضا للأطباء المسؤولين  وتحدثت معهم عن ظروف العمل والنقائص المسجلة، علما أن اللجنة حلت بناء على طلب من مديرية الصحة التي أرسلت تقريرا مرفوقا بالصور إلى الوزارة عن وضعية «المؤسسة السيئة”، كما ينتظر أن تعد اللجنة تقريرا في هذا الشأن.
وقد استمعت اللجنة الوزارية لمدير الصحة الولائي حول “التجاوزات والشكاوى” التي رفعتها النقابات خلال الأشهر الأخيرة، والتي تبعتها إضرابات بالعديد من المؤسسات الصحية على غرار مستشفيي البير والخروب، كما تم الاستماع أيضا إلى المفتشة الرئيسة.
وتأتي هذه المعاينة التفتيشية، بحسب مصادرنا المؤكدة، كإجراء من أجل تقييم واقع قطاع الصحة بالولاية، عقب التدهور الكبير الذي يعرفه خلال الفترة الأخيرة، حيث يشهد مستشفى الخروب قبضة حديدية بين الموظفين والمدير الذي لم يدخل مكتبه منذ ثلاثة أشهر، كما سجلت الولاية مسيرة ضخمة نظمتها مختلف النقابات الإدارية والطبية للمطالبة برحيل المدير، كما لم تخف مصادرنا بأن التقرير الذي سترفعه اللجنة، من شأنه أن يدفع بالوزارة إلى اتخاذ إجراءات أخرى.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى