دعا سكان طريق المحجرة، بأعالي حامة بوزيان، بقسنطينة، المجلس الشعبي البلدي لتصحيح وضع قنوات تصريف مياه الأمطار، التي تتسبب في فيضان الطريق الوحيد المؤدي لهذا التجمع، و أحياء أخرى، كما أنها تختلط مع المياه القذرة، مطالبين بتقوية الإنارة العمومية وتعبيد شبكة الطرق الداخلية.
وقامت «النصر» بزيارة للحي، حيث أطْلعنا القاطنون به، أنَّ السبب الرئيس في فيضان مياه أمطار الخريف الفجائية، كذا تساقط الشتاء، يعود إلى عدم تهيئة القنوات الجانبية على حافتي الطريق، صعودا، من المدودة وصولا إلى المحجرة، كما تُعرف محليّا، وانسدادها بسبب الحجارة والنفايات المنزلية، وعدم تجديدها، وهي السبب الأساسي حسبهم في فيضان المياه، حسب ما بيّنته فيديوهات على صفحات مواقع التوصل الاجتماعي «فايسبوك»، مع فيضان الطريق الرئيس، واستحالة مرور الراجلين وحتى السيارات عليه، وارتفاع منسوب المياه إلى حوالي 30 سنتيمتر، غير أنَّ الكارثة تتمثل على حد تأكيدهم، في اختلاطه بالمياه القذرة، واحتمال انتشار الأوبئة.
و أشار أحد السكان إلى وجود مشكل آخر يتعلق بالأنابيب الجانبية المنجزة لتصريف المياه السطحية، وهي قيام مواطنين بالتسبب في انسدادها، حيث يقومون ببناء معبر فوقه، وعندما ينهار، يعزفون عن تسريح الأنابيب، من أجل السماح للمياه السطحية بالمرور من خلالها بسلاسة، وهو ما يستدعي حاليا من المصلحة التقنية إعداد تقرير عن النقاط المكسورة، والمنسدة جراء هذه الأفعال، وإعادة تحريرها، حسب ما أكده محدثنا.
وبخصوص المياه القذرة، واختلاطها مع مياه الأمطار، فقد أرجع ذات المتحدث الأمر إلى الربط العشوائي غير القانوني، والمنجز دون مراعاة للشروط التقنية لذلك من طرف بعض المواطنين، ولدى مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل عليها، تتحطم تحت التراب، ما يؤدي إلى خروج مياه الصرف مع المياه الفائضة، شتاء، داعيا منتخبي الجماعات المحلية لحامة بوزيان لإعداد دراسة جديدة لهذا الموضوع.
من جهة أخرى، يأمل ساكنة طريق المحجرة «الكاريار» في تهيئة شبكة الطرقات الداخلية لهذا الحي الشعبي، وتعبيدها، بعدما تمَّت على مستوى الطريق الرئيسي، في وقت سابق، وهو مشروع ضئيل الميزانية ويمكن تجسيده عبر أموال البلدية مباشرة، يضيف محدثونا، و ذلك بمجرد إعداد مداولة والمصادقة عليها، حسب ما يضيفون، حيث سيحدُّ من انجراف الطين والأتربة في الشتاء، مع المحافظة على الطابع الحضري للحي، مشترطين أيضا وضع ممهلات أمام ابتدائيتين، إحداهما ابتدائية عدوي رابح، لحماية المتمدرسين من خطر التعرض للدهس.كما طالب السكان بالعمل على تقوية الإنارة العمومية التي تكاد تكون منعدمة، وهو ما عجّل حسبهم، بانتشار بعض الظواهر السلبية، ليلا، في المنطقة، كما ناشدوا البلدية قبول طلب الجمعية الدينية لمسجد الروضة الشريفة بتهيئة قنوات صرف المياه الجانبية، وتوسيع المدخل إلى المسجد، ومفترق للطرق، في القريب العاجل، لتفادي حوادث المرور، من جهة، وتسهيل دخول سلس لقاصدي بيت الله، عكس الوقت الراهن.
و قد حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي، عبدالرزاق فيلالي، وملاقاته داخل مقر البلدية، لإيصال انشغال ساكني طريق المحجرة «الكاريار»، بشأن النقاط المطروحة، إلا أنَّه تعذر علينا ذلك.               فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى