احتجّ، أمس، العشرات من المواطنين أمام ديوان الوالي، بقسنطينة، حيث تركزت مطالب المعنيين حول الإفراج عن القوائم المتبقية من السكن، وإسكان المستفيدين بماسينيسا والوحدة الجوارية 14 بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، إلى جانب المتبقين من حصة 1500 مسكن عمومي إيجاري بسطح بكيرة.
وتجمع المحتجون منذ الصباح أمام ديوان الوالي، بوسط المدينة، ملحين على ملاقاته، لمعرفة التاريخ المضبوط لإسكانهم، و أكد بعض من التقيناهم بالمكان، بأنه تمَّ تأجيل عملية إسكانهم عدة مرات، الأولى بسبب مصادفتها لعيد الفطر، و الثانية بمناسبة عيد الاستقلال 5 جويلية، وتأجلت العملية إلى نهاية شهر أوت، مرَّة أخرى، دون إعلان رسمي إلى غاية الوقت الراهن، فيما كان المحتجون من القائمة الرابعة المتعلقة بالمرحلين نحو عين نحاس، والوحدة الجوارية 14 بالتوسعة الغربية، أكثر المتضررين، على حد تأكيد محدثينا، بعد استفادة الموجهين نحو القطب الحضري الأول، منذ شهر ماي الفارط، واستلامهم للمفاتيح، وإسكانهم، فيما بقي حوالي 768 مستفيدا معلقين.
و أكد محدثونا أن الدخول الاجتماعي على الأبواب ولا يعقل بقاء مصير المتمدرسين معلَّقا، فإما يقومون بتسجيلهم للدراسة في الحي الجديد، أو الإبقاء عليهم بمؤسساتهم الأصلية، من جهة أخرى، أفاد محتجون آخرون، بأنَّ بعضهم يبيتون في الشارع بعد انتهاء فترة عقودهم مع أصحاب السكنات التي يؤجرونها، ورفضوا التجديد لهم، عبر اشتراط دفع كراء عام آخر نقدا، أو الخروج، والامتناع عن إمضاء عقد جديد معهم قصير المدى، لشهرين وثلاثة، إلى غاية منحهم سكناتهم الجديدة، وهو أمر عقدّ وضعية الكثيرين.
كما احتج سكان بن الشرقي بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، بالحي، ما أضرَّ بالتجهيزات الكهرومنزلية، وكبّد تجار الجهة خسائر بالملايين، غير أن ممثلين عن الساكنة، وُجهوا نحو البلدية لطرح الانشغال،  وهي ذات النتيجة بالنسبة لعمال شركة البناء «كونستري باست»، بسبب الانسداد الحاصل بين الإدارة والعمال، وجاء الجواب بضرورة «حلِّ الإشكال القائم داخليا مع الإدارة وليس عبر الولاية». فيما قام سكان حي 60/ 100 مسكن تساهمي ببلدية زيغود يوسف، بإرسال شكوى لمؤسسة «سياكو» بسبب التذبذب في التزويد بخدمة الماء الشروب، ووصوله إلى منازلهم، زيادة على التوقيت غير المناسب، حسب إرسالية تحصلت « النصر « على نسخة منها، حيث يعاني قاطنو حي 60/ 100 مسكن تساهمي «برو ترافكو» من ضعف عملية التزوّد بالمياه الشروب في الحي، سواء من خلال ضمان الخدمة مرتين خلال الأسبوع، أو توقيت فتح القناة الرئيسية لوصول المياه إلى صنابير البيوت، وهذا بين الواحدة والثانية فجرا، حيث يكون غالبية المعنيين نياما، مطالبين برفع برنامج تخصيص الماء للمنطقة، وكذا إعادة النظر في توقيت بدء الخدمة، وهذا في الصباح بدل ساعات الفجر الاولى.
كما طرح ساكنة 60/ 1000 مسكن تساهمي قضية عدم بلوغ المياه لساكني الطابق الرابع والخامس، لضعف قوة ضخ المياه الصالحة للشرب، إلى جانب التأكّد من وجود الماء بالخزان الذي يزود الجهة، دون السماح بفتح القناة الرئيسية لوصول الماء للمجمع السكني، وهي نقاط تمَّ طرحها من خلال الشكوى الموجهة أساسا لمديرية الوكالة التجارية لـ «سياكو» بقسنطينة وكذا زيغود يوسف، والمدير الولائي.
وقد حاولنا الإتصال بخلية الاتصال والعلاقات العامة لمؤسسة «سياكو»، عبر الهاتف، غيرا أنه تعذر علينا ذلك.                فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى