أكّد مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، عزم الدولة على إنجاز صومعتي تخزين للحبوب الجافة وهذا بكل من بلديتي ابن زياد وزيغود يوسف، بطاقة تخزين تصل لـ 250 ألف قنطار بكلِّ منهما، لاستيعاب الكميات الهائلة من القمح والشعير، خصوصا المنتجة بالولاية، إلى جانب اقتراح إنشاء سدٍّ لري المزروعات، سيتمُّ جلب الماء إليه انطلاقا من بني هارون، على أن يتوسط أربع بلديات.
 و حسب مدير المصالح الفلاحية بالولاية، ياسين غديري، فإن الكميات الهائلة المنتجة من الحبوب الجافة بقسنطينة الموسم الحالي، والتي تجاوزت مليوني قنطار، دفعت إلى طلب المزيد من المنشآت التخزين للحبوب الشتوية، والبقول الجافة، مضيفا أن الوزارة الوصيّة استجابت للمقترح، وتمَّ تبني قرار إنجاز صومعتين للتخزين بقدرة استيعاب تصل إلى 250 ألف قنطار بكل صومعة، حيث اختارت مصالح الجهاز التنفيذي الأرضيتين، ما من شأنه فكُّ الخناق عن الفلاحين والديوان الجزائري المهني للحبوب، والحفاظ على المحصول المجمَّع، وهذا في انتظار ضخّ الميزانية اللازمة لتجسيد الصومعتين ميدانيّا.
وأرجع ذات المتحدث، خلال ندوة صحفية قدم خلالها حصيلة حملة الحصاد والدرس لموسم 2018/ 2019، حدوث اختلال خلال استقبال الحبوب الجافة، خاصة القمح والشعير، إلى بدء عمليّة الحصاد في وقت واحد، أمام الإنتاج القياسي الذي تضاعف خلال العشر سنوات الأخيرة، مضيفا أنه تم تسخير 430 آلة حصاد هذا الصيف بدل 200، نظرا للإنتاج الوفير ورغبة الفلاحين الملحّة في الحصاد باكرا، كما أكد أن قسنطينة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج القمح والشعير، هذا الأخير الذي تتجه شعبته نحو تحقيق الاكتفاء محليا و التصدير، بحسب غديري.
من جهة أخرى، و لدى إجابته على سؤال النصر بخصوص قلة سدود سقي المزروعات بقسنطينة، أكد مدير المصالح الفلاحية بأنه تم طرح حلّ آخر مشترك بين وزارتي الفلاحة و الموارد المائية، في غياب المياه الجوفية، و ذلك بتخصيص مساحة 10 آلاف هكتار لتشييد سد يتوسط بلديات عين سمارة والخروب وأولاد رحمون وعين عبيد، نظرا لاستواء الأراضي بالجهة الجنوبية، حيث ورغم تقدير قدرة سدود السقي الزراعي بـ 9 مليون متر مكعب، نظريا، غير أن الطين اجتاحها، وخفّض نسبة استيعابها للمياه، فيما أشار إلى حفر عدد من الفلاحين لعمق 250 مترا، ولم تتعدّ قوة المياه 3 لتر في الثانية، وهذا غير كاف.
كما يطالب الفلاحون، بتفعيل عمل محطات تصفية المياه القذرة، وتوجيه جزء من المياه المعالجة لريّ المزروعات، وهو مقترح آخر قيد الدراسة الإدارية، حسب ذات المسؤول، خصوصا بمحطة الحامة، ومحطتين أخريين ستنجزان مستقبلا.
أما رئيس الغرفة الفلاحية، محمود بلبجاوي، فأرجع مشكل الانخفاض في إنتاج بعض أنواع البقول الجافة، على غرار العدس، إلى أمراض الفطريات التي أصابت المحصول هذا العام، وهو أمر يعود بالأساس لاختلال تساقط الأمطار وارتفاع نسبة الرطوبة، حيث لم يتجاوز الإنتاج 94 ألف قنطار، مقارنة بـ 200 ألف قنطار العام الفارط، بالنسبة للحمص والعدس والجلبانة والفويلة والفول الجاف والقرفالة، حيث شكر الفلاحين الذين «احترموا المسارات التقنية والوقائية»، وكذا وصول مساحة الأراضي المزروعة المعالجة ضد الفطريات إلى 63 بالمئة، بدل 24 بالمئة العام الماضي.
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى