يشتكي سكان الوحدة الجوارية 7 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من «رداءة» أشغال التهيئة التي تخضع لها مختلف شوارعها، و قالوا بأن ما يجري انجازه  من طرف مؤسسة تهيئة مدينة علي منجلي «غير مطابق  لمعايير البناء»، مؤكدين بأنه تم وضع مادة الاسمنت على الأرضيات الترابية مباشرة في بعض الأماكن.
وشرعت مؤسسة تسيير مدينتي علي منجلي و عين نحاس، في أشغال التهيئة على مستوى الوحدة الجوارية 7، من خلال ترميم بعض الأرصفة و المساحات التي تعرف تشققات كبيرة، و لكن الطريقة المنتهجة من طرف المؤسسة، لم تعجب السكان الذين اشتكوا مما أسموه بـ «التحايل» الذي يقوم به بعض العمال، من خلال سكب مادة الاسمنت غير المسلح على الأرضيات الترابية مباشرة، ما جعلها تتعرض لتشققات بعد انجاز العمل بساعات، حيث طالب السكان بضرورة التحقيق في نوعية هذه الأشغال.
و أكد مواطنون من الوحدة الجوارية 7، للنصر، أن عمليات التهيئة انتهت في بعض الشوارع، دون أن يتم صيانة و إصلاح قنوات  الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، و تسريح البالوعات المسدودة منذ مدة، إضافة إلى الجدران التي تعرضت لتشققات، مضيفين أن التهيئة شملت دهن الأرصفة و فقط.
و وقفت النصر على نوعية الأعمال المنجزة من طرف مؤسسة تسيير مدينة علي منجلي، حيث قام بعض السكان بنزع الاسمنت باستعمال أيديهم فقط، كما تعرضت العديد من الأرصفة للإتلاف مجددا بعد تهاطل الأمطار قبل أيام، و هو ما جعلهم يؤكدون أن هذه الأشغال غير مجدية، حيث يتوقعون  تلف كل الأرصفة، التي تخضع لعمليات الترميم حاليا بداية من الشتاء المقبل.
وسبق لمدير مؤسسة تسيير المدينة الجديدة علي منجلي و القطب الحضري بعين النحاس، أن صرح للنصر، بأن عمليات التهيئة ستشمل شبكات تصريف المياه و التهيئة الخارجية للعمارات و إنشاء المساحات الخضراء، و كذا إعادة النظر في الطرقات و ممرات الراجلين.
فيما جاء خلال آخر دورة للمجلس الشعبي لبلدية الخروب، أن الوحدات الجوارية 5 و6 و7 و كذا 8 ستخضع لعمليات تهيئة، بعد الحالة المتردية التي أصبحت عليها، حيث طالب المنتخبون بمشاركة سكان هذه الأحياء خلال بداية الأشغال، من أجل تفادي الاحتجاج فيما بعد، في حال  وجود بعض النقائص، خاصة و أن مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس هي من تشرف على المشروع وليس البلدية، كما جاء خلال الدورة أنه تم توفير ميزانية كبيرة بغية انجاز هذه الأشغال.
و قررت المؤسسة بداية العملية على مستوى الوحدات الجوارية المذكورة، لأنها تعد الأقدم في علي منجلي، كما تعتبر الأكثر تضررا و تقطنها العديد من العائلات المرحلة قبل أزيد من 20 سنة، كما أن أغلب سكناتها مأهولة و جميع الهياكل الواقعة بها استكملت و تشهد تدفقا كبيرا من المواطنين القادمين حتى من خارج الولاية، باتجاه المراكز التجارية المتمركزة بهذه النقاط، حيث تعد هذه الوحدات بمثابة وسط المدينة.
و قد حاولت النصر الاتصال بمدير مؤسسة تسيير مدينة علي منجلي و عين النحاس،  للحصول على توضيحات بشأن مخاوف السكان، غير أنه تعذر علينا ذلك.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى